"أشهر مقاتلة بحرية في العالم ستموت".. فلقد تعرضت المقاتلة إف 18 الأمريكية الصنع التي تعد واحدة من أشهر المقاتلات التي تنطلق من حاملات الطائرات في التاريخ إن لم يكن أشهرها، إلى ضربة قاصمة، بعدما اختارت الهند منافستها رافال الفرنسية لتكون الطائرة التي ستشغل من حاملة الطائرات الخاصة بها.
فلقد يتوقف إنتاج هذه المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت عام 2025 أي بعد بعد 26 عاماً من بدء تصنيعها، وهو عمر قصير نسبياً بالنسبة لتصنيع المقاتلات.
إذ يعد اختيار البحرية الهندية لمقاتلة فرنسية بمثابة ضربة أخرى لمستقبل خط تجميع بوينغ F / A-18E / F Super Hornet في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية، حسبما ورد في تقرير لموقع Aviation Week.
كانت شركة بوينغ الأمريكية قد أعلنت بالفعل عن خطط لتخفيض إنتاج المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت بحلول عام 2025، لكنها أعربت عن أملها في أن الطلبات المحتملة في الهند يمكن أن تمدد عمليات التجميع الأمريكية لمدة عام والحفاظ على المقاتلة في الإنتاج على خط تجميع جديد في شبه القارة الهندية.
لكن البحرية الهندية أعلنت في 14 يوليو/تموز عن اختيار طائرة داسو رافال – إم لتصبح مقاتلة حاملة الطائرات الجديدة في البحرية الهندية.
تبلغ قيمة الصفقة نحو 6.6 مليار دولار، وتتضمن تزويد البحرية الهندية بـ26 طائرة، سيشمل الشراء الأولي للبحرية 18 طائرة ذات مقعد واحد وثماني طائرات بمقعدين، والتي سيتم تشغيلها من حاملتي الطائرات الهنديتين INS Vikrant وINS Vikramaditya.
وقال بيرند بيترز، نائب رئيس تطوير الأعمال لبرامج الهيمنة الجوية في بوينغ: "لذلك من المحتمل أن نتوقف عن إنتاج إف 18 سوبر هورنيت في عام 2025".
لا يزال لدى القوات الجوية الهندية مناقصة لشراء 114 مقاتلة جديدة في إطار برنامج الطائرات المقاتلة متوسطة المدى، لكن التأخير في عملية الاختيار قد يعني أن سوبر هورنيت لن تكون متاحة للتنافس في هذه المناقصة.
لم تعلق شركة بوينغ بعد على ما إذا كان بإمكان الشركة تحويل خطوط إنتاج المقاتلة إف 18، إلى تصنيع المقاتلة الأكبر F-15EX، والتي لا تزال قيد الإنتاج للقوات الجوية الأمريكية.
قال بيترز إن بوينغ لا يزال لديها 20 طائرة من طراز F / A-18E / F مطلوبة للإنتاج للبحرية الأمريكية، والمفاوضات مستمرة لوضع اللمسات الأخيرة على أسعار الدفعة الأخيرة من هذه المقاتلات ذات المحركين.
صفقات متعثرة
حلقت المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت لأول مرة في عام 1995، بدأ الإنتاج الكامل في سبتمبر/أيلول 1997، ودخلت الخدمة مع البحرية الأمريكية عام 1999، وسلمت بوينغ أكثر من 600 طائرة منها إلى ثلاثة مشغلين هم: القوات الجوية للبحرية الأمريكية والقوات الجوية الملكية الأسترالية والقوات الجوية الكويتية، توجد من المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت نسخة تدعى EA-18G للحرب الإلكترونية، تعمل أيضاً في البحرية الأمريكية والقوات الجوية الأسترالية.
لكن برنامج بوينغ للاستمرار في إنتاج المقاتلة إف 18 عانى من العديد من حالات الفشل في العقود المحتملة، خاصة أن لديها منافسين كثراً من بينهم الطائرات الأمريكية إف 16 وإف 15 وإف 35.
