فاغنر في إفريقيا.. هل أصبح عمر الذراع الطويلة لروسيا قصيراً؟ كلا، وهذه هي الأسباب

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2023/08/10 الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/10 الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش
عنصر من مجموعة "فاغنر" يقف إلى جانب جندي من جمهورية إفريقيا الوسطى (أ ف ب)

ألقت محاولة التمرد الفاشلة ليفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة فاغنر، بشكوك حول مدى قدرة الشركة الأمنية الخاصة على مواصلة نفوذها في إفريقيا، فهل اقتربت نهاية ذراع روسيا الطويلة؟

فقد عاد النفوذ الروسي في إفريقيا إلى الواجهة بعد ثلاثة عقود تقريباً من انهيار الإمبراطورية السوفييتية، واعتمدت استراتيجية الرئيس فلاديمير بوتين في مهمةَ إعادة بناء نفوذ موسكو الدولي في الشرق الأوسط وإفريقيا، في جزء منها، على بناء تحالفات مع دول نامية خارج القنوات الرسمية، من خلال وكلاء مثل متعهدي شركات أمن خاصة وشركات تجارية ومستشارين.

وفي القلب من ذلك كله جاءت فاغنر؛ لكن محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها يفغيني بريغوجين، زعيم المجموعة، ألقت بشكوك عميقة حول مدى استمرارية الإمبراطورية التي تم تشييدها بالفعل في أجزاء واسعة من القارة السمراء.

طبيعة فاغنر تخدم أهداف بوتين

لكن مجلة Foreign Policy الأمريكية نشرت تحليلاً، شارك في إعداده أحد قادة فاغنر السابقين، يرصد الأسباب التي تجعل من مغادرة فاغنر لإفريقيا على المدى القريب أو المتوسط احتمالاً غير مرجح.

إذ تُعَدُّ مجموعة فاغنر انعكاساً للمنظومة التي بناها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولا شك أن الفرص والتحديات التي كانت سبباً في إنشاء فاغنر ستقيّد رغبة وقدرة الدولة الروسية على استبدال المجموعة. بينما يُعَدُّ انتقال المجموعة إلى بيلاروسيا مؤخراً بمثابة أحدث تشكيل تأخذه.

لكن يجب فهم ماهية فاغنر في الماضي أولاً، حتى نتمكن من التنبؤ بمستقبلها. لهذا راجع محللو فورين بوليسي التاريخ بحثاً عن سوابق مشابهة، بدايةً بوحدات فرايكوربس الخاصة بفريدرش العظيم وصولاً إلى الرونين في حقبة اليابان الإقطاعية. لكن أفضل إجابة توصل إليها المحللون تقول إن مجموعة فاغنر هي أمر جديد كلياً؛ حيث صرح سيرغي إلدينوف، خبير الشأن الإفريقي، قائلاً لمجلة Foreign Policy الأمريكية: "تُمثل مجموعة فاغنر ظاهرةً اجتماعية، وهي ظاهرة لا يمكنها أن تتجلى إلا ضمن سياق دولةٍ كروسيا وفي وقتٍ بعينه من عالمنا المعاصر الذي يزداد ترابطاً".

ويُمكن وصف النظام الروسي بأنه اتحاد من المؤسسات المتنافسة والأفراد الذين يطلقون مشاريعهم ضمن إطار "مصالح" الدولة. ونادراً ما يصدر الكرملين توجيهاته من المركز، لهذا يستطيع رواد الأعمال السياسيون العمل على ما يؤمنون بأنه يخدم مصالح روسيا وحساباتهم المصرفية. لكن تظل هناك خطورة تتمثل في إساءة تفسير مصالح المركز، أو أن يقرر المركز إعادة تفسير مصالحه.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين / رويترز
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين / رويترز

وُلِدت مجموعة فاغنر في الأصل من رحم الحاجة الحكومية، من أجل دعم الميليشيات المحلية الضعيفة التي تواجه الجيش الأوكراني الذي يزداد ثقة، وذلك بطريقةٍ تكفل القدرة على الإنكار. لكن بريغوجين -والشبكات غير الرسمية التابعة لمؤسسات الدولة- هو الذي بادر بتطوير المجموعة مستقبلاً. ولطالما كانت العلاقة بين فاغنر والدولة معتمدةً على السياق السياسي.

ففي عام 2016 مثلاً، كانت المجموعة متواجدةً في سوريا كجزءٍ من تدخل الجيش الروسي في البلاد. وبعد مشاركة فاغنر في الاستيلاء على "تدمر" من تنظيم الدولة الإسلامية، أصر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على سحب الشركة العسكرية الخاصة من البلاد. ولهذا سلمت فاغنر أسلحتها إلى الجيش الروسي.

