إخفاق سلاح المروحيات الروسي يعد واحداً من أخطر نقاط الضعف بحملة العسكرية موسكو بأوكرانيا، حيث أفادت تقارير بإسقاط كييف لعدد كبير من أشد مروحيات روسيا بأساً بما فيها كاموف Ka-52 "التمساح الليلي" التي تعد "منافس الأباتشي الأمريكية الأبرز"، ولكنَّ هناك حديثاً بأن موسكو غيرت تكتيكات حرب المروحيات بشكل ينذر بتغيير كبير في شكل القتال خاصة في مواجهة الدبابات الغربية.
وفقاً لوزارة الدفاع الأوكرانية، فقدت روسيا ما يقرب من 287 طائرة هليكوبتر حتى الآن. على الرغم من أن التقدير لا يشمل خسائر طائرات الهليكوبتر الهجومية، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية قضت على ثُمن أسطول طائرات الهليكوبتر القتالية الروسية، حسبما ورد في موقع Eurasian Times الهندي.
لماذا تعد المروحيات هدفاً سهلاً، ولماذا تمثل خسائرها مشكلة كبيرة لروسيا؟
والمروحيات دوماً الهدف الأسهل للدفاعات الجوية والمقاتلات المعادية بسبب بطئها، وتزداد ضعفاً، أمام الصواريخ المحمولة على الكتف؛ لأن المروحيات تطير على ارتفاعات أقل من الطائرات النفاثة، وهي مشكلة عانت منها مروحيات الجيش السوفييتي في الحرب الأفغانية أمام صواريخ ستينغر الشهيرة التي زودت بها الولايات المتحدة المجاهدين في ثمانينات القرن العشرين، وقد قدمت آلافاً من نسخها الحديثة للجيش الأوكراني إضافة لصواريخ غربية مشابهة أخرى، مما شكل على ما يعتقد جزءاً من مشكلة المروحيات الروسية في الحرب.
وخرجت الكثير من التقييمات حول قصور أداء القوات الجوية الروسية في أوكرانيا رغم تفوقها النوعي والعددي الساحق على نظيرتها الأوكرانية، وتأثيره شديد السلبية الذي يعتقد أنه مفتاح للتعثر الروسي في الحرب، التي كان يتوقع أن تحسمها موسكو خلال بضعة أسابيع، ولكن طالت لما يقرب من العام وسط مؤشرات على أنه لا نهاية قريبة لها، بل شهدت في بعض الأوقات تراجعات روسية مهينة لثاني أقوى جيش في العالم، مثلما حدث في إقليم خاركييف.
وبينما لم يتم التركيز إعلامياً على قصور أداء المروحيات الروسية تحديداً، ولكنه يعتقد أن لها دوراً كبيراً في تعثر الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فالمروحيات سواء نقل أو هجومية سلاح شديد الأهمية في المعارك البرية، والأخيرة تحديداً تشبه الدبابات أو المدافع الطائرة، بقدرتها الكبيرة ومرونتها وسرعتها البطيئة التي تمنحها دقة في تدمير الأهداف المتحركة، وقدرة على مساعدة جنود المشاة والمدرعات الصديقة على الأرض بفاعلية، مقارنة بالطائرات النفاثة الأسرع، وبالتالي تواجه صعوبة في البقاء لفترة مناسبة فوق ساحة المعركة.
روسيا لديها اثنتان من أقوى المروحيات في العالم، إليك مقارنة بين خسائرئهما بالحرب
وأقوى مروحيتين لدى الجيش الروسي، هما المروحية Mil Mi-28N والمروحية Kamov Ka-52 Alligator ، وتمثل الأخيرة التي يطلق عليها التمساح الليلي، تحديداً أهمية كبيرة للجيش الروسي، ولدى مصر نحو 50 طائرة منها.
وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قدرت مدونة Oryx أن 30 طائرة مروحية من طراز Ka-52 قد فُقدت، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية، وذلك استناداً إلى بيانات استخبارات الدفاع البريطانية للمشاركة العالية؛ هذا ما يقرب من نصف إجمالي خسائر طائرات الهليكوبتر الروسية في أوكرانيا، في المقابل تفيد التقديرات بأن موسكو خسرت فقط ستاً من المروحيات من طراز Mil Mi-28.
تمثل هذه الخسائر نحو ربع أسطول طائرات Ka-52 الذي بلغ عدده قبل بدء الحرب نحو 140 طائرة.
والخسائر المجمعة لأساطيل المروحية الأقدم Mi-24/35 Hind والمروحية Mi-28 Havok منافسة التمساح الليلي، والتي بلغت 12 و11، على التوالي، تساوي عملياً عدداً أقل من خسائر Ka-52.
الأمر الذي يثير تساؤلات حول هل الفرق في الخسائر سببه عيوب في المروحية الشهيرة Ka-52، أم بسبب كثرة استخدامها مقارنة بـMil Mi-28 أم لوجود مشكلات في التكتيكات المستخدمة؟
والمروحية Ka-52 هي أكثر الطائرات الهجومية انتشاراً في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومنذ أن خرجت المروحية Ka 52 للنور، تم تصويرها من قِبل الروس كواحدة من أفضل طائرات الهليكوبتر الهجومية في العالم، مع عدم وجود منافسين لها، فيما يعتبرها هواة الطيران العسكري منافس الأباتشي الأمريكية الأبرز.
وقالت روسيا إن لديها بصريات ومعدات رؤية ليلية وصواريخ دقيقة أفضل من مروحيات حربية روسية أخرى، مثل Mi-24/35 Hind وMi-28 Havok. وبالتالي، تم استخدام أسطول Ka-52 أكثر من الطائرات الحربية الروسية الأخرى.
ولكن خسائر هذه المروحية مثلت مشكلة لموسكو وأضعفت حملتها العسكرية، بل تهدد بتآكل ترسانتها.
وبحسب ما ورد، قامت القوات الجوية الروسية بتعديل تكتيكها القتالي بعد خسارة عدة طائرات هليكوبتر هجومية، بما في ذلك كاموف كا 52 "التمساح" المتقدم، في حرب أوكرانيا الجارية، حسب موقع Eurasian Times.
لكن لماذا يفضِّل الجيش الروسي Ka-52 وينظر لها كـ"منافس الأباتشي الأبرز"؟
المروحية Mi-28N ومنافستها المحلية Ka-52 Alligator من أقوى المروحيات في العالم، وتتنافسان على لقب منافس الأباتشي الأمريكية، وثار كثير من الجدل في روسيا وبين محبِّي الطائرات العسكرية حول العالم بشأن أيهما أقوى وأكثر فاعلية.
ويعتقد أن المروحية Mi-28N أكثر فاعلية في الارتفاعات العالية، خاصةً أنها يمكن أن تطير أعلى بـ1640 قدماً من Mi-28N. والطيارون الذين استخدموا كلتا الطائرتين ذكروا أن Mi-28N أخف وزناً وأسهل أثناء الرحلة.
المروحية Mi-28N، أكثر ثباتاً، ولكن على عكس Ka-52، فإنها تتأثر بشكل أكبر بالأجنحة الجانبية عند التحليق أو الهبوط.
وتتميز Ka-52 بقدرة ممتازة على المناورة، ويقال إنها لا تضاهَى بين مروحيات الجيل الحالي عالمياً، وذلك بفضل تصميم مراوحها الفريد، ولكن يمكن أن يكون ذلك كارثياً أيضاً، حيث توجد إمكانية بأن تصطدم المراوح ببعضها البعض أثناء مناورة شديدة.
لذلك، حتى لو كان التصميم المحوري لها يوفر نظاماً ديناميكياً هوائياً متوازناً بشكل ممتاز، فإن تلف أحد الدوارين يمكن أن يُضعف المروحية بشكل مأساوي.
