لا تزال الحرائق تشتعل في مستوطنات شمال إسرائيل منذ يوم الإثنين 3 يونيو/حزيران 2024، حيث تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن عمال الإطفاء يواصلون مكافحة الحرائق في عدة التي يزيد ارتفاع درجات الحرارة حالتها سوءاً، في حين أن آلاف الأفدنة قد احترقت بالفعل، ولا يوجد تقدير دقيق بعد لحجم الخسائر الاقتصادية.
ماذا نعرف عن حرائق شمال "إسرائيل" التي تسببت بها صواريخ حزب الله؟
- أشعلت الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها حزب الله من جنوب لبنان، بالإضافة إلى الشظايا التي تسببت بها صواريخ الاعتراض الإسرائيلية حرائق متعددة يوم الإثنين في مناطق متعددة منها كريات شمونة وعميعاد وغابة بيريا وغابة ميرون في الجليل الأعلى، بالإضافة إلى قرية مرغاليوت وتمتد لمناطق أخرى.
- توسع انتشار الحرائق بسرعة بفعل الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة وظروف الغابات الجافة. ولا تزال فرق الإطفاء الإسرائيلية تحاول إخماد الحرائق في منطقة كيرين نفتالي، وهي جزء من حريق أكبر يمتد على مسافة خمسة كيلومترات، جنوب مستوطنة كريات شمونة، بحسب الإعلام العبري.
- القناة 13 الإسرائيلية ووسائل إعلام أخرى قالت إن الحرائق أصابت ما لا يقل عن 16 شخصاً، بينهم 6 جنود احتياط، حتى صباح الثلاثاء.
- بحسب وسائل إعلام الاحتلال تمت السيطرة على بعض الحرائق، موضحة أن التقديرات تشير إلى أن النيران التهمت أكثر من 15 ألف دونم في كافة القطاعات حتى نهار الثلاثاء، ولا تزال جهود الإطفاء مستمرة.
- قناة i24news الإسرائيلية قالت إن النتائج الأولية للتحقيقات في أسباب اندلاع الحرائق الضخمة في مستوطنات الشمال هو زخات صواريخ حزب الله المتتالية على مواقع مختلفة، بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية إسرائيلية في غابة بيريا بالجليل الأعلى.
- في الجولان المحتل، اندلع حريق يوم الإثنين بالقرب من منطقة كتسرين وفي الجزء الجنوبي من منحدر نير، بعد سقوط طائرة مسيرة مفخخة في المنطقة أطلقها حزب الله.
- ويوم الثلاثاء تم إخماد حرائق في الجليل الأعلى وصفد بالقرب من عدد من الكيبوتسات مثل يسود همعالا.
- تقول صحيفة هآرتس إن الحرائق تسببت بأضرار في خطوط الاتصالات وشبكات الخلوي على الحدود الشمالية. وقال وزير الاتصالات شلومو كارهي إنه حتى الآن، الجيش يمنع شركات الاتصالات من إصلاح البنية التحتية المتضررة بسبب استمرار الحرائق وخطر استهدافهم من حزب الله.
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير علق، الثلاثاء، على اندلاع الحرائق قائلاً إن "ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس. وحان الوقت ليحترق لبنان كله". فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في حسابه على منصة "إكس": "الشمال سيحترق وسيحترق معه الردع الإسرائيلي.. ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا استراتيجية. والحكومة في حالة فوضى كاملة".
- بحسب تقرير لمركز أبحاث "عالما" الإسرائيلي، فقد شن حزب الله 325 هجوماً على المستوطنات الشمالية في شهر مايو/أيار بمعدل 11 هجمة يومياً، بينما كان عدد هجمات حزب الله 238 في شهر أبريل/نيسان، بمعدل 8 هجمات يومياً. لكن أيضاً أصبحت هجمات حزب الله أكثر شدة كمّاً ونوعاً.
- يقول تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن خسائر حزب الله على الجانب اللبناني تزداد؛ لذلك بات الحزب يرد بقصف عنيف على عمق أكبر في شمال الأراضي المحتلة. ومع تصاعد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، فإن احتمال نشوب حرب شاملة يلوح في الأفق، مما ينذر بدمار أكبر بكثير في الشمال الذي أصبحت مشاهد الاحتراق لا تفارقه.
- يتضمن الصراع مع حزب الله، كما يشعر به الإسرائيليون، أضراراً واسعة النطاق للقواعد العسكرية والمستوطنات على طول الحدود مع لبنان، بسبب إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار من قبل حزب الله.
- بحسب هآرتس، يرى العديد من الإسرائيليين أن الدولة تخلت عن الحدود الشمالية وتركتها لحزب الله. ولا يقتصر الأمر على إجلاء نحو 50 ألف مستوطن إسرائيلي فحسب، حيث يواصل حزب الله القصف في عمق "إسرائيل"، إذ سمعت في الأيام الأخيرة صفارات الإنذار في عكا وفي الجليل الأعلى والغربي وفي هضبة الجولان، ولا يبدو في هذه اللحظة أن كل ما يفعله الجيش الإسرائيلي من قصف لقرى جنوب لبنان ينجح في ردع حزب الله.