أعلنت شركة Cambridge Analytica عن توقف أنشطتها تماماً، وذلك في قرار أعقب الفضيحة التي تعرَّضت لها، من الحصول على بيانات المستخدمين من فيسبوك.
توقُّف النشاط لا يشمل "كامبريدج آنالاتيكا" فقط؛ بل الشركة البريطانية الأم "إس.سي.إل إلكشنز" أيضاً.
وبسبب التحقيقات الجارية والفضائح المستمرة، قرَّرت الشركة تغيير اسمها التجاري، إلا أن هذه الخطوة لم تُجدِ نفعاً، فقرَّرت أنها ستوقف أعمالها وتعلن إفلاسها بسبب فقدانها عملاءها وسمعتها.
وكانت الشركة تكافح من أجل الخروج من هذه الأزمة، إلا أن توالي التقارير التي تتهمها باستخدام بيانات المشتركين على فيسبوك، من أجل دعم حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما تلاها من اعتراف فيسبوك بتسريب البيانات، ومن ثم جلسة التحقيقات أمام الكونغرس الأميركي، أدى إلى خسائر مادية فادحة للشركة وفقدانها العملاء.
كانت Cambridge Analytica استخدمت البيانات لوضع ملفات تحليل نفسي تُصنف الناس حسب نوع الشخصية، وبالتالي يمكنها استهدافهم بالرسائل السياسية التي من المرجح أكثر أن تصيب هدفها.
والثغرة التي استغلتها الشركة يمكن ربطها مباشرة بخيارات أقدم عليها مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك، التي ساعدت على تحديد شكل النشاط: عدم اهتمامه بالخصوصية، واندفاعه للانفتاح على المطورين، والسعي وراء نموذج أعمال قائم على الإعلانات الموجهة. لقد تجاهل هو وآخرون بشركة فيسبوك تحذيرات الموظفين والناشطين بأنهم يسلكون المسار الخاطئ.