كشفت شركة تويوتا موتور النقاب، الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عن روبوت لرضيع آلي في حجم الكفّ أطلقت عليه اسم كيروبو ميني وصُمّم ليكون رفيقاً صناعياً في سن الرضاعة، وذلك في ظل الانخفاض الشديد في معدلات الإنجاب باليابان وحرمان يابانيات كثيرات من الأمومة.
ويهدف مشروع تويوتا الجديد، البعيد كل البعد عن عالم السيارات، إلى الاستفادة من اتجاه سكاني جعل اليابان في صدارة الدول الصناعية التي تعاني زيادة عدد كبار السن، ما أدى لانكماش سكاني لم يسبق له مثيل في دولة لا تخوض حرباً ولا تعاني مجاعة أو مرضاً.
وقال فومينوري كاتاوكا، كبير مهندسي تصميم كيروبو ميني: "يهتز (الروبوت) قليلاً بهدف محاكاة رضيع جالس لم يطور بعد مهارات التوازن بالكامل. ويستهدف هذا الضعف استثارة تواصل عاطفي".
وتعتزم تويوتا بيع كيروبو ميني الذي تطرف عيناه ويتكلم بنبرة صوت عالية كالأطفال بسعر 39800 ين (392 دولاراً) في اليابان العام المقبل. وستبيع الشركة الروبوت مع "فراش" يوضع فيه ويمكن تثبيته في مكان وضع الكوب في السيارة.
وسيضاف روبوت تويوتا إلى قائمة من الروبوتات المماثلة له مثل الروبوت جيبو الذي صممه خبراء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ويشبه المصباح الدوار والروبوت بارو الذي يشبه صغير الفقمة وصممته شركة إنتليجنت سيستم اليابانية كأداة علاجية لتخفيف آثار الخرف عند كبار السن.
ويمثل من هم أكبر من 65 عاماً أكثر من ربع سكان اليابان، فيما تعمل قلة عدد العاملين في مجال الرعاية على زيادة الضغوط على الخدمات الاجتماعية.
وتفاقم الانكماش السكاني في اليابان في ظل عزوف عن دعوة المهاجرين إلى البلاد لزيادة عدد السكان في سن العمل، ولم تظهر مؤشرات على أي تحسن إذ تتطلع الحكومة إلى الروبوتات لتعويض انخفاض أعداد المواليد.
وانخفضت المواليد في اليابان خلال الخمسين عاماً الماضية إلى النصف ووصلت إلى نحو مليون سنوياً وفقاً لإحصاءات الحكومة، كما لا تتزوج واحدة من بين كل 10 نساء. ولا يتقبل المجتمع الياباني كثيراً فكرة الإنجاب خارج إطار الزواج ولا تشيع الفكرة مثلما هو الحال في الدول الغربية المتقدمة.