تفاوض مباشر مع خامنئي ووقف تهديد إسرائيل.. تفاصيل الرسائل المتبادلة بين ترامب وإيران والدور الذي لعبته روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2025/03/19 الساعة 10:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2025/03/19 الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش
أنور قرقاش مستشار الشئون الدبلوماسية لرئيس دولة الإمارات سلم رسالة ترامب إلى الإيرانيين/ رويترز

قبل أيام، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة تلفزيونية أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي. وبينما لم يتم الكشف عن مضامين رسالة ترامب إلى خامنئي، إلا أن الرئيس الأمريكي قال: "كتبت لهم رسالة، قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكرياً سيكون شيئاً مروعاً".

لم يتم نشر تفاصيل رسالة ترامب إلى خامنئي، فيما واصل المسؤولون الإيرانيون لبضعة أيام نفي أن تكون طهران قد تلقت أي رسالة من ترامب، قبل أن تعلن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عكس ما كانت تخفيه بشأن رسالة ترامب.

البعثة أعلنت يوم 10 مارس/آذار الجاري أنها تلقت رسالة دونالد ترامب وقامت بإرسالها إلى المرشد الأعلى الإيراني في طهران. وبعدها أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن دولة الإمارات العربية كانت هي من قامت بإيصال رسالة ترامب إلى طهران.

"عربي بوست" تواصل مع مصادر إيرانية من مكتب المرشد الأعلى وأخرى مقربة من الرئيس الإيراني، كشفت عن محتوى رسالة ترامب إلى خامنئي، والرد الإيراني عليها، كما أوضحت المصادر الدور الذي لعبه تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقناع القادة الإيرانيين بالتواصل مع ترامب بشكل مباشر.

مضامين رسالة ترامب إلى خامنئي

تكلّف أنور قرقاش، مستشار الشؤون الدبلوماسية لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، بإرسال رسالة ترامب إلى خامنئي بعد عدة أيام من إعلان ترامب عن توجيه الرسالة إلى المسؤولين في طهران.

ويعتبر دخول الإمارات على خط الوساطة بين طهران وواشنطن، على عكس المعتاد، مفاجئاً، إذ كانت سلطنة عمان هي الوسيط الدائم والموثوق به من قبل الطرفين في أي مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لسنوات طويلة.

لكن مسؤول حكومي إيراني أوضح لـ"عربي بوست" أن "العمانيين رفضوا تسلم رسالة ترامب لأنها احتوت على تهديد قوي ومباشر تجاه طهران، لا يفضل العمانيون أن يكونوا طرفاً في تبادل التهديدات بين إيران وأمريكا، ونحن لا نرفض وساطة الإمارات على أي حال".

أما فيما يتعلق بما جاء في رسالة ترامب إلى خامنئي، قال المصدر ذاته لـ"عربي بوست"، "الرسالة كانت عبارة عن دعوة إلى التفاوض المباشر بين البلدين، أرى أنها دعوة إيجابية، ولكن هذا لا يمنع أن الرسالة أثارت الكثير من الخلافات داخل المؤسسة الحاكمة في طهران".

وبحسب ثلاثة مصادر متطابقة كشفت لـ"عربي بوست" طبيعة المطالب الأمريكية التي حملتها رسالة ترامب إلى خامنئي، وقالت إن مطالب الرئيس الأمريكي في الرسالة كالتالي:

  1. إجراء اتصال مباشر بين ترامب وخامنئي، وبعد ذلك إجراء محادثات مباشرة مع خامنئي أو رئيس الحكومة الإيرانية مسعود پزشكيان بشأن كل الملفات بين البلدين.
  1. ضمانات قوية من المرشد الأعلى لترامب بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني.
  1. وقف التهديد الإيراني لإسرائيل واستهدافها للأهداف والمصالح الأمريكية في المنطقة.
  1. رفع بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران في حال التوصل إلى اتفاق بشأن النقاط السابقة، وأن يتم تعليق بعض العقوبات الأخرى بعد إعادة فتح السفارات بين البلدين واستعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ عام 1979.

وفي هذا الصدد، قال مصدر من مكتب المرشد الأعلى الإيراني وعلى دراية بمحتوى الرسالة لـ"عربي بوست": "شدد ترامب بشكل كبير على ضرورة إجراء اتصال علني ومباشر بينه وبين خامنئي".

وأضاف المصدر أن ترامب "أكد أيضاً على أن تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل هو أفضل ضمان يمكن أن تقدمه القيادة الإيرانية لواشنطن بشأن سلمية برنامجها، على أن يساعد الأمريكيون في بناء برنامج نووي سلمي لإيران تحت إشرافهم".