المروحية Mi-28 على الجانب الآخر لديها القدرة على النجاة من سابقتها الشهيرة: Mi-24.
في أفغانستان والشيشان، تمكنت بعض طائرات Mi-28 من الهبوط بسلام، حتى من دون وجود دوار يعمل؛ لكن Ka-52 تتميز بمقاعد إخراج للطيارين، وهي خاصية مفيدة للغاية.
المروحية Mi-28 محمية بشكل أفضل مقارنة بـKa-52، لكن الأخيرة أكثر مرونة.
في Ka-52، يجلس الطيارون جنباً إلى جنب، بينما في Mi-28، يجلسون جنباً إلى جنب مع مساعد الطيار الخلفي أعلى قليلاً.
في تشكيل Ka-52، يمكن للطيارين العمل معاً بشكل أسهل، خاصة أثناء المعركة، بينما يتمتع طيارو Mi-28 برؤية أفضل.
والمعدات الصاروخية للطائرتين متشابهة للغاية. على الرغم من أن Ka-52 لديها المزيد من النقاط لحمل الذخيرة. تحتوي مروحية كاموف الهجومية على 6 نقاط صلبة يمكن أن تحمل حمولة قصوى تبلغ 4410 أرطال، بينما تحتوي الطائرة Mi-28 على 4 نقاط صلبة لحمولة تبلغ 3530 رطلاً.
على الورق، فإن مجموعة الأسلحة متشابهة جداً أيضاً. لا تزال معدات الهجوم الأساسية لطائرة Mi-28 تتكون من صواريخ Ataka القديمة الموجهة المضادة للدبابات، والتي يمكنها إصابة هدف بمدى أقصى يبلغ 3.7 ميل. على الجانب الآخر، تم تجهيز Ka-52 بصاروخ Whirlwind المضاد للدبابات الذي يتميز بمدى يصل إلى 6.2 ميل. على الرغم من أن Ataka لديه توجيه لاسلكي، وهي ميزة تترك للعدو فرصاً أقل لتفادي Ataka، ويستخدم الصاروخ الأخير توجيه شعاع الليزر السفلي.
تستطيع Mil Mi-28N Havoc حمل 16 صاروخاً من طراز Ataka، بينما تمتلك Ka-52 سعة 12 سلاحاً من طراز Whirlwind.
بالإضافة إلى ذلك، تشتمل الأسلحة الأساسية لـ Ka-52 على صواريخ جو-جو Igla-V و Igla-S، وهما سلاحان يحميان الطائرات من الهجمات الجوية.
يمكن العثور على أكبر فرق بين الطائرتين في أنظمة التوجيه والمراقبة. نظام الاستهداف والتوجيه Argument-2000 لـ Ka-52 جيد للغاية.
الفرق مع Mi-28N بسيط للغاية: تتميز Ka-52 بمعدات قتالية أكثر حداثة، في حين أن مجموعة Mi-28N بشكل عام أكثر تعقيداً وتسمح للطيارين بتلقي البيانات بسهولة في شكل مرئي، بالإضافة إلى مشاركتها بشكل أسرع مع مشغلين ودودين.
الأداء في المعركة
عند الأخذ في الاعتبار العمليات في أوكرانيا، يبدو أن هاتين المروحيتين تعملان في أزواج في غالبية الحالات. أثبت الجمع بين Ka-52 و Mi-28 أنه فعال للغاية.
واستناداً إلى مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت، يستنتج أن Mi-28N تطير أولاً، وتعمل كطائرة استطلاع مسلحة. خلفها وعلى مسافة قريبة تعمل Ka-52.
