"سندمر دبابات أمريكا وألمانيا فور وصولها" في مواجهة التدفق المنتظر للدبابات الغربية على أوكرانيا، أعلنت روسيا عن إطلاق "الروبوت ماركر" أول روبوت قتالي يعمل بالذكاء الاصطناعي مضاد للدبابات، والذي زعمت أنه سوف يحرق دبابات ليوبارد الألمانية وأبرامز الأمريكية في ساحات القتال بأوكرانيا.
وأخبر دميتري روجوزين، المدير الرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، ورئيس المجموعة الاستشارية العسكرية الخاصة المعروفة باسم "ذئاب القيصر"، وكالة RIA Novosti الروسية للأنباء أن ما وصفه بنسخة صادمة من الروبوت ماركر الروسي ستُنشر في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 لتدمير الدبابات التي أرسلها الناتو.
ففي 25 يناير/كانون الثاني، أعلنت ألمانيا والولايات المتحدة عن عزمهما تسليم دبابات القتال الرئيسية Leopard 2 و M1 Abrams إلى أوكرانيا مع عدد من الدول الأوروبية الأخرى وذلك بعد أسابيع من الجدل، وبعد يوم من القرار، قال رئيس "روسكوزموس" السابق إن هذه الدبابات سيتم القضاء عليها بواسطة روبوت مقاتل يحمل الاسم الرمزي "ماركر"(Marker).
في وقت سابق من هذا الشهر وقبل القرار الغربي، كتب روجوزين على قناة Telegram الخاصة به أن الروبوت القتالي سيخضع لـ"معمودية النار" في ساحات القتال في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، ثم أخبر وسائل الإعلام أنه سيتم تسليم أربعة روبوتات من طراز Marker إلى دونباس في فبراير/شباط 2023، أولاً، سيتم اختبارها في ساحة التدريب وبعد ذلك في القتال.
حتى الآن، استخدم الجيش الأوكراني الدبابات القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، أو الدبابات T-72 التي تبرعت بها دول الناتو، أو الدبابات التي تم الاستيلاء عليها من القوات الروسية.
وتأمل كييف الآن في اختراق المواقع الدفاعية الروسية وشن هجوم مضاد ضخم باستخدام دبابات القتال المتطورة والمركبات المدرعة من حلفاء الناتو. ومن المتوقع أن يبدأ هذا الهجوم في الربيع عندما ينحسر الجليد.
ويبدو أن روسيا تراهن على الروبوت ماركر لإفساد خطط أوكرانيا المدعومة من الغرب.
والروبوت ماركر هو عربة مجنزرة آلية تعمل بشكل مستقل لتنفيذ العمليات القتالية وتحديد أهداف تصل إلى 9.3 ميل، وسيشارك في القتال بعد بعد إجراء اختبار في ساحة التدريب.
أشار روجوزين أيضاً إلى أن Marker سيكون قادراً على اكتشاف واستهداف دبابات Abrams وLeopard ودبابات أخرى تلقائياً باستخدام الكتالوج الإلكتروني في أنظمة التحكم