مع بدء التوغل البري الإسرائيلي داخل غزة، ظهرت مجموعة من الأسلحة الجديدة التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية لتضاف لسلسلة من أسلحة المقاومة الفلسطينية التي فاجأت الجيش الإسرائيلي في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
فاللافت في هذه المعركة منذ بدايتها إدخال حركات المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام سلسلة من الأسلحة الجديدة كثير منها محلي الصنع على ما يبدو، وتمثل نقلة نوعية بالنسبة للمقاومة.
وتشمل ترسانة حماس بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية وأسلحة مضادة للدبابات، بالإضافة إلى بنادق قنص بعيدة المدى. وفي الماضي، استخدمت حماس الأفخاخ المفخخة والانتحاريين (الاستشهاديين)، حسبما ورد في تقرير لشبكة CNN الأمريكية.
أبرز أسلحة المقاومة الفلسطينية
قذائف ياسين 105.. لعنة على المدرعات الإسرائيلية
يبدو أن قذائف أسلحة المقاومة الفلسطينية من أكثر أسلحة المقاومة فاعلية، فلقد أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) لقد تمّ تدمير 22 آلية عسكرية إسرائيلية بقذائف "ياسين 105".
يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري لـ"الجزيرة" إن هذا النوع من القذائف سواء 105 أو 107 هو عبارة عن قذائف "آر بي جي 7″، وهي قذيفة ترادفية؛ أي توجد حشوتان بداخلها.
وميزة الحشوات الترادفية أو المزدوجة أنها قادرة على اختراق التحصينات التي تحمي الدبابات، فالحشوة الأولى تدمر التحصين الأول بينما الثانية تجهز على الدبابة نفسها.
والقذيفة ياسين 105 هي جزء من سلسلة قذائف ياسين التي طورتها حركة حماس، وتمت تسميتها على اسم مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين، الذي استشهد في هجوم شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 22 مارس/آذار 2004.
وقد تأثر تصميم ياسين بقذائف RPG-2 وRPG-7 السوفييتية الأصل المصنوعة في غزة في السابق، مع محرك بسيط.
ويُقال إن هذه القذائف يتم تصنيعها في ورش صغيرة تحت الأرض، مع حشوة متفجرة مصنوعة من مادة تي إن تي المنصهرة ومسحوق نترات الأمونيوم، وفي حين أن المدى الفعال المعلن يبلغ 300 متر، فإن مركز معلومات الاستخبارات الإسرائيلي يقترح ما بين 200 و250 متراً.
طوربيد "العاصف" المحلي الصنع مفاجأة الحرب الكبرى
واحد من أهم الأسلحة التي أعلنت عنها حماس، هو طوربيد العاصف، الذي يمثل تطوراً مذهلاً، وحتى لو كانت فاعليته محدودة، فإن تجربة حماس مع كل الأسلحة تؤكد أنها تبدأ بسيطة وتتطور بشكل كبير، مثلما حدث مع صواريخ القسام.
وكشف الناطق باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة، الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لأول مرة عن استخدام طوربيد محلي الصنع خلال عملية "طوفان الأقصى" التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة إن طوربيد "العاصف" الموجه عن بعد الذي دخل الخدمة لأول مرة استخدمه "سلاح البحرية في كتائب القسام لتوجيه عدد من الهجمات ضد أهداف بحرية خلال الأيام الماضية قبالة سواحل قطاع غزة".
وتطوير الطوربيد مسألة معقدة وهو يتكون عادة من ثلاثة أجزاء، المحرك والمفجر وجهاز الضبط.
وقال: "عملياتنا الدفاعية متواصلة وما زالت في بدايتها، ولا يزال في جعبتنا الكثير، وغزة ستكون مقبرة للغزاة".
عقب كلمة أبو عبيدة، نشرت كتائب القسام على حسابها الرسمي في تليغرام، مشاهد تعرض لأول مرة لطوربيد "العاصف" الموجّه محلي الصنع، بعدما دخل الخدمة لأول مرة في معركة "طوفان الأقصى".
كما أعلن أبو عبيدة عن استخدام الحشوات اللاصقة والحشوات الجوفاء.
الصواريخ المضادة للطائرات من نوع متبر 1
في نقلة نوعية في أسلحة المقاومة الفلسطينية، أعلنت حركة حماس، عن إدخالها منظومة دفاع جوي محلية الصنع للخدمة ضد الطائرات الإسرائيلية، حيث نشرت مقطعاً مصوراً يظهر لحظة نصب صواريخ المنظومة "متبر 1" واستهداف الطيران الإسرائيلي بها، ومقطعاً آخر تضمن مشاهد عمليات التصدي لطيران إسرائيل عن طريق صواريخ محمولة على الكتف، وأخرى أُطلقت من منصات أرضية.