السبب أن المروحية Mi-28N تتميز بأنظمة دروع واستطلاع أفضل. بالإضافة إلى ذلك، توفر مدافع Mi-28N زاوية قصف أفضل، دون الحاجة إلى تقليل سرعة المروحية. لذلك، تعمل Mi-28N كطائرة استطلاع تكشف لطاقمها بيانات حول الهدف.
من ناحية أخرى، تعمل Ka-52 في دور "التغطية"، بما في ذلك الدفاع الجوي. في ساحة المعركة، كما يمكنها تنفيذ الضربة النهائية بأسلحتها الاستثنائية.
هاتان الطائرتان يمكن القول إنهما متكافئتان تقريباً. ولا يتمتع أي منهما بميزة كبيرة على الأخرى، أو كل واحدة لديها مزايا نسبية مختلفة، تجعلهما تتكاملان.
حتى اكتمال المروحية الروسية Ka-60 الجديدة، وهي طائرة هليكوبتر ستتميز أيضاً بالكثير من قدرات الاستطلاع، ستعمل Ka-52 في أزواج مع منافستها Mi-28N، حيث تمتلك الأخيرة معدات بحث ومشاركة بيانات أفضل، بينما تمتلك Ka-52 أسلحة أكثر بمدى أكبر.
ونظراً لقدرات المناورة وتوجيه الأسلحة العالية للمروحية Ka-52، فإنها تقوم بالدور الأكثر هجومية وخطورة، ولذلك كان من الواضح أن التركيز الروسي كان على تحسين أدائها وتكتياكتها لتقليل خسائرها.
إليك التكتيات الجديدة التي تستخدمها روسيا مع المروحية Ka-52
في أحدث التطورات، ورد أن موسكو غيرت التكتيكات القتالية لمنع طائرات الهليكوبتر باهظة الثمن والمتطورة، وخاصة Ka-52 Alligator، من السقوط بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، أرض-جو وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف، حسب موقع Eurasian Times.
أول شيء فعله الروس، قاموا بتقليص مسافة الاختراق وتوقفوا عن الطيران في عمق الأراضي الأوكرانية.
تفيد التقارير بأن طائرات الهليكوبتر الروسية مثل Ka-52 وMi-28 والمروحية الأقدم Mi-24 أصبحت نادراً ما تعمل خلف الخطوط الأوكرانية؛ بل تتحرك على طول خط المواجهة، وتضرب أهدافاً أوكرانية بصواريخ غير موجهة أو موجهة.
لا تزال طائرات الهليكوبتر الروسية عرضة للدفاعات الأوكرانية، ولكن أقل بكثير مما كانت عليه قبل عام، حينما سجلت أكبر الخسائر.
التعديل الثاني في التكتيك القتالي الذي أدخله الجيش الروسي هو إصدار تعليمات لوحدات المروحيات الروسية المنتشرة على الخطوط الأمامية لتقديم دعم أقوى ضد ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية وقصف المدفعية، والتي شهدت زيادة طفيفة في الأشهر القليلة الماضية.
كما بنى الروس تحصينات وأشكالاً للحماية أخرى لحماية طائرات الهليكوبتر المنتشرة في القواعد الأمامية.
على سبيل المثال، تم عرض فوج المروحيات المستقل رقم 440 سابقاً، وهو يعمل من داخل قلعة حقيقية وحاويات معدنية وإطارات احتياطية وسواتر ترابية في مقطع فيديو نشره الكرملين.
علاوة على ذلك، كان التكتيك القتالي الرابع هو التحول إلى استخدام أسراب أو أزواج من المروحيات، في نفس المهمة للتأكد من أنه إذا كانت إحدى طائرات الهليكوبتر في السرب لا تملك قدرة قتالية محددة، فيمكن توفيرها بواسطة مروحية أخرى تشارك في تلك المهمة.
وظهرت مقاطع فيديو لمهام مشتركة قامت بها Ka-52 وMi-28، بناءً على مقطع فيديو منها أصدرته وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي.
