أقوى أدوات نظام الأسد، ليست ورقة اللاجئين ولا موقع سوريا الاستراتيجي أو تحالفه مع روسيا وإيران، بل هو مخدر يذهب العقل، ولا تستطيع الأجهزة العربية والعالمية وقف انتشاره، إنها مخدر الكبتاغون الذي بات سلاح الأسد الأشد فاعلية.
وصار مخدرٌ الكبتاغون الذي يُسبب الإدمان بمثابة شريان حياة للاقتصاد السوري طوال عقدٍ من العزلة، ثم تحوّل اليوم إلى ورقةٍ للمساومة في يد النظام السوري -بالتزامن مع محاولته تطبيع علاقاته مع الدول المجاورة، حسبما ورد في تقرير لشبكة CNN الأمريكية.
إذ يُعَدُّ الكبتاغون من العقاقير المخدرة المجهولة نسبياً خارج منطقة الشرق الأوسط، لكنه ساعد سوريا على التحول إلى دولة عظمى للمخدرات، وذلك عقب انقطاع علاقاتها الاقتصادية مع المجتمع الدولي نتيجة قمع نظام الأسد الوحشي لانتفاضة عام 2011.
نظام الأسد يجني مليارات الدولارات من الكبتاغون
في الصيف الماضي، كشف عن تورط نظام الأسد في أكبر عملية تهريب في العالم بلغت قيمتها نحو مليار دولار، حيث كشف محققون في إيطاليا عن وجود صلة بين رجل أعمال إيطالي ونظام الأسد في سوريا، بعد العثور على 84 مليون قرص كبتاغون (14 طناً)، كانت على متن حاويات مشحونة إلى البلد الأوروبي في 2020، وفقاً لما كشفه تقرير نشرته صحيفتا Domani الإيطالية وMediapart الفرنسية في يوليو/تموز 2022.
وسبق أن قدّر خبراء في الكبتاغون أن حجم التجارة في هذا العقار المخدر التي يقودها النظام السوري وحلفاؤه بلغت 5.7 مليار دولار عام 2021، فيما زعمت تقديرات استخباراتية بريطانية أن حجم هذه التجارة يصل إلى 57 مليار دولار.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن 80% من إمدادات العالم من هذا المخدر تُنتَج في سوريا وتشحن من ميناء اللاذقية. وانتشرت صور ضبط شحنات الكبتاغون المخبأة في الرمان وسلع أخرى على الإنترنت.
ووصفت لندن الكبتاغون بأنه "شريان حياة مالي" للأسد، وقالت إن "قيمته تعادل ثلاثة أضعاف تجارة كارتلات (المخدرات) المكسيكية مجتمعة".
وتُعد حبوب الكبتاغون اليوم أبرز الصادرات السورية، وتفوق قيمتها كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق تقديرات مبنية على إحصاءات جمعتها وكالة فرانس برس، وتوثّق الحبوب المصادرة خلال العامين الماضيين.
وبما أن 80% من تلك التجارة مركزها سوريا، وفق مسؤولين أمنيين، يعود الكبتاغون بأرباح على نظام الأسد تفوق حجم ميزانية سوريا بثلاثة أضعاف.
ويُمكن وصف الفينيثايلين، المعروف تجارياً باسم كبتاغون، بأنه منشط صناعي من مشتقات الأمفيتامين.
والكبتاغون تسمية قديمة لعقار يعود إلى عقود مضت، لكن تلك الحبوب، باتت اليوم المخدّر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
ويُمكن وصف الفينيثايلين، المعروف تجارياً باسم كبتاغون، بأنه منشط صناعي من مشتقات الأمفيتامين. وقد تحول العقار إلى محورٍ لأعداد متزايدة من عمليات ضبط شحنات المخدرات في أرجاء الشرق الأوسط. ويقول الخبراء إن الغالبية العظمى من أنشطة إنتاج الكبتاغون تحدث داخل سوريا، بينما تُمثل منطقة الخليج الوجهة الأساسية لهذا المخدر.