على سبيل المثال اختارت كندا إف 18 سوبر هورنيت كحل مؤقت لقواتها الجوية في عام 2016، لكن نزاعاً تجارياً أطلقته شركة بوينغ ضد شركة بومباردييه الكندية في عام 2017 دفع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى إلغاء الصفقة.
بعد عام، اختارت ألمانيا الطائرة إف 18 سوبر هورنيت وشقيقتها المتخصصة في الحرب الإلكترونية EA-18G لتحل محل القاذفة العتيقة Panavia Tornado في مهام القصف النووي، لكنها ألغت الصفقة العام الماضي ووقعت برلين طلباً لشراء 32 طائرة Lockheed Martin F-35A الأمريكية الشبحية.
قصة المقاتلة البحرية الأشهر التي تعود جذورها إلى خمسينيات القرن الماضي
تم تطوير المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت في تسعينيات القرن العشرين كنسخة أكبر وأكثر تطوراً من F / A-18C هورنيت الأصلية، التي دخلت الخدمة في أوائل الثمانينات.
ولكن جذور إف 18 تعود لتصميم بدأ في الخمسينيات من القرن الماضي عبر تطوير طائرة التدريب T-38 Talon ومشتقاتها القتالية F-5 Freedom Fighter ذات المحرك الواحد، والتي استخدمت كأساس لتطوير المقاتلة الاختبارية خفيفة الوزن YF-17 ذات المحركين.
ولكن YF-17 رفضتها القوات الجوية الأمريكية لصالح التصميم المنافس YF-17 الذي أصبح فيما بعد F-16، غير أن البحرية الأمريكية فضلت الطائرة YF-17 التي أصبحت F-18A، لأنها ذات محركين وهو أمر تراه البحرية الأمريكية مناسباً أكثر للعمل على حاملات الطائرات، ولذا لم تحبذ الإف 16 ذات المحرك الواحد.
الطائرة الأصلية إف 18 هورنيت، دخلت الخدمة كطائرة صغيرة نسبياً.
لم تكن إف 18 بمثل سرعة، الإف 16، إذ كانت تطير بسرعة 1.8 ماخ، أقل من 2.2 ماخ التي تطير بها الإف 16، ولكنها اتسمت باعتمادية عالية وميزات في الصيانة لا تضاهى، إضافة لقدرات جيدة على المناورة في السرعات البطيئة.
تم تصميم F / A-18 لتقوم بمهام الدفاع الجوي للأسطول، وقمع الدفاعات الجوية للعدو، والاعتراض الجوي، والدعم الجوي القريب (القصف)، والاستطلاع الجوي.
أثبتت تعدد استخداماتها وموثوقيتها أنها أحد الأصول قيمة للقوات الجوية للبحرية الأمريكية، على الرغم من تعرضها لانتقادات بسبب افتقارها إلى المدى البعيد والحمولة الكبيرة مقارنةً بمعاصريها مثل Grumman F-14 Tomcat في القتال الجوي ومقارنة بالطائرة A-6 في دور الهجوم الأرضي.
فلقد ظلت طائرة أقرب للصغيرة منها المتوسطة؛ مما جعل حمولاتها ومداها أقل من المطلوب، خاصة عندما قررت البحرية الأمريكية إيجاد بديل للطائرة الشهيرة إف 14 التي تعد أثقل مقاتلة أمريكية، مخصصة للعمل من حاملات الطائرات.
وكان البديل عن تطوير طائرة جديدة تماماً تطوير نسخة أكبر وأكثر تطوراً من الإف 18 هورنيت، فظهرت الطائرة إف/إيه-18 سوبر هورنيت (Boeing F/A-18E/F Super Hornet).
أكبر أثقل، وأكثر شبحية.. طائرة شبه جديدة من الهورنيت الأصلية
تعد إف 18 سوبر هورنيت إلى حد كبير طائرة جديدة مقارنة بالإف 18 الأصلية التي طورت منها، فهي أكبر بنسبة 20% وأثقل بـ40% (بنحو 7000 رطل) من إف 18 هورنيت، ولديها مدى أكبر بنسبة 50%، حسبما ورد في تقرير لموقع Popular Mechanics الأمريكي.
