أثار الجزء الجديد من لعبة Wolfenstein، التي نزلت إلى الأسواق مؤخراً، سخرية العديد من اللاعبين، بعد أن حذف مصممو اللعبة شارب هتلر بداخلها.
وWolfenstein، هي سلسلة من الألعاب، تدور قصتها على افتراض أن دول المحور بقيادة ألمانيا النازية استطاعت الانتصار في الحرب العالمية الثانية، والذي ينشأ عنه حركة مقاومة يكون بي.جيه بلازكويتز، بطل اللعبة، أحد أبرز أفرادها.
وفي حين يظهر هتلر بالنسخ المعروضة في الدول الأخرى بشاربه، فإن النسخة الألمانية حذفت شاربه من الإعلان الترويجي للعبة؛ اتباعاً للنهج الذي اتبعته ألمانيا في مقاومة النازية وأي شعار تابع لها، بحسب صحيفة Mirror البريطانية.
لم يكن شارب هتلر هو ضحية الرقابة الألمانية فحسب داخل Wolfenstein II: The New Colossus، فقد تمت إزالة أي شعار نازي كالصليب المعقوف؛ حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون الألماني.
ليس ذلك فحسب، فهتلر تمت الإشارة إليه في اللعبة باسم المستشار أو "Mein Kanzler"، وليس الاسم التاريخي المشهور به وهو الفوهرر.
اتهم اللاعبون الألمان مطوري اللعبة بتحريف الحقائق التاريخية، وقال أحدهم: "لقد حرمونا من لعبة ممتعة، عن طريق إزالة التمثيل الصوتي سواء بالإنكليزية أو الألمانية، واستبدلوه بصوت آخر منخفض الجودة، مما أدى إلى حوار أحمق فوضوي".
يُذكر أن مخالفة القوانين الألمانية التي تجرّم استخدام الشعارات النازية، قد تؤدي إلى حبس منتهكي القانون لمدة تصل إلى 3 سنوات.
جدير بالذكر أيضاً، أن الجزء الجديد من لعبة Call of Duty، الذي يحمل اسم World War 2، تم حذف جميع شعارات الصليب المعقوف بداخل نسخة الـMultiplayer واستبداله بصليب حديدي.
كما أتاح أيضاً الجزء هذا من اللعبة، إمكانية اللعب بجنود رجال ونساء ذوات بشرة سمراء داخل الجيش الألماني النازي في حقبة الحرب العالمية الثانية، مما يعد مخالفاً للحقائق التاريخية.
وقد نفذ فريق Sledgehammer المطور لهذه اللعبة، تلك الإجراءات؛ من أجل تجنّب الحجب في دول مثل ألمانيا، إلا أنه تم تعميمها على بقية النسخ؛ لضمان حصول جميع اللاعبين على التجربة نفسها، بحسب مجلة Forbes.