رسالة ترامب إلى خامنئي حملت تهديداً مباشراً/ رويترز
رسالة ترامب إلى خامنئي حملت تهديداً مباشراً/ رويترز

وأضاف مصدر "عربي بوست" قائلاً: "كما أشار ترامب في رسالته إلى أن رجال الأعمال الأمريكيين مستعدون تماماً للمساعدة في إنعاش الاقتصاد الإيراني في حال التوصل إلى اتفاق نهائي بين البلدين".

وفي نفس السياق، قال مسؤول إيراني مطلع على رسالة ترامب لطهران لـ"عربي بوست": "ترامب يريد التوصل إلى اتفاق مبدئي بشكل سريع من خلال التواصل المباشر مع خامنئي، وقد عرض أن تكون الاتصالات مباشرة وعلنية بين البلدين دون الحاجة لأي وساطة تقليدية".

ويضيف المصدر، كما اقترح ترامب على طهران أن تتعاون مع واشنطن في حل الأزمات في الشرق الأوسط، ولكن بشرط أن توقف طهران ما وصفه المسؤول الإيراني بـ"دعمها لمحور المقاومة" لكي تصبح شريكاً في إقرار السلام في المنطقة.

أما بالنسبة إلى التهديد الذي جاء في رسالة ترامب إلى طهران، فيقول المصدر ذاته: "قرر ترامب إنهاء رسالته بتهديد شديد اللهجة لإيران، فقد قال في رسالته إنه إذا لم يوافق القادة الإيرانيون على مطالبه في أسرع وقت ممكن، فإنه سيقوم بشن عمل عسكري يستهدف البرنامج النووي الإيراني، وستكون إسرائيل شريكاً فيه".

وحسب ما جاء في رسالة ترامب إلى خامنئي، فإن الضربة العسكرية الأمريكية تجاه المنشآت النووية الإيرانية "ستكون آثارها كبيرة على إيران"، وأكد ترامب على أن عواقب العمل العسكري الأمريكي ضد إيران ستكون خطيرة.

مطالب ترامب أقل حدة هذه المرة

أشارت المصادر الإيرانية التي اطلعت على محتوى رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران، إلى أن ترامب قد تراجع عن بعض المطالب التي كان قد أرسلها إلى إيران في وقت سابق من العام الحالي، من خلال الوسطاء من الدول العربية.

وبحسب المصادر، فقد سبق وطلب ترامب من طهران التفاوض ليس فقط على البرنامج النووي، بل أيضاً على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وبيع الطائرات بدون طيار التي تنتجها إيران، بالإضافة إلى تفكيك علاقاتها بالكامل بباقي أعضاء محور المقاومة.

وفي هذا الصدد، يقول المصدر من مكتب خامنئي لـ"عربي بوست": "عندما أرسل ترامب هذه الطلبات بعد توليه منصبه مباشرة، رفض المرشد الأعلى رفضاً تاماً الانصياع، وقال إن ترامب من خلال هذه الطلبات يريد لإيران أن تعلن انصياعها الكامل للأمريكان، لذلك صرح خامنئي في أكثر من مناسبة بأن لا نية للتفاوض مع واشنطن".

وأضاف المصدر ذاته قائلاً: "لكن على ما يبدو أن الروس بعد اتصالاتهم مع ترامب قد أقنعوه بتخفيف مطالبه الحادة، واقتصار المفاوضات على البرنامج النووي الإيراني فقط دون التطرق إلى أي شيء آخر".

كيف كان الرد الإيراني؟

قالت المصادر الإيرانية المطلعة لـ"عربي بوست"، إن طهران قد قامت بإرسال ردها على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اليومين الماضيين، وتضمن الرد الإيراني على رسالة ترامب إلى خامنئي عدة شروط لإجراء المفاوضات.

وبحسب أربعة مسؤولين إيرانيين مقربين من مراكز صنع القرار في طهران، جاءت شروط المرشد الأعلى الإيراني، الذي له الكلمة الفصل في جميع شؤون السياسة الخارجية الإيرانية، كالتالي:

  1. حصر المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني فقط دون تفكيكه.
  1. تعليق مؤقت للعقوبات الاقتصادية أثناء التفاوض وليس بعد التوصل إلى اتفاق، وفي حال التوصل إلى صفقة مع واشنطن، يتم رفع العقوبات بشكل كامل في أي اتفاق نهائي.
  1. حدد المرشد أن مقابل ذلك أن تعود إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، أو ما يُعرف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وأشار المصدر من مكتب خامنئي إلى أن المرشد "لم يتناول في رده على ترامب أي حديث عن اتصال مباشر وعلني مع ترامب، كما أكد على ضرورة عدم المساس بالبرنامج النووي أو تفكيكه مقابل ضمانات قوية من إيران لعدم امتلاك سلاح نووي، بالإضافة إلى أنه مصمم على أن يتم تعليق العقوبات خلال التفاوض وليس بعد التوصل إلى اتفاق".