وبعدها، أسس بريغوجين شركة جديدة هي Evro Polis، وأبرم عقداً مع الحكومة السورية لتحرير آبار النفط مقابل 25% من أرباحها. ولعبت الحرية التي تتمتع بها النخب الروسية في دعم السياسة الخارجية دوراً كبيراً، حيث ساعدت بريغوجين على إبرام عقود مع الحكومات الأجنبية، حتى في وجود عقود دفاعية منفصلة بين الحكومتين الوطنيتين. ولا يزال بريغوجين بحاجةٍ إلى سرديةٍ تُصور عقوده الخارجية على أنها تُعزز "المصالح الوطنية" الروسية. وهنا يأتي دور وزارة الخارجية.

تطور المجموعة الأمنية ضمن مخططات روسيا

في عام 2017، ضغط الزعيم السوداني عمر البشير على الحكومة الروسية لحماية بلاده من النفوذ الأمريكي. وأوضح إلدينوف قائلاً: "كان من المستحيل إرسال القوات بالنسبة للجيش الروسي". بينما كان الخيار الوحيد المتاح أمام وزير الخارجية سيرغي لافروف هو إرسال المقاولين الخاصين. ومن المعروف أن استخدام المقاولين العسكريين منتشر في إفريقيا.

وشهد العام نفسه توصيةً من الدبلوماسيين الفرنسيين لرئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستان آرشانج تواديرا، بطلب المساعدة من روسيا مباشرةً. وجاء ذلك في أعقاب خلاف داخل مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة المفروض في البلاد. وسارع لافروف لاستغلال الفرصة وسط حماسه لانتصار آخر في السياسة الخارجية، حيث نقل مسؤولو جمهورية إفريقيا الوسطى بالطائرات إلى روسيا، وأبرم صفقةً لإرسال الأسلحة والمدربين إلى حكومة بانغي المحاصرة.

شهدت جمهورية إفريقيا الوسطى خروج مجموعة فاغنر عن كل نماذج الشركات العسكرية الخاصة السابقة. ولا يرجع السبب إلى امتيازات التنقيب عن المعادن المرتبطة بشروط توفير الأمن، فهذا أمر شائع، بل يرتبط السبب بالدور الدبلوماسي للمجموعة. إذ أفادت المصادر المطلعة بأن مجموعة فاغنر -ورئيسها بريغوجين– قدمت للافروف انتصاراً آخر على صعيد السياسة الخارجية عام 2019؛ حيث جمعوا حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى و14 من الجماعات المسلحة معاً لتوقيع معاهدة سلام، وهي اتفاقية الخرطوم لعام 2019. ولا يزال المجتمع الدولي يدعم المعاهدة حتى الآن برغم انهيارها.

وفي سوريا، وجدت المجموعة نفسها خاضعةً لضوابط وزارة الدفاع الروسية باستمرار؛ حيث أظهرت واقعة عام 2016 أن وزارة الدفاع تتمتع بنفوذ مباشر على الشركة العسكرية الخاصة، وذلك من خلال توزيع المعدات العسكرية داخل سوريا. لكن جمهورية إفريقيا الوسطى كانت أقل أهمية بالنسبة للمؤسسات الأمنية التابعة للكرملين، ما سمح لبريغوجين بإدارة مشروعاته وأعماله التجارية وفقاً لما يراه مناسباً.

وركّزت عملية فاغنر العسكرية على التدريب حتى أواخر عام 2020؛ لكن الانتخابات الرئاسية عرقلت اتفاقية الخرطوم الهشة. بينما شكّلت ست جماعات من الموقعين على الاتفاقية تحالفاً جديداً، ثم زحفوا في اتجاه بانغي. وظن المتمردون أنهم على وشك طرد فاغنر من البلاد، لكنهم منحوا المجموعة دفعةً قوية في الواقع.

فاغنر.. من كيانٍ تدعمه الدولة إلى عملاق يشبه الدولة

سافر دميتري أوتكين، ضابط القوات الخاصة السابق في المخابرات العسكرية الروسية، إلى جمهورية إفريقيا الوسطى بنفسه للإشراف على عملية الدفاع عن العاصمة. وبمجرد وصوله، طلب من المدربين التوقيع على عقود جديدة مع الشركة العسكرية الخاصة. بينما قرر فاليري زاخاروف، قائد العمليات في جمهورية إفريقيا الوسطى، مغادرة البلاد.

ثم قفز عدد المقاولين العسكريين في جمهورية إفريقيا الوسطى من بضع مئات إلى نحو 2,000، وتغيرت المهمة تماماً لتصبح مكافحة التمرد. ونتيجةً لذلك، عادت غالبية المدن الكبرى إلى سيطرة الحكومة وضعفت الجماعات المسلحة بشدة. كما أدى الهجوم المضاد إلى تعميق علاقات فاغنر مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، ما خلق المزيد من الفرص الاقتصادية الجديدة للطرفين.