كما أعلن الجناح العسكري لحماس عن عمله المستمر على تطوير أسلحة تحقق تحييد الطيران الإسرائيلي.
وهذه الصواريخ يعتقد أنها تستخدم في التصدي لطائرات الهليكوبتر، وهي صواريخ تقليدية لا تناور فيزيائياً ولا تمتلك رأس توجيه، وبها متفجرات تتشظى قرب الطائرات الحربية، حسبما ورد في تقرير لموقع قناة"سكاي نيوز" العربية.
لا تمتلك "متبر1" خواص صواريخ الدفاع الجوي الشائعة مثل الأجنحة التي تدفعها إلى الطيران والمناورة للانقاض على المقاتلات، بل إنها تطير ثم تنفجر قرب الهدف.
تعتمد على الإحداثيات ومراقب جوي يبلغ عن قدوم الطائرات.
ويقول التقرير: "هذا الصاروخ يشبه في التصميم صاروخ "شهاب ثاقب" العامل على منظومة "يا زهراء"، وهي نسخة إيرانية محلية الصنع من منظومة "إتش كيو 7" الصينية، المثيلة لمنظومة "كروتال" الفرنسية، لكن النسخة الفلسطينية من دون أي أجنحة للمناورة، مما يضعف قدرتها على الاستهداف".
ويقدر التقرير بأن مداها يصل من 500 متر إلى 10 كليومترات، والسرعة قد تصل إلى 700 كيلومتر في الساعة، وأنها مزودة برأس حربي زنة 15 كليوغراماً.
رغم أنها تعد صواريخ بسيطة ولم تتمكن من إسقاط أي طائرات حتى الآن، ولكنها قد تكون بداية لمحاولة مهمة لمواجهة نقطة تفوق إسرائيل الرئيسية في حروبها ضد المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل حروبها مع العرب، ألا وهي الطيران.
الصواريخ.. المقاومة ما زال في جعبتها الكثير
وعلى الرغم من أن إسرائيل تمتلك شبكة دفاع صاروخية واسعة، إلا أن حماس أنشأت مخزوناً كبيراً من الصواريخ المصنعة محلياً بهدف إطلاق عدة طلقات من أجل اختراقها.
يقول الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق أكثر من 5000 صاروخ باتجاه البلاد منذ بدء الحرب، فيما تقول حماس إنها أطلقت 5 آلاف صاروخ في اليوم الأول فقط، ورغم أن القبة الحديدية تسقط أغلبها ولكن النسبة التي تقع مؤثرة، كما أنها تشل الحياة في إسرائيل.
وقدرت المخابرات الإسرائيلية في عام 2021 أن حماس والجهاد الإسلامي، تمتلكان حوالي 30 ألف صاروخ في ترسانتهما. ويقول المحللون إنه لا توجد دلائل حتى الآن على أن حماس طورت صواريخ موجهة، يمكنها ضرب الأهداف بشكل أكثر دقة.
ويعتقد أن حماس تنتج الغالبية العظمى من الصواريخ الخاصة بها هذه الأيام، نظراً لصعوبات تهريب الصواريخ الأكبر حجماً إلى قطاع غزة المحاصر. أما الطريقة التي تقوم بها الجماعة بتصنيع الصواريخ البدائية فهي غير معروفة. وأشار باحثون غربيون إلى أنه في المعارك السابقة مع إسرائيل، عرفت حماس بإطلاق صواريخ مصنوعة من أنابيب مياه قديمة.
كما قيل إن مهندسي حماس استخرجوا حديداً من سفن غارقة في البحر لاستخدامه في تصنيع الصواريخ.
وقال علي بركة، رئيس العلاقات الوطنية لحماس في الخارج، لقناة روسيا اليوم: "نحن نبني هذه الأسلحة في غزة".
وأضاف: "لدينا مصانع محلية لكل شيء، للصواريخ التي يصل مداها إلى 250 كيلومتراً، و160 كيلومتراً، و80 كيلومتراً، و10 كيلومترات. لدينا مصانع لقذائف الهاون.. لدينا مصانع للكلاشينكوف ورصاصها".
لكن مسؤولين أمريكيين سابقين يقولون إنه ليس هناك شك في أن المخزون الضخم من الأسلحة المستخدمة في هجوم يوم السبت تم الحصول عليه وتجميعه بمساعدة إيران.