وأضاف المصدر ذاته قائلاً: "خامنئي يصر على ألا تذهب طهران للتفاوض تحت أي ضغط أمريكي، ولا تظهر بمظهر الضعيف، خاصة أمام ترامب، وبطبيعة الحال لا يثق المرشد في الأمريكيين، وتزداد عدم الثقة في ترامب أكثر".

طهران ردت على رسالة ترامب إلى خامنئي ووضعت شروطها/ رويترز
طهران ردت على رسالة ترامب إلى خامنئي ووضعت شروطها/ رويترز

وأكدت مصادر إيرانية أخرى مقربة من الرئاسة لـ"عربي بوست"، على ما جاء في الرد الإيراني على رسالة ترامب إلى خامنئي، مؤكدين أن المرشد مصمم على ألا تبدو إيران بمظهر الضعيف "أمام قاتل سليماني بالتحديد"، على حد تعبير أحد المسؤولين الإيرانيين الذين تحدثوا لـ"عربي بوست".

ووافق خامنئي على بدء المفاوضات بشكل مباشر وعلني مع الولايات المتحدة، لكن فقط إذا قامت واشنطن بتنفيذ الشروط الإيرانية التي جاءت في الرد على مطالب ترامب.

لكن في نفس الوقت، قال مسؤول إيراني رفيع المستوى: "هناك شعور بالقلق يخيم على القيادة الإيرانية، فليس من المرجح أن يوافق ترامب على شروط خامنئي، وفي نفس الوقت التهديدات الأمريكية مقلقة، والآن يعمل پزشكيان على إقناع خامنئي بالتحلي ببعض المرونة من أجل تهيئة الأجواء لبدء المفاوضات".

وأضاف المصدر ذاته قائلاً: "لكن الشيء الإيجابي فيما يحدث والرسائل المتبادلة بين طهران وترامب، هو عدم تطرق ترامب إلى مسألة التفاوض على البرنامج الصاروخي أو علاقات إيران الإقليمية، أنه يريد فقط التفاوض على البرنامج النووي".

دور روسيا في إقناع طهران وواشنطن

بحسب المصادر الإيرانية التي تحدثت لـ"عربي بوست"، فإن طهران قد أرسلت ردها إلى الإدارة الأمريكية عبر موسكو التي تدخلت مؤخراً للوساطة بين إيران والولايات المتحدة.

وفقا للمسؤولين الإيرانيين، فإن الرئيس فلاديمير بوتين قد أجرى مكالمة هاتفية مطولة مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في اليومين الماضيين، لإقناعه بضرورة التواصل المباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال مسؤول إيراني مطلع على الأمر لـ"عربي بوست": "بوتين حاول أن يقنع المرشد الأعلى بضرورة التواصل المباشر مع ترامب، لأن هذا الأمر سيحدث فارقاً كبيراً في العلاقة بين طهران وترامب، لكن المرشد الأعلى رفض".

وأشار المصدر ذاته قائلاً: "يرى خامنئي أن ترامب يريد إجراء مكالمة هاتفية معه فقط من أجل الاستعراض، وليس من أجل أي شيء آخر يخص المفاوضات، ولا يمكن له أن يتواصل مباشرة مع شخص لا يثق به بعد أن أمر بقتل سليماني، وانسحب من الاتفاق النووي، وفرض على إيران حملة عقوبات قاسية من أجل إذلالها".

وعلى ما يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم ينجح في هدفه بإقناع خامنئي بالتحدث مباشرة مع ترامب، ولكن بحسب المصادر الإيرانية المطلعة، طمأن بوتين خامنئي قائلاً: "أن موسكو ستبذل قصارى جهدها للبدء في المفاوضات بين واشنطن وطهران".

مخاوف وانقسامات داخل طهران

أشارت المصادر الإيرانية التي تحدثت لـ"عربي بوست"، إلى أن هناك حالة من التردد والانقسامات داخل المؤسسات الإيرانية، في إشارة إلى مكتب المرشد الأعلى والرئيس الإيراني..