بريغوجين فاغنر
زعيم مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين – رويترز

ولم تعد مجموعة فاغنر مجرد قوةٍ تستطيع روسيا إنكار علاقتها بها في جمهورية إفريقيا الوسطى، بل أصبحت تمثل الدولة الروسية في البلاد. لكن هذا لا يعني أن فاغنر كانت "تسيطر" على جمهورية إفريقيا الوسطى.

حيث تعد فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى بمثابة شبكةٍ من الأفراد الذين يؤدون وظائف الدولة والشركات -دبلوماسياً وعسكرياً وتجارياً- والذين تسللوا إلى الشبكات النافذة محلياً حتى ينفذوا مشروعات مربحةٍ ومفيدةٍ للطرفين. وصارت تلك الشبكات مترابطةً بمرور الوقت. وقد قلبت مجموعة فاغنر الموازين لصالح حكومة بانغي، لكن نماذج الحوكمة التاريخية في البلاد لم تتغير كثيراً.

لماذا حققت فاغنر لبوتين كل هذا النفوذ؟

إذا كانت بدايات فاغنر تمثل انعكاساً فريداً من نوعه لروسيا بوتين، فإن نجاحها في الخارج تَحقّق بفضل ظروف عالمية محددة. فقد استغلت مجموعة فاغنر عدةٍ عوامل منها التوجه العالمي لخصخصة الحرب، والأزمة الوجودية التي تعانيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وفشل التدخلات الغربية في إفريقيا. ولا تمثل فاغنر حالةً شاذة في السياسة الإفريقية، لكنها تمثل -على حد وصف الباحث غراهام هاريسون- "جزءاً من ذخيرة الآليات"، التي يستخدمها الزعماء الأفارقة لإدارة غياب الاستقرار المستمر.

ولا شك أن الأفارقة يتمتعون بنفوذٍ كبير في تعاملاتهم مع فاغنر؛ إذ إن كل صراع تتدخل فيه المجموعة له مجموعته الخاصة من العقبات والفرص، مما يفسر الاختلاف الكبير بين العمليات من بلدٍ لآخر.

وواجهت فاغنر عدواً أكثر خطورةً في مالي، حيث أثبتت الشبكات المحلية اهتمامها بالحفاظ على ملكية أصولها، بعكس جمهورية إفريقيا الوسطى. بينما لم تتطور مهمة فاغنر "العسكرية" في مالي من مرحلة التدريب إلى مكافحة التمرد على الإطلاق. وفي ليبيا، بدأت الشركة العسكرية الخاصة في توظيف الطيارين للتحليق بمقاتلات ميغ-29 وسوخوي سو-24 في مايو/أيار 2020، وذلك لدعم هجوم خليفة حفتر على طرابلس.

ويُمكن القول إن حجم وتطور المعدات التي حصلت عليها فاغنر في ليبيا يعكس اهتمام روسيا الشديد بالدولة الغنية بالنفط التي تقع على حدود الناتو الجنوبية، كما يعكس سياق الصراع في الوقت ذاته.

تطورت مجموعة فاغنر في إفريقيا من كيانٍ تدعمه الدولة إلى كيان يشبه الدولة. لكن بريغوجين اضطر للتعامل مع النوعية نفسها من الخصوم والمؤسسات التي تحدته في الماضي داخل أوكرانيا، وذلك عقب بدء الهجوم الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022.

وعندما قطع أعداء بريغوجين اتصاله ببوتين، أصبح الانتصار في باخموت مسألة حياةٍ أو موت بالنسبة له من الناحية السياسية. ومن المؤكد أن موافقة بوتين على إخضاع وحدات فاغنر في أوكرانيا لوزارة الدفاع الروسية لم يكن أقل أهمية من الناحية الوجودية؛ حيث كان التمرد الناتج بمثابة محاولةٍ للفت أنظار بوتين والإطاحة بشويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف. وقد حصل بريغوجين على الاجتماع الذي أراده، بينما ظل شويغو وغيراسيموف في منصبيهما.

وبرز الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو كمستفيد مفاجئ من هذا التمرد، حيث يُزعم أنه توسط لحل الصراع ووافق على استضافة المقر الرئيسي الجديد لفاغنر. وربما تؤدي هذه الخطوة إلى إعادة هيكلة فاغنر، لكن الشبكة الأهم ستظل على حالها.

