وفت شركة آبل بوعدها بشأن تقديم خدمة تنزيل البيانات لمستخدميها في الولايات المتحدة. وقد بات الآن بإمكان مستخدمي آبل تحميل كل البيانات التي جمعتها شركة آبل عنهم من خلال بضع نقرات بسيطة، حسب موقع Gizmodo الأميركي.
وتأتي هذه التغيرات بعدما دخل النظام الأوروبي لحماية البيانات العامة حيز التنفيذ في شهر مايو/أيار الماضي، حيث كان هناك ضغط كبير على شركة آبل من أجل توفير هذه الميزة للمستخدمين الأميركيين حتى يتمكنوا من تحميل قدر كبير من بياناتهم.
فعلتها فيسبوك من قبل
توفر بعض الشركات مثل شركة فيسبوك خدمة طلب البيانات، التي قامت بتخزينها، وقد صُدم العديد من الأشخاص عند اكتشافهم الكم الهائل من المعلومات، التي تم جمعها وتخزينها. على مدار السنوات القليلة الماضية، كانت شركة آبل على وعي تام بالمخاوف المتعلقة بالخصوصية، وهناك احتمال كبير أن تكتشف أن ملفك الشخصي لا يحتوي على قدر كبير من المعلومات كما كنت تتوقع. وعلى الرغم من ذلك، غالباً ما يتملك الفضول المستخدمين، بشأن طبيعة المعلومات التي تملكها شركة آبل عنهم.
وفيما يلي، إليك الطريقة التي تمكنك من معرفة جميع البيانات التي تحتفظ بها شركة آبل عنك:
- انتقل إلى بوابة خصوصية آبل، ثم سجّل دخولك. سيكون عليك إدخال رمز المصادقة إذا كنت قد شغلت خدمة المصادقة متعددة العوامل. وفي حال لم تكن قد فعّلت ميزة المصادقة الثنائية، يجدر بك القيام بذلك.
- بمجرد دخولك، ستجد بعض الخيارات، وكل ما عليك فعله هو النقر على خيار "الحصول على نسخة من بياناتك". يمكنك اختيار الخدمات التي ترغب في الحصول على بياناتك منها، ويمكنك كذلك جمعها كلها.
- من المحتمل أنك قد تضطر إلى التحقق مرة أخرى والإجابة على بعض الأسئلة ولكن في الغالب سيتعين عليك الانتظار. يمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى سبعة أيام حتى يتم تجميع المعلومات وإرسالها في ملف zip إلى عنوان بريدك الإلكتروني.
بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يجب أن تكون هذه الأداة متاحة الآن في أستراليا وكندا وأيسلندا وليشتنشتاين ونيوزيلندا والنرويج وسويسرا. وخلافاً لذلك، يمكنك إرسال طلب للحصول على بياناتك من خلال الرابط هنا. وتستخدم شركة آبل نظام تشفير لجعل بياناتك مجهولة الهوية وتتمكن من استخدامها ضمن عمليات التحليل الخاصة بمنتجاتها. كما أن كل ما ستطلبه هو البيانات، التي يمكن ربطها بشكل خاص بحسابك وجهازك.
في الغالب، سترغب في اختيار الحد الأقصى لحجم ملف تفريغ البيانات، إلا أنه لا داعي للقلق بشأن أن حجم البيانات سيكون كبيراً جداً. على سبيل المثال، أنا لم أقم حتى الآن بإرسال طلب للحصول على بياناتي الشخصية، ولكن في شهر مايو/أيار الماضي، طلب زاك ويتيكر، من موقع ZDNet من شركة آبل الحصول على ملف يضم بياناته وقد قامت الشركة بإرساله له. ويضم الملف بعضاً من جداول البيانات، التي يصل حجمها إلى 5 ميغابايت. ويبدو حجم الملف صغيراً للغاية مقارنة مع معظم الشركات المتعطشة لجمع البيانات.
وقد وجد أحد مراسلي صحيفة New York Times أن شركة جوجل كانت تخزن بيانات شخصية له بلغ حجمها 8 غيغا بايت. أنا شخصياً أجد هذا الأمر مرعباً، فبمجرد التفكير في مختلف نشاطاتي على الإنترنت، يتولد داخلي شعور غريب بأن هناك من يقوم بتسجيل صوتي. عادة ما أتجنب التفكير في حجم بياناتي الشخصية التي تم تخزينها، لكنني طلبت من شركة آبل تمكيني من جميع البيانات، التي جمعتها عني، على أمل أن يجعلني ذلك أشعر ببعض الراحة.
تأتي البوابة الجديدة ببعض التغييرات الروتينية على سياسة الخصوصية في أجهزة آبل، التي تجعل كل شيء يتماشى مع التحسينات، التي أدخلت على نظام التشغيل iOS 12 وMacOS Mojave. من الواضح أنها سياسة جيدة وتستحق الاكتشاف، خاصة إذا كنت تريد معرفة كيف يتم الأمر. لا تعتمد شركة آبل على جمع البيانات إلى حد كبير، لذا لا يتعين عليها محاربة سياسة الشفافية مثلما تفعل الكثير من الشركات. والجدير بالذكر أن مثل هذه الخطوات الإيجابية من شأنها أن تساعد الشركة بشكل أساسي على الترويج لمنتجاتها. لكن تذكر دائماً أنه لا يجب أن تمنح ثقتك الكاملة لشركة آبل.