شبكات مترابطة عشائرياً تقود التجارة عبر المنطقة
في منطقة نائية في البقاع اللبناني، يقول شخص لديه علاقات مع عدد من التجار مكنته من الاطلاع والتوسّط في صفقات كبيرة، عن تجارة الكبتاغون: "رأسمالها خفيف وأرباحها كبيرة".
ويتقاسم أربعة أو خمسة تجار كبار، وفق هذا الوسيط، شحنة واحدة ميزانيتها عشرة ملايين دولار تغطّي المواد الأولية وطرق التهريب التي تُعرف بـ"السكة"، و"الرشاوى"، وتعود بربح قدره 180 مليون دولار.
يقول تقرير نشرته وكالة فرانس برس العام الماضي: "إذا خسروا أول عشرة ملايين، وثاني عشرة ملايين، وحتى ثالث عشرة، بمجرّد أن تنجح شحنة واحدة في المرور، يكون التاجر رابحاً".
ويقول الوسيط: "إنها شبكة واحدة، سورية سعودية لبنانية عراقية أردنية"، مشيراً إلى وجود رابط عشائري غالباً يجمع بين المناطق والبلدان.
يقول مستشار سابق للحكومة السورية لوكالة فرانس برس من خارج سوريا: "لا توجد محرّمات في الحروب، والبلاد كانت ولا تزال في حاجة ماسة للنقد الأجنبي من أجل رفد اقتصاد الدولة".
يضيف أن "صناعة الكبتاغون استطاعت أن ترفد الخزينة ولو بجزء من العملة الأجنبية من خلال اقتصاد ظل متكاملاً يبدأ من استيراد المواد الأولية، وصولاً للتصنيع، وأخيراً التصدير".
صعود الكبتاغون يدق ناقوس الخطر دولياً والسعودية تشترط وقف تهريبه للتطبيع مع الأسد
وأدى صعود هذه الصناعة إلى دق أجراس الخطر في أوساط المجتمع الدولي. حيث قدمت الولايات المتحدة قانون الكبتاغون الأمريكي لعام 2022، والذي ربط هذه التجارة بالنظام السوري ووصفها بأنها تمثل "تهديداً أمنياً عالمياً".
ولكن المفارقة أنه بعد ما يزيد على عقدٍ من المقاطعة، دخل جيران سوريا العرب في محادثات اليوم من أجل إعادة بشار الأسد إلى الحظيرة. وقد زار الزعيم السوري بعض العواصم العربية، لكنه لم يحقق التطبيع النهائي مع السعودية التي تعد من ألد أعداء سوريا -وأكبر أسواقها للمخدرات.
لكن وسائل الإعلام السعودية ذكرت الشهر الماضي أن الرياض تجري محادثات مع دمشق، بهدف استئناف توفير الخدمات القنصلية بين البلدين.
ورجّح المحللون أن تحظى مسألة الكبتاغون بأولويةٍ كبيرة على جدول الأعمال خلال محاولات التطبيع السعودي مع نظام الأسد، في ظل حديث عن احتمال دعوة الرياض للأسد لحضور القمة العربية القادمة المقرر بالمملكة في شهر مايو/أيار القادم بعد 11 عاماً من تجميد أنشطة سوريا بالجامعة العربية عقب قمع النظام للثورة السورية.
وقالت مصادر الشهر الماضي، لرويترز إن الرياض ودمشق توصلتا إلى اتفاق لإعادة فتح سفارتيهما بعد شهر رمضان. ولم تؤكد وزارة الخارجية السعودية التوصل إلى اتفاق، لكنها قالت إنها تجري محادثات مع وزارة الخارجية السورية لاستئناف الخدمات القنصلية.
وذكر أحد المصادر الثلاثة أن المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب تريدها المملكة من الحكومة السورية كشرط لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون الوثيق فيما يتعلق بأمن الحدود وتهريب المخدرات.