تم تصميم الطائرة سوبر هورنيت أيضاً بحيث يكون لديها بصمة رادارية منخفضة بشكل كبير مقارنة بمثيلاتها من الجيل الرابع من المقاتلات ولكنها لا تصل لمستوى طائرات الجيل الخامس مثل إف 22 وإف 35.
مهامها الأساسية هي القتال الجوي والقصف الأرضي مع إمكانية إضافة خزانات خارجية للتزود بالوقود، النسخة -E هي طائرة نفاثة ذات مقعد واحد بينما النسخة -F هي طائرة نفاثة ذات مقعدين.
ولدى المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت قدرات حرب إلكترونية متقدمة.
يشار أحياناً إلى FA-18 Super Hornet على أنها "العمود الفقري للجناح الجوي لحاملات الطائرات الأمريكية"، ولديها سجل إحصائيات مثير للإعجاب، حسب موقع Veteran Life.
تم تصميم المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت في الأصل لتحل محل المقاتلة الأكبر F-14 Tomcat، ثم حلت تدريجياً محل الطائرات المقاتلة F / A-18C Hornet الأصغر، إضافة لأن حلت محل عدة طائرات مقترحة لم تخرج للنور.
أكثر طائرة أمريكية اشتراها البنتاغون في العقود الماضية
اليوم، هي المقاتلة الأكثر انتشاراً على حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، وبالتالي المقاتلة البحرية الاكثر انتشاراً في العالم.
وهي المقاتلة الوحيدة في العديد من حاملات الطائرات الأمريكية، في ظل تقاعد الإف 18 هورنيت، ويفترض أن تظل طائرة البحرية الأمريكية الرئيسية لعقود بجوار النسخة البحرية من الإف 35 التي تدخل الخدمة تدريجياً، ولكن ببطء بسبب مشاكل التشغيل والتكلفة.
كانت الطائرة لعدة سنوات هي مقاتلة الجيل الرابع الوحيدة التي طلبها البنتاغون، حيث كان إنتاج F-16 و F-15 يتم حصرياً للتصدير فقط (قبل أن تطلب القوات الجوية الأمريكية المقاتلة إف 15 EX).
كانت التأخيرات الكثيرة في تطوير طائرة الجيل الخامس من طراز F-35C، تليها تأخيرات أكبر في جلب F-35 إلى القدرة التشغيلية الكاملة، مسؤولة إلى حد كبير عن العدد الكبير جداً من Super Hornets التي تم بناؤها.
طائرة بطيئة، فلماذا تحبها البحرية الأمريكية؟!
اشتهرت المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت بالبحرية الأمريكية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي بسبب تكاليفها التشغيلية المنخفضة نسبياً واحتياجات الصيانة الأقل مقارنة بالطائرات الأكبر والأطول مدى التي حلت محلها، لا سيما بالمقارنة مع مقاتلة التفوق الجوي الشهيرة F-14.
كما أنها حلت محل عدة أنواع من الطائرات، مما قلل التكلفة التشغيلية بشكل كبير، وجعل خفض التكاليف مقبولاً حتى لو تم التخلي عن بعض القدرات بشكل كبير.
ولكن تم انتقاد المدى القصير للمقاتلة على نطاق واسع لأنه قلل بشكل حاد المنطقة التي يمكن لكل حاملة طائرات التحكم فيها إلى جزء صغير مقارنة بما إذا كانت تشغل طائرات F-14، كما أن طائرات F-18 سوبر هورنيت تحمل رادارات أصغر بكثير وصواريخ ذات مدى أقصر من سابقاتها إف 14، ويعتقد أن تأثيرها أقل في المدى بنسبة 77% من الإف 14.
كما أن قدراتها على القصف في الأعماق أقل من كثير من البدائل التي كانت مقترحة للبحرية الأمريكية.