أسلحة صينية وروسية معدلة
نقلت شبكة CNN عن خبراء بناء على ما قالت إنه تحليل للعشرات من الصور ومقاطع الفيديو لمسلحي حماس خلال هجوم طوفان الأقصى المفاجئ أن العديد من الأسلحة تبدو وكأنها أسلحة نارية روسية أو صينية معدلة.
ووصف أحد الخبراء كيف أن الهجوم المخطط له بشكل معقد، والذي تسلل فيه مقاتلو حماس إلى إسرائيل عن طريق البر والبحر والجو، يعكس تغيراً في الاستراتيجية العسكرية الشاملة لحماس. ويعتقد آخرون أنه من المحتمل أن يتم توفير أسلحة نارية معينة من إيران.
وتعمل حماس انطلاقاً من قطاع غزة، وهو شريط من الأراضي الساحلية على البحر الأبيض المتوسط تحده إسرائيل ومصر، والذي تم عزله عن بقية العالم منذ عام 2007 عندما سيطرت حماس على القطاع، مما دفع إسرائيل ومصر إلى فرض حصار عليه.
وفي حين أن الأسلحة أقل تطوراً بكثير من المعايير الإسرائيلية، فإن تأثيرها أدى إلى مستوى غير مسبوق من الدمار، حسب الشبكة الأمريكية.
ومن بين الأسلحة تظهر الصور التي حللتها شبكة CNN، مدفع رشاش من طراز DShK سوفييتي الصنع، وهو مدفع رشاش من عيار 0.50، تم تعديله وتجهيزه ليناسب شاحنة صغيرة.
وكثيراً ما يستخدم هذا السلاح، المصمم لاختراق المركبات والطائرات العسكرية، من قبل الجيوش المهنية. يتم تركيبه عادةً على حامل ثلاثي الأرجل أو مركبة مدرعة ويستخدم كسلاح دفاعي في القتال.
حماس لديها كمية كبيرة من القنابل اليدوية
أظهر هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول أن حماس تمتلك القنابل اليدوية على نطاق واسع.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت حماس قد حصلت على القنابل اليدوية من الخارج أو قامت بتصنيعها، لكن حقيقة امتلاكها لها بهذا المعدل واستخدامها بهذه الطريقة، تشير إلى أن الجماعة قامت بتوسيع قدراتها في السنوات الأخيرة.
وقال ديفيد بنسون، الذي خدم في العراق ويعمل الآن في شركة أمنية: "القنابل اليدوية باهظة الثمن، حتى في الجيش الأمريكي".
أنواع جديدة من المسيرات لعبت دوراً كبيراً في طوفان الأقصى
حماس لها تاريخ طويل من تطوير الطائرات المسيرة، ويعتقد أنها أتقنت تصنيعها عبر دعم إيراني، ولكن اللافت في عملية طوفان الأقصى استخدام المسيرات المروحية التي لا يعرف هل صنعتها أم حصلت عليها من الخارج.
ويُظهر مقطع فيديو تم نشره على أحد حسابات حماس على وسائل التواصل الاجتماعي منظراً علوياً للذخائر التي تقول حماس إنها أسقطتها على الجنود الإسرائيليين بواسطة طائرة بدون طيار. تم استخدام سلاح مماثل في الهجوم الأولي، الذي أسقطت خلاله حماس قنابل على أبراج مدافع رشاشة موجه عن بعد في موقع استيطاني إسرائيلي على طول الحدود.
ولعبت هذه المسيرات دوراً كبيراً في طوفان الأقصى، حيث دمرت أجهزة الاستشعار التي تراقب السياج الذي يفصل غزة عن إسرائيل.
وقال جون سبنسر، رئيس دراسات الحرب الحضرية في معهد الحرب الحديثة في كلية ويست بوينت العسكرية الأمريكية لـCNN إن هذا لا يشير فقط إلى الإمداد المزعوم من إيران، ولكن أيضاً إلى مستوى عالٍ من التدريب لمعرفة كيفية استخدام الأجهزة والقنابل الأكثر فاعلية لأهدافها.
ويبدي دهشته من هذا المستوى من التنسيق والتعقيد في الهجوم الذي نفذ بالطائرات المسيرة.
وفي مقطع فيديو آخر نشرته حماس وتم تحديد موقعه الجغرافي بواسطة CNN، يبدو أن طائرة بدون طيار تضع عبوة ناسفة موقوتة فوق مدفع رشاش آلي يتم التحكم فيه عن بعد في موقع استيطاني إسرائيلي.