أي أن السعودية يبدو أنها قد تخلت عن شروطها السابقة للتطبيع مع الأسد ورفع الفيتو عن عودته للجامعة العربية، والتي كان أغلبها يتعلق بخروجه من الفلك الإيراني وتخفيف قبضة حزب الله على لبنان أو الحوار مع المعارضة السورية، لتطرح شرطاً أكثر إلحاحاً بالنسبة لها وهو وقف تدفق المخدرات السورية التي تهدد شبابها.
السعودية عاصمة استهلاك المخدرات والأردن ممر التهريب
وبدأت وسائل الإعلام السعودية في دق أجراس الخطر مؤخراً حول زيادة تعاطي المخدرات. حيث أعلنت السلطات السعودية في سبتمبر/أيلول عن مصادرة أكبر شحنة مخدرات غير شرعية في تاريخ البلاد، بعد أن صادرت نحو 47 مليون حبة أمفيتامين كانت مخفيةً داخل شحنة دقيق بمستودع في العاصمة الرياض. ونجحت السلطات في مصادرة ملايين حبوب المخدرات بعدها. في ما قالت الأمم المتحدة إن عمليات مصادرة الأمفيتامين في المنطقة تُشير إلى الكبتاغون بصفةٍ أساسية.
وتوصف السعودية بأنها أصبحت عاصمة استهلاك المخدرات في الشرق الأوسط، خاصة الكبتاغون، حيث أصبحت عمليات ضبط الكبتاغون روتينية داخل المملكة العربية السعودية، خاصة أنها صغيرة الحجم وسهلة الصنع، وتُصنّع على نطاق واسع في سوريا ولبنان في ظل تزايد الطلب عليها في السعودية.
ووفقاً لجهاد يازجي المحرر بموقع "ذا سيريا ريبورت" الناطق باللغة الإنجليزية الذي يتتبع الاقتصاد السوري، فإن الكبتاغون ربما أصبح أهم مصدر للعملة الأجنبية في سوريا.
وأضاف: "هذا لا يعني أن الإيرادات المكتسبة تعود إلى الاقتصاد. يتم استثمارها في الغالب في الحسابات المصرفية للمهربين وأمراء الحرب".
ويمثل الأردن ممر العبور للكبتاغون إلى السعودية، وكان لبنان ممراً آخر للتهريب عبر إخفاء الكبتاغون في المنتجات المصدرة للخليج، وفي أبريل/نيسان 2021، حظرت السعودية دخول الفواكه والخضر من لبنان بسبب تهريب المخدرات.
ويعتقد أن النظام السوري يستخدم الكبتاغون كسلاح ضد الأنظمة العربية.
الأردن يخوض حرباً يومية ضد تهريب هذا المخدر
تخوض السلطات الأردنية معارك يومية عبر مركزي نصيب وجابر وأيضاً عبر الحدود البرية المفتوحة مع سوريا.
ورغم أن القوات الأردنية تطبق قواعد الاشتباك بالنار وتتصدى يومياً للمحاولات الواحدة تلو الأخرى، ولكن الأمر لم يتوقف بسبب الأرباح الكبيرة وقيام جهات نظامية أو سيادية سورية بغض الطرف عن هذه التجارة، والسماح لمجموعات متكررة ومسلحة بتهريب تلك الحبوب البيضاء الداكنة ليس فقط لأن سوقها الاستهلاكي رائج في الأردن ولكن لأن الطلب عليها كبير في دول الخليج وتحديداً في السعودية.
هناك قناعة أردنية بأن مجموعات مسلحة غير سورية وبينها إيرانية وعراقية ولبنانية تستثمر مالياً في تهريب الكبتاغون وغيره ولأغراض التدفق المالي لرواتب ومكافآت ونفقات مسلحيها في الجنوب السوري، حسبما ورد في تقرير لصحيفة القدس.