إف 18 الأصلية كانت بطيئة نسبياً خاصة مقارنة بالطائرة إف 16 وبالأكثر إف 15، والإف 18 سوبر هورنيت أبطأ من الهورنيت الأصلية.
إذ تعد إف 18 سوبر هورنيت واحدة من أبطأ مقاتلات الجيل الرابع، ولديها نسبة دفع للوزن منخفضة، حسبما ورد في تقرير لموقع مجلة Military Watch الأمريكية.
كل ذلك بجانب افتقارها للتخفي الكامل جعل بقاءها ضد خصوم رفيعي المستوى موضع تساؤل. ومع ذلك، فإن نشر نسختها الإلكترونية إف 18 E / A-18G في دور داعم يمكن أن يساعد في تعويض ذلك بإحدى قدرات الهجوم الإلكتروني الأكثر كفاءة في العالم.
كما أن المقاتلة إف 18 سوبر هورنيت تعتبر متعددة الاستخدامات بما يكفي لأداء جميع أنواع الأدوار بتكلفة زهيدة نسبياً.
ولكن بينما تحبها البحرية الأمريكية يبدو أن الهند لم تحب إف 18 وفضلت عليها رافال الفرنسية التي كانت توصف قبل سنوات بالمقاتلة الملعونة، قبل أن تتحول فجأة لمحبوبة الجيوش.
لماذا فضلت الهند رافال الفرنسية على طائرة البحرية الأمريكية الأشهر؟
قال طيار سابق في البحرية الهندية طار بكل من رافال وسوبر هورنت، في حديث موقع إلى EurAsian Times الهندي إن كلتا الطائرتين متساويتان.
ولكنه استدرك قائلاً: "القضية الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها هي أن F-18 هي طائرة أثقل وطائرة Rafale M أخف. لذلك، عندما يتعلق الأمر بالهبوط والإقلاع من حاملة طائرات، تتمتع رافال بمرونة أكبر".
فضل العديد من الخبراء Rafale M لامتلاكها نظام "اندماج البيانات متعدد المستشعرات" قبل سنوات من نظيراتها واستبعدوا طائرة F-18 لكونها طائرة "قديمة".
ولكن ما عرضه الأمريكيون على البحرية الهندية هو بلوك 3 من إف 18، وهم يقولون إنه ليس طائرة قديمة، إنما سيكون هيكل الطائرة جديداً تماماً.
كما قال المسؤولون المطلعون على كلتا الطائرتين إن طائرة Super Hornet Block-III التي عرضت على الهند، تحتوي أيضاً على نظام دمج البيانات متعدد أجهزة الاستشعار مشابه لطائرة Rafale-M وبالتالي فهذا لا يمثل مشكلة.
وشهدت هذه النسخة ترقيات لإلكترونيات الطيران كما أن الطائرات المقاتلة الأمريكية قد تكون أكثر تسامحاً مع "الصلابة" من حيث التصميم، من نظيراتها الفرنسية.
وتمتلك Block-III Super Hornets بنية تحتية متطورة للشبكة باستخدام جهاز كمبيوتر محسّن وإنتاجية الشبكة (TTNT) وتكامل المستشعر/النظام الأساسي، مما يسمح بتدفق كميات كبيرة من البيانات داخل وخارج الطائرة.
كما أن لديها قدرة متزايدة على تلقي معلومات الاستهداف من منصات مثل EA-18G و E-2D Hawkeye.
وتوفر وعياً محسّناً بالحالة المحيطة من خلال نظام قمرة القيادة المتقدم الجديد، حيث تتيح شاشة العرض الجديدة التي تعمل باللمس مقاس 10 × 19 بوصة للطيار رؤية وتتبع واستهداف أهداف متعددة بعيدة المدى في وقت واحد.
كلتاهما بطيئة ولكن هناك نقطة يعتقد أن الرافال تتفوق فيها
الطائرتان رافال وسوبر هورنيت مشهورتان بأنهما بطيئتان مقارنة بجيلهما من الطائرات سواء الأمريكية إف 15 وإف 16، أو يورو فايتر الأوروبية أو المقاتلات الروسية، ولكن السرعة لم تعد مسألة بذات الأهمية السابقة، فالقدرة على المناورة خاصة القريبة تعد ميزة مهمة للطائرتين، ولكن الرافال تحديداً مشهورة بقدرات المناورة على السرعة البطيئة.