وأظهرت المروحيتان وهما تقلعان معاً، ومهاجمة Ka-52 للمواقع الأرضية الأوكرانية، مما يشير إلى كيفية تكليف Mi-8 MTPR-1 بتعطيل رادارات الدفاع الجوي لحماية Ka-52.
هل تستطيع "التمساح الليلي" اصطياد الدبابات الأمريكية والألمانية المقدمة لأوكرانيا؟
أدخلت موسكو هذه التعديلات الاستراتيجية بعد خسارة قتالية غير متوقعة لطائرات الهليكوبتر الهجومية، خاصة في ظل تحليق المروحيات على ارتفاعات منخفضة لقصف الأصول الأرضية الأوكرانية، ولكن هذا جعلها أهدافاً سهلة لمنظومات الدفاع الجوي المحمولة الأوكرانية.
في الصراع الذي أعقب ذلك، خسرت موسكو عدداً ليس بالقليل من طائرات من طراز Ka-52، والتي كلفت البلاد حوالي 219 مليون روبل لكل مروحية.
وبالتالي، فإن التحول في التكتيكات، على الرغم من عدم تأكيده رسمياً، سيكون منطقياً مع دخول البلاد عاماً آخر من الحرب مع عدم ظهور مؤشرات على نهاية قريبة للمعارك في الأفق.
وبحسب ما ورد، اقتحمت طائرات الهليكوبتر الهجومية Ka-52 مطار Hostomel Gostomel الأوكراني في 24 فبراير/شباط، عندما بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا للسيطرة على مدرج الهبوط. ومنذ ذلك الحين تم نشر العديد من هذه المروحيات المتطورة، حيث فقدت في القتال.
وبعد مرور 11 شهراً من الحرب، في 24 يناير/كانون الثاني 2022، أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت ثلاث مروحيات هجومية من طراز Ka-52 في 30 دقيقة فقط. في ذلك الوقت، ذكرت تغريدة لسلاح الجو الأوكراني أن الصواريخ المضادة للطائرات أسقطت المروحيات.
فهل تقلل روسيا خسائر هذه المروحية، وهل يؤدي هذا التعديل في التكتيكات إلى تعزيز قدرة المروحية Ka-52 على القيام بمهمتها التي صنعت من أجلها وهي اصطياد الدبابات، وهي مهمة روسيا باتت في حاجة لها بشدة مع توقع وصول أسراب الدبابات الغربية الشهيرة ليوبارد 2 الألمانية وأبرامز الأمريكية للأوكرانيين.
قد تمثل هذه الدبابات مشكلة لروسيا، ويمكن لأوكرانيا استخدامها في شن هجمات لاستعادة أراضيها، ولكن في الوقت ذاته، فإن تنفيذ هجمات لكتائب الدبابات الأوكرانية دون حماية جوية كافية في ظل ضعف سلاح الجو الأوكراني، يعني أن هذه الدبابات ستكون هدفاً لمروحيات Ka-52 الروسية، أي أن موسكو قد توقع الجيش الأوكراني في الفخ الذي سقطت فيه في بداية الحرب حينما اصطاد الأوكرانيون الدبابات الروسية المتقدمة نحو العاصمة كييف، بواسطة الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للدبابات وطائرات بيرقدار المسيرة التركية الصنع.
يظل مصير المعركة بين "التمساح الليلي" وبين الدبابات الغربية التي ستشغلها كييف مرتبطاً بقدرة الروس على تقليل استهداف الأوكرانيين لها بواسطة الصواريخ المحمولة على الكتف، ومدى قدرة كييف، في المقابل، على توفير حماية جوية لكتائب الدبابات في حال حركتها بعيداً عن المنصات البطيئة للصواريخ بعيدة المدى المضادة للطائرات، والتي لا تستطيع ملاحقة سرعة الدبابات، وذلك عبر التوظيف الكفء للصواريخ القصيرة والمتوسطة الأخف حركة.