عند الحديث عن الكبتاغون السوري حصراً لا شكوك لدى الدوائر الأردنية بأن سلطات النظام السوري سمحت باستخدامه كسلاح خلال سنين الحرب التي أعقبت عام 2011، ما تسبب بإنتاج كميات كبيرة منه في مصانع صغيرة وورش عمل خاصة داخل الأراضي السورية لا تخضع للملاحقة ولأهداف سياسية بالمقام الأول.
تقول الجهات الأردنية المختصة إن إغراق الساحات المجاورة بكميات ضخمة من الكبتاغون السوري كان بحد ذاته هدفاً يضرب عصفورين بحجر واحد.
الأول هو إغراق الدول التي ساهمت في حصار سوريا ونظامها اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً بعد أحداث درعا الشهيرة عام 2011.
والعصفور الثاني ضمان تمويل وتحقيق أرباح لتمويل مجموعات مسلحة حاولت تعبئة الفراغ في الجنوب السوري ويبدو أن قرارات المؤسسة السورية في السياق المرتبط بتهريب الكبتاغون إلى الأردن حصراً ترافق مع المقولة الشهيرة التي وردت على لسان الرئيس السوري بشار الأسد ونقلها للأردنيين قبل نحو 9 سنوات وأكثر القيادي الفلسطيني عباس زكي وفكرتها إن "درعا ستكون مشكلة أردنية".
إنها ورقة مساومة في يد النظام
قالت كارولين روز، مديرة مشروع تجارة الكبتاغون في New Lines Institute: "يجري الحديث عن الكبتاغون اليوم باعتباره (ورقة مساومة) في محادثات إعادة التقارب بين النظام السوري، وبين نظرائه المتطلعين إلى التطبيع".
وأردفت كارولين في حديثها إلى شبكة CNN الأمريكية: "استغل النظام سلطته على تجارة الكبتاغون، وألمح إلى الدول المهتمة بالتطبيع أنه يستطيع تقليل تهريب الكبتاغون إلى بلادهم كبادرةٍ لحسن النوايا".
بينما قالت فيندا فيلبابراون، زميلة Brookings Institution في واشنطن، إن "قيمة تهريب الكبتاغون أكبر من قيمة الصادرات السورية القانونية". بينما تعمل على تصدير الكبتاغون مختلف الأطراف الفاعلة مثل المهربين السوريين، وحزب الله اللبناني، والميليشيات العراقية الموالية لإيران.
ويشير باحثون في الموضوع إلى أن لحزب الله اللبناني دوراً مهماً في حماية صناعة الكبتاغون، وخصوصاً في المنطقة الحدودية. ويتهمه سكان في جنوب سوريا بالوقوف خلف انتشارها في مناطقهم. وينفي الحزب أي علاقة له بهذه الصناعة.
شقيق بشار ينظم هذه التجارة ويزوّد المصنعين بالمواد الخام
تقول كارولين روز من معهد نيولاينز الذي نشر تحقيقاً حول صناعة الكبتاغون: "لعبت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار دوراً أساسياً في حماية وتسهيل وتهريب الكبتاغون في حمص واللاذقية، وفي نقل الشحنات إلى مرفأي طرطوس واللاذقية".
ويقول ناشط معارض متابع لعمليات التهريب إن "مصنّعي الكبتاغون يحصلون أحياناً على المواد الأولية من الفرقة الرابعة، وتكون موضوعة أحياناً في أكياس عسكرية".
وفرضت المملكة المتحدة عقوبات على السوريين المرتبطين بهذه التجارة الشهر الماضي.
ويوم الأربعاء 29 مارس/آذار 2023، قالت السفارة البريطانية في لبنان، غداة إدراج وزارة الخزانة الأمريكية 6 أشخاص على قائمة العقوبات، بالتنسيق مع السلطات البريطانية، بينهم اثنان من أبناء عمومة بشار الأسد.
