تسبَّب سعر هاتف "آيفون X" الجديد، من إصدار شركة آبل، في ضجّة إلى حد ما؛ إذ إن ثمنه في المملكة المتحدة يبدأ من 1320 دولاراً أميركياً، وهو سعر غير مسبوق من الشركة العملاقة المُصنّعة للهاتف.
وأغضبت شركة آبل مُعجبيها في المملكة المتحدة بهذا السعر المرتفع، والذي يزيد بمبلغ 322 دولاراً أميركياً أو 32% عن سعره في الولايات المتحدة، حيث يبدأ سعره من 999 دولاراً أميركياً نظير النسخة المزوّدة بذاكرة تبلغ 64 غيغابايت، بحسب صحيفة Telegraph البريطانية.
ولكن البريطانيين ليسوا الأكثر تضرراً من تغير أسعار منتجات آبل حول العالم، بحسب ما تشير إليه بيانات جمعها موقع CupoNation لصالح Telegraph.
ويعتاد المستخدمون في أوروبا دفع مبالغ أعلى نظير هواتف آبل ممن هم بأنحاء المحيط الأطلسي، ولن يغير "آيفون X" ما جرت عليه الأمور. فأغلى مكان يمكن شراء الهاتف الجديد منه هو المجر، حيث يبلغ ثمنه هناك ما يعادل 1466 دولاراً أميركياً، أي إن الهاتف هناك يزيد ثمنه عمّا هو عليه في الولايات المتحدة بنسبة 47%.
البلدان الأرخص
أما البلدان التي تجد بها الهاتف بأرخص سعر ممكن، فهي الولايات المتحدة الأميركية واليابان، حيث تبيع متاجر آبل هاتفَ "آيفون X" هناك نظير 999 دولاراً أميركياً و1019 دولاراً أميركياً على التوالي، والسعر في الولايات المتحدة لا يشمل ضريبة المبيعات التي تختلف من ولاية لأخرى.
وفي السنة الأخيرة، تراجع سعر الجنيه الإسترليني، وهو ما يعني أن المملكة المتحدة لم تعد بين أرخص الأماكن التي يمكن بها شراء آيفون. فيتحتّم إذاً على الباحثين عن صفقة جيدة لشراء آيفون X النظر إلى الولايات المتحدة، أو اليابان، أو كندا، أو هونغ كونغ، أو الإمارات العربية المتحدة، حيث يبلغ هناك سعره 4100 درهم أي 1116 دولاراً.
وكانت شركة آبل تعلّق آمالها في النمو على اقتحام الأسواق الهندية والصينية، ولكن لا يبدو أنها وضعت سعر جهازها الرئيسي الجديد ليعكس طموحاتها، حيث إن البلدين بين أغلى الأماكن التي يمكن بها شراء الهاتف؛ إذ يبلغ ثمنه في الهند ما يعادل 1386 دولاراً أميركياً وفي الصين يبلغ ثمنه 1282 دولاراً أميركياً.
وتتأثر تلك الفروق بعدد من العوامل، بما فيها أسعار صرف العملات الأجنبية، وضرائب المبيعات المحلية، وتكاليف التشغيل داخل البلد.
ولم تعلن الشركة حتى الآن أسعارها في كل سوق على حدة، وجدير بالذكر أنها لم تعلن أيضاً سعراً للهاتف في البرازيل، والتي قيل في مايو/أيار الماضي إنها ستكون أغلى مكان لشراء هاتف آيفون في العالم.
وتأثر هاتفا "آيفون 8″، و"آيفون 8 بلاس"، اللذان أعلنت عنهما الشركة في حدثها السنوي يوم الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول، بنطاق الأسعار نفسه. ففي المملكة المتحدة، سيبدأ السعر من 699 جنيهاً إسترلينياً (ما يعادل 923 دولاراً أميركياً) نظير الهاتف المزوّد بذاكرة 64 غيغابايت، عندما يُطرح للبيع في 22 سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي الولايات المتحدة، سيبلغ ثمنه 698 دولاراً أميركياً. وبالإشارة إلى أعلى سعر مقرر للهاتف، يمكن القول إن متاجر آبل في المجر ستنال من المشترين مبلغ 1019 دولاراً أميركياً.