فهناك من يرى أن ترامب ليس جاداً في دعوته وغير جدير بالثقة، ولا يمكن الموافقة على مطالبه، خاصة المتعلقة باتصال مباشر بينه وبين خامنئي أو تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.

بينما يرى البعض الآخر أن الوقت قد حان لإظهار بعض المرونة أمام المطالب الأمريكية، والتسريع في عملية البدء بالمفاوضات، لأن الوضع الداخلي في إيران قابل للاشتعال في أي وقت.

وفي هذا الصدد، يقول مصدر حكومي إيراني مقرب من پزشكيان لـ"عربي بوست": "الوضع داخلياً في إيران صعب للغاية، كل التقارير الواردة إلى الحكومة والتي تصل إلى مكتب المرشد الأعلى تشير إلى احتمالية انفجار الأوضاع في أي وقت، الضغوطات الاقتصادية على الشعب الإيراني تزداد كل يوم، ولا مجال أمامنا إلا البدء في المفاوضات مع الأمريكان".

وأضاف المصدر ذاته قائلاً: "قام ترامب بتسريع حملة الضغط الأقصى على إيران، وفرض المزيد من العقوبات على الصادرات النفطية الإيرانية، وعلى ناقلات النفط الإيرانية، نحن في وضع اقتصادي بائس، حوالي 40% من الشعب الإيراني تحت خط الفقر، معدلات التضخم مرتفعة للغاية، وهذا يضر باستقرار الجمهورية الإسلامية".

وفي نفس السياق، تحدث حسين غفوري، وهو باحث سياسي في إحدى مراكز الفكر المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والمقرب من دوائر صنع القرار في طهران، عن نفس المخاوف الداخلية في إيران.

وقال غفوري لـ"عربي بوست": "أعلم أن القيادة الإيرانية لا تثق بترامب، ولديها الكثير من الأسباب لعدم الثقة به، ولكن لابد وأن تأخذ في الاعتبار الوضع الداخلي، أسبوعياً تصل التقارير إلى مكتب المرشد الأعلى وكلها تؤكد على أن احتمالية اندلاع احتجاجات بسبب الأوضاع الاقتصادية تزداد يوماً بعد يوم".

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان/ رويترز
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان/ رويترز

وأضاف غفوري قائلاً: "أسعار السلع الأساسية زادت بنسبة تتجاوز الـ60% منذ وصول ترامب إلى السلطة، لدينا نقص في الوقود والكهرباء ونحن على أعتاب فصل الصيف، نسب التضخم في ارتفاع ولن تستطيع أي حكومة سواء إصلاحية أو أصولية التعامل مع هذا الوضع الاقتصادي الصعب دون الدخول في مفاوضات مع واشنطن لرفع العقوبات".

واتفق الباحث السياسي حسين غفوري والمصدر الحكومي الإيراني على ضرورة التحرك سريعاً نحو المفاوضات، لمنع أي احتجاجات مستقبلية، وأكدا على أن اندلاع أي احتجاجات بعد ما مرت به إيران من احتجاجات عارمة في نهاية عام 2022 بعد وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، سوف يهدد استقرار النظام الإيراني بشكل كبير.

وقال المسؤول الحكومي الإيراني لـ"عربي بوست": "لن يتحمل النظام موجة أخرى من الاحتجاجات خاصة في ذلك الوقت الصعب الذي تمر به إيران بعد الخسائر التي تكبدتها في لبنان وسوريا، إذا كان خامنئي يريد الحفاظ على استمرار الجمهورية الإسلامية فعليه بالبدء فوراً في مفاوضات مع الأمريكان والتخلي عن العناد".

وعلى الجانب الآخر، هناك من يرى أن الوضع الاقتصادي الصعب، والأوضاع الداخلية المتأزمة لن تجبر إيران على المفاوضات تحت الضغط.

وفي هذا الصدد، يقول السياسي الأصولي، سيد علي موسوي: "من يقول إن الوضع الاقتصادي الصعب سيجبر طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ترامب، فإنه يحقق غاية الأمريكان من العقوبات المفروضة على إيران، أنهم فعلوا كل شيء من أجل إذلال وإجبار إيران على التفاوض وتقديم التنازلات".

وأضاف موسوي لـ"عربي بوست" قائلاً: "شرطنا الوحيد هو عدم التفاوض تحت الضغط الأقصى الأمريكي، وإن كان على الوضع الاقتصادي، فبعد أكثر من أربعين عاماً من العقوبات، أصبح لدى إيران خططها الخاصة للالتفاف على العقوبات، ونحن جيدون في ذلك".

تحميل المزيد