وبحسب السفارة فإن "ماهر، شقيق الرئيس بشار الأسد، يقود وحدة الجيش السوري التي تُيسّر توزيع وإنتاج هذه المادة المخدرة".
وتبث وسائل الإعلام الحكومية السورية تقارير عن ضبط كميات من مخدر الكبتاغون بانتظام، وتقول إن وزارة الداخلية تشن حملةً ضد تجارته وتجارة غيره من العقاقير المخدرة.
المهربون "يتلقون تدريبات عسكرية"
قال صلاح ملكاوي، المحلل الأردني الذي يتابع التجارة عن قرب، إنه من المستحيل أن تجتاز المخدرات الحدود دون تورط العديد من الأطراف وثيقة الصلة بالأسد ونظامه -برغم النفي السوري.
وأوضح ملكاوي: "يتورط في عمليات تهريب المخدرات قادة الميليشيات، والوكالات الأمنية، والقوات العسكرية. ولا تستطيع المخدرات الوصول إلى تلك المناطق دون اجتياز عشرات الحواجز ونقاط التفتيش، التي تقع تحت سيطرة الفرقة الرابعة الخاضعة لقيادة شقيق الرئيس ماهر الأسد. وقد تحدثت إلى العديد من المهربين. ووجدت أنهم تلقوا تدريبات عسكرية، لاستخدام التكتيكات الحربية، من أجل شن غارات متطورة".
يُذكر أن الأردن دعم الجماعات المناهضة للنظام في بداية الحرب السورية، لكنه سلك طريق إعادة التقارب مع الأسد في الأشهر الأخيرة.
بينما قال سعود الشرفات، عميد المخابرات الأردنية المتقاعد ومؤسس مركز "شُرُفات لدراسة وبحوث العولمة والإرهاب"، إن الأردن تأثر بتجارة الكبتاغون السورية بصورةٍ مباشرة. وأرجع شرفات السبب إلى انتشار استخدام المخدر في المناطق الحدودية الواقعة شمال شرق البلاد. وأردف الشرفات لشبكة CNN: "فضلاً عن أن تكلفة تأمين الحدود مرتفعة، ناهيك عن زيادة الضغط على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية".
وأعرب الشرفات عن ترحيبه بقانون الكبتاغون الأمريكي، باعتباره "أول جهد دولي جاد" لمنع النظام من توسيع استخدام المخدر "في زعزعة استقرار المنطقة والعالم". حيث تستطيع سوريا غمر أوروبا والدول الغربية بالمخدر عبر تركيا، ثم استخدام المخدر كورقة مساومة ضد تلك الدول.
هل يمكن أن يتخلى الأسد عن تجارة الكبتاغون؟
ويستبعد الخبراء أن يتخلى الأسد عن هذه التجارة بالكامل، حتى في حال التوصل إلى اتفاقات بين سوريا وبين جيرانها على وقف صادرات المخدر.
إذ قالت فيندا: "يعني هذا أننا سنطلب من مهرب المخدر الرئيسي أن يُوقف أنشطته. لكن من المستبعد للغاية أن يتخلى نظام الأسد عن مصدر دخله الكبير".
ويُمكن أن يقدم الأسد حلولاً تجميلية للمشكلة في أفضل الأحوال، وفقاً للخبراء، مع وعود بقيود أكثر صرامة وتطبيق أكثر حزماً للقانون على المنتجين والتجار -الذين ينفي النظام علاقته بهم.
فيما قالت كارولين إن النظام قد يحتفظ بتجارة الكبتاغون كوسيلةٍ من وسائل النفوذ طويل الأجل على جيرانه، مع الاحتفاظ "بمستوى معين من الإنكار المقبول لتورطه في التجارة، وتحميل المسؤولية لقوى المعارضة والأطراف غير الحكومية، مع شن موجةٍ من المصادرات الظاهرية داخل سوريا لإبعاد اللوم عن الحكومة".