في روسيا، ألغت وزارة الدفاع عقود التموين مع شركة Concord Holding المملوكة لبريغوجين. لكن تبديل الموردين الفعلي سيستغرق بعض الوقت. وأوضح إلدينوف للمجلة الأمريكية قائلاً: "تتطلب المشتريات الحكومية آليات معقدة، لهذا من المرجح أن خطة تعاقد Concord كانت معقدةً بعض الشيء، ويشارك فيها عدد من المستفيدين الخارجيين بخلاف بريغوجين". وحتى إذا تغيرت الأسماء على الورق، فقد لا ينعكس ذلك على التدفقات المالية.

فاغنر روسيا
ضباط إنفاذ القانون الروس يقفون حراسة خارج مركز فاغنر/ رويترز

وفي أوكرانيا، قد تحاول وزارة الدفاع تأسيس شركة عسكرية خاصة جديدة تحت قيادة عضوٍ سابق من رتبة عالية في فاغنر، مثل أندري تروشيف. لكن الفاعلية القتالية لمثل هذا التشكيل ستكون أقل بكثير، كما ستستهدف الحفاظ على المعنويات في المقام الأول. وفي المواقف الخطيرة على الجبهة، سيتمكن بوتين من نشر رجال بريغوجين الموجودين في بيلاروسيا دون تفسير.

ولا شك أن هناك بعض مقاتلي فاغنر الذين عادوا إلى أرض الوطن بعد التمرد، أو وقَّعوا على عقود الانضمام إلى الكتائب التطوعية التابعة للجيش. ولم يتضح كيف سيؤثر تجنيد آلاف المجرمين السابقين على تركيبة فاغنر بعد أوكرانيا. لكن العنصر الأكثر أهمية يكمن في قادةٍ مثل أوتكين وألكساندر كوزنيتسوف، الذين يمثلون الموهبة العسكرية للمجموعة ولا يزالون بجانب بريغوجين.

أما في سوريا، فتتمحور مهمة فاغنر الرئيسية حول توفير الأمن لقاعدة في حيان، وهي عبارة عن موقع عسكري روسي محصن. ونظراً لخبرة قادة فاغنر، فإن أي محاولةٍ لاستبدال وحدات فاغنر بتشكيلات عسكرية أخرى ستقلل من الفاعلية القتالية للقوات. ومن المؤكد أن عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية ستسفر عن إعادة نشر فاغنر، كما حدث من قبل عام 2016.

وستعمل فاغنر كذلك على الاحتفاظ بأصولها في شرقي ليبيا، باعتبارها مركزاً لوجستياً رئيسياً في البلاد؛ حيث اندمجت وحدات فاغنر مع وحدات الجيش الوطني الليبي بمرور الوقت، وخاصةً في الجنوب. وليست لدى وزارة الدفاع الرغبة أو القدرة على التدخل هناك.

فاغنر وروسيا.. من يحتاج الآخر أكثر؟

تلقت أصول فاغنر ضربةً قوية في خضم الحرب الأهلية بالسودان، إذ كانت فاغنر مقربةً بشدة من وحدات الدعم السريع شبه العسكرية بسبب مصالح التعدين. وقدمت المجموعة بعض الإمدادات اللوجيستية للوحدات شبه العسكرية من خلال شبكات التجارة المحلية في بداية الصراع. لكن فاغنر تربطها مصالحها الاقتصادية الخاصة مع الجيش السوداني أيضاً. ومن المرجح أن تسعى المجموعة للبقاء على هامش الحرب الأهلية، مع إعادة تقييم موقفها عندما تتضح نتيجة الصراع أكثر.

ويقتصر وجود وزارة الدفاع في إفريقيا على عدد محدود من الأفراد في طواقم السفارات، ولا يتحكم هؤلاء فيما يفعله بريغوجين أو يحددون خطواته. ويُمكن القول إن الدولة الروسية تحتاج فاغنر أكثر من احتياج فاغنر للدولة الروسية داخل إفريقيا. ولهذا فإن تصريح لافروف بأن عمليات فاغنر ستستمر في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى لم يكن مفاجئاً. ولم يكن ظهور بريغوجين في القمة الروسية-الإفريقية مفاجئاً أيضاً.

فضلاً عن أن فاغنر ليس لها هيكل ثابت، بل تتطور وتتكيف بسرعةٍ بناءً على المواقف والظروف. وتستطيع بيلاروسيا توفير المعدات والدعم الحكومي للعمليات داخل إفريقيا. وفي المقابل، ستحصل مينسك على حصةٍ من المشروعات في إفريقيا، كما ستدعم جيشها بالتدريبات. وستواصل فاغنر في الوقت ذاته إدارة مشروعاتها، وصياغة جهودها في إطار يدعم المصالح الوطنية لروسيا وبيلاروسيا معاً.

تحميل المزيد