قالت شركة آبل إنَّها تعتزم إضافة خصائص جديدة بهدف مساعدة الآباء في السيطرة على طريقة استخدام الأطفال هواتفهم الذكية؛ وذلك رداً على انتقادات اثنين من المساهمين بالشركة بشأن الإمكانات المُغرية لهواتف آيفون -التي تنتجها آبل- وتأثيرها المحتمل على الصحة النفسية للأطفال.
وقالت متحدثة باسم الشركة، في بيانٍ صدر بوقتٍ متأخرٍ من الاثنين الماضي 8 يناير/كانون الثاني 2018: "تهتم آبل بالأطفال دوماً، ونعمل جاهدين لابتكار منتجات قوية تُلهم الأطفال وتُسليهم وتُثقفهم، وفي الوقت ذاته تساعد الآباء في حمايتهم على الإنترنت أيضاً"، بحسب موقع Bloomberg الأميركي.
وتسمح هواتف آيفون وأجهزة آبل الأخرى التي تعمل بنظام التشغيل iOS الخاص بالشركة، للآباء بالتحكم فيما يستخدمه أطفالهم وتقييده، وضمن ذلك التطبيقات والأفلام والمواقع الإلكترونية والأغاني والكتب، فضلاً عن البيانات الخلوية، حسبما ذكرت آبل.
جدير بالذكر أن هناك تطبيقات تسمح للآباء بالتحكم في المحتوى الذي يظهر لأبنائهم عند استخدام الهواتف والألواح الإلكترونية، مثل تطبيق Net Nanny، وKids Place، بحسب رويترز.
وأضافت المتحدثة باسم الشركة قائلةً: "لدينا خصائص وتحسينات جديدة مُخططة في المستقبل لإضافة إمكانية التطبيق العملي لهذه الخيارات وجعل هذه الأدوات أكثر قوة".
وفي خطاب أُرسِل إلى شركة آبل بتاريخ 6 يناير/كانون الثاني 2018، حثَّت كلٌ من شركة Jana Partners -المستثمر النشط بالشركة المُصنِّعة لأجهزة آيفون- ونظام تقاعد المعلمين بولاية كاليفورنيا الأميركية آبل على ابتكار المزيد من الأساليب للآباء لتقييد استخدام الأطفال هواتفهم الخلوية، ويريد المساهمان أيضاً أن تدرس الشركة آثار الاستخدام الكثيف للهاتف على الصحة النفسية.
وجاء في الخطاب الذي أرسله المساهمان، اللذان يملكان معاً نحو ما قيمته 2 مليار دولار أميركي من أسهم آبل: "هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أنَّ الأمر ربما يؤدي إلى عواقب سلبية غير مقصودة، على الأقل بالنسبة لبعض مدمني الهواتف من الصغار".
ومن المرجح أن يؤثر هذا القلق المجتمعي المتزايد في مرحلةٍ ما على آبل ذاتها.