ويزيد سعر "آيفون 8" في المملكة المتحدة عن إصدار "آيفون 7" بمبلغ 132 دولاراً أميركياً، نظير الإصدار المزوّد بذاكرة سعتها 32 غيغابايت.
وقد رفعت شركة آبل، خلال العام الماضي، سعر هاتفها الرائد "آيفون 7" للمستهلكين الأوروبيين، وكان يزيد بمبلغ 79 دولاراً اميركياً عن إصدار "آيفون 6 إس" بعام 2015.
العام الذهبي لمبيعات آيفون
ويشار إلى أن أنجح عام لشركة آبل على مستوى مبيعات آيفون كان 2015؛ إذ تجاوزت مبيعاتها 200 مليون هاتف، ويليها عام 2016، الذي تخطّت فيه أيضاً مبيعاتها حاجز 200 مليون هاتف آيفون.
كيف طوّرت آبل جهاز آيفون على مدار 10 سنوات؟
تطوّر الشركة الرائدة من إصداراتها منذ أن بدأت بإصدارها التجريبي الأول آيفون الأصلي الذي لم يُطرح للبيع في 2007، وتلاه هاتف 3g الذي طرحته الشركة بمبلغ 599 دولاراً أميركياً في عام 2008، وكان مزوّداً بمتجر التطبيقات.
وفي إصدارها التالي 3gs الذي طُرِح بنفس سعر سابقه زوّدته الشركة بخاصية تسجيل الفيديو.
وفي عام 2010، أصدرت الشركة أول هاتف مزوّد بكاميرا أمامية باسم آيفون 4، وكان سعره 649 دولاراً أميركياً.
وفي عام 2011، خرجت الشركة على مستخدميها بهاتف 4S المزوّد بخاصية التعرّف الصوتي الناطق، وبلغ ثمنه 649 دولاراً، وعدّلت الشركة إصدارها في عام 2012 بإطلاق "آيفون 5" الذي يدعم شبكات الجيل الرابع لأول مرّة، وبلغ ثمنه 649 دولاراً أميركياً.
أما إصدار "5 إس" الذي أطلقته الشركة في 2013، فكان مزوّداً لأول مرّة بقارئ بصمة الأصابع وطرحته بقيمة 649 دولاراً أميركياً، وعدّلت آبل حجم إصدارها التالي "آيفون 6" في العام نفسه ليبلغ حجم الشاشة 4.7 بوصة بنفس سعر سابقه، وأعقبته في العام نفسه بإصدار "6 بلاس" الذي زاد فيه حجم الشاشة وطرحته بسعر 749 دولاراً أميركياً.
ثم أصدرت الشركة في العام نفسه هاتف "آيفون 6 إس" المزوّد بخاصية اللمس ثلاثية الأبعاد، وكان بسعر 649 دولاراً أميركياً، وتلاه "6 إس بلس" الذي بلغت شاشته 5.5 بوصة، وكان مزوّداً بخاصية تثبيت الصور، وطُرح نظير 749 دولاراً.
وبدأت الشركة إصداراتها لعام 2016 بهاتف "آيفون 7" الذي لم يكن به مخرج السماعة، بمبلغ 649 دولاراً، وتلاه هاتف "7 بلس" ذو الكاميرا المزدوّجة.
وفي العام الجاري، أطلقت الشركة هاتفي 8 المزوّد بخاصية الرؤية الواقعية، و8 بلاس المزوّد بخاصية الشحن اللاسلكي، بقيمة 699 دولاراً و799 دولاراً على التوالي، ثم أتت آبل بأحدث إصداراتها وأغلاها ثمناً وهو آيفون إكس أو 10 وزوّدته بخاصية التعرّف على الوجه وواجهة الشاشة عديمة الحواف، والتي يبلغ حجم شاشتها 5.8 بوصة.