الطائرات الشراعية
كان مشهد مظليو حماس وهم يستخدمون المظلات والطائرات الشراعية أشهر المشاهد تأثيراً في عملية طوفان الأقصى.
الطائرات الشراعية، التي تستخدم الرياح للدفع للأمام وللأعلى، أو المظلات التي تعمل بالطاقة، والتي تحتوي على محرك، تُستخدم بشكل شائع من قبل الباحثين عن المغامرة. لكنها لا تُستخدم على نطاق كبير في الحروب، وذلك لسبب وجيه، "وهوالطائرات الشراعية معرضة للخطر بشكل لا يصدق وغير قادرة على المناورة بشكل خاص"، حسب بنسون.
ويتفق مع هذا الرأي شون إليوت، نائب رئيس الشؤون الصناعية والتنظيمية في جمعية الطائرات التجريبية.
قال إليوت: "إنها ضيقة النطاق إلى حد ما". "أنت بحاجة إلى الظروف المناسبة والبيئة المناسبة. إذ يوجد بها الكثير من نقاط الضعف".
لكن هذا حدث من قبل. في أواخر عام 1987، دخل مقاتل فلسطيني مقيَّداً بطائرة شراعية معلقة – تشبه الطائرة الشراعية لكن لها إطاراً صلباً لجناحيها – المجال الجوي الإسرائيلي. وذكرت مجلة تايم أن المقاتل المسلح بقنابل يدوية ومسدس وبندقية هجومية قتل ستة جنود إسرائيليين وأصاب سبعة آخرين قبل أن يقتل.
مزاعم عن حصول حماس على أسلحة من كوريا الشمالية
قال مسؤولون كوريون جنوبيون ومحللون وخبراء يوصفون في الغرب بالمستقلين إن حركة حماس استخدمت على الأرجح أسلحة كورية شمالية في هجومها المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بناءً على ما قالوا إنه صور وأدلة فيديو.
ومن بين الأسلحة الكورية الشمالية التي تم العثور عليها في الهجوم قذائف صاروخية من طراز F-7 وقذائف مدفعية عيار 122 ملم. كما أظهر مقطع فيديو فحصته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية مقاتلين من حماس يحملون صاروخاً كورياً شمالياً مضاداً للدبابات.
أنواع الأسلحة المزعوم استخدامها هذه يمكن أن تجعل عمليات القوات الإسرائيلية في حرب المدن أكثر صعوبة، وفقاً لما ذكره اللواء المتقاعد من القوات الجوية الأمريكية لاري ستوتسريم، مدير الأبحاث في معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي.
وقال ستوتسريم: "يمكن استخدام قذائف آر بي جي لإطلاق النار على المروحيات الإسرائيلية أثناء الهبوط أو الإقلاع أو التحليق". "لكن ما يريدون فعله حقاً هو أنه إذا دخل الإسرائيليون إلى غزة، فسيستخدمون قذائف آر بي جي لمهاجمة المركبات الآلية التي تحمل القوات والأسلحة. وقذائف الهاون والصواريخ".
وشدد ستوتسريم على أنه على الرغم من أن هذه الأسلحة قد لا تكون "مغيرة لقواعد اللعبة" بالنسبة للمقاومة، إلا أن أهميتها المحتملة تتوقف على الكمية التي بحوزة حماس.
ونفت بيونغ يانغ، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، دور أسلحتها في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ويقول شتوتزريم إن اكتشاف أسلحة كورية شمالية بحوزة جماعات مسلحة مثل حماس لا ينبغي أن يشكل مفاجأة.
وقال ستوتسريم: "لقد نفذت كوريا الشمالية مبيعات أسلحة كبيرة لفترة طويلة". لقد كان مجتمع الاستخبارات الغربي يراقب هذا الأمر منذ عقود، بدءاً من أوائل التسعينيات، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ نجحت في زيادة دخلها عبر البيع بشكل كبير إلى البلدان التي تعارض الغرب.
وأضاف ستوتسريم أنه من المحتمل أن إيران سهلت شراء هذه الأسلحة.
ولدى بيونغ يانغ تاريخ في بيع الصواريخ وتبادل التكنولوجيا النووية مع دول مثل مصر وإيران وليبيا وسوريا والإمارات العربية المتحدة، وفقاً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي عام 2009، أعلنت إسرائيل أن طائرة شحن كورية شمالية تم الاستيلاء عليها في تايلاند كانت في طريقها إلى حماس وحزب الله، وكانت تحمل أكثر من 35 طناً من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ وقذائف آر بي جي.