الرادرات في الطائرتين متقدمة، فالرافال رادارها مشهور بقدرته على تتبع عدد كبير من الأهداف تصل إلى 40 هدفاً، وصعوبة التشويش عليه ودقته، ولكن مداه قصير بسبب حجم الطائرة الصغير ولا سيما أنفها.
ويظل الأمريكيون سادة العالم في مجال الرادارات، ولكن المشكلة في مقدار ما يسمحون بتصديره، وليس ما لديهم من تكنولوجيا.
الطائرتان جيدتان في الاعتمادية وسهولة الصيانة وإن كانت الفرنسية غالباً أغلى ثمناً.
أما في مدى الطيران وحمولة الأسلحة فالرافال تتفوق بشكل كبير على معظم منافساتها الحالية، بما فيها إف 18، وقد يستثنى من ذلك فقط الطائرة الأمريكية إف 15، مما يجعل الرافال قاذفة فعالة مع دولة ذات قدرة نووية مثل الهند، في المقابل، ليست هذه أكبر ميزات إف 18.
السياسة والتاريخ حسما الصفقة على ما يبدو أكثر من أي شيء آخر
في النهاية يعتقد أن قرار الهند شراء رافال جاء لأسباب سياسية وتشغيلية أكثر منها فنية.
أبرز الأسباب أن النسخة البحرية من الرافال (Rafale-M) لديها قدرات على إمكانية التشغيل البيني مع أسطول القوات الجوية الهندية الذي لديه نحو 36 طائرة رافال بالفعل، وهذا يعد ميزة بالنسبة لنيودلهي أيضاً في قدراتها على صيانة هذه الطائرات خاصة أن لديها خبرة سابقة وتجربة جيدة مع ميراج 2000 الفرنسية.
يعتقد الهنود أن لديهم فرصة مع الرافال التفاوض على صفقة أفضل من حيث التكلفة ولوجستيات الصيانة. لقد مرت الهند بتجربة رائعة مع صيانة الميراج الفرنسية التي تعد من أكثر المقاتلات التي تعتمد عليها نيودلهي رغم تقادمها.
كانت F / A-18 ستمنح البحرية الهندية إمكانية التشغيل البيني مع البحرية الأمريكية، لكن من الناحية اللوجستية كانت ستكون عملية مكلفة.
إن امتلاك القوات الجوية والبحرية الهندية للرافال سينتج عنه وفورات في التدريب والإصلاحات والصيانة، وهذا قلب الميزان لصالح رافال.
الهند لن تنسى موقف أمريكا عندما أجرت تجاربها النووية
كما أن فرنسا بائع سهل المراس مقارنة بالأمريكيين، الذين يفرضون قيوداً كثيرة على نقل التكنولوجيا، وأكثر ميلاً لفرض حظر على الأسلحة لأسباب متعددة سواء حقوقية أو مثلما فعلوا مع الهند وباكستان بعد إجرائهما لأولى تجاربهما النووية في نهاية التسعينيات.
وحتى مع تزايد أهمية الهند لأمريكا كأداة لمواجهة النفوذ الصيني، وعرض الأمريكيين على نيودلهي تصنيع محركات إف 18 لطائراتها المحلية "هيل تيجاس"، ما زال الهنود بتاريخهم المركزي في حركة عدم الانحياز مرتاحين أكثر للتعامل مع باريس من أمريكا.
كما أن لديهم تجربة إيجابية مع الرافال التي كانت أول طائرة جديدة يتم إدخالها في سلاح الجو الهندي منذ دخول طائرة Sukhoi Su-30 MKI الروسية إلى الأسطول الهندي في صفقة كبيرة عام 2002.
وتجارب أخرى إيجابية مع فرنسا في العديد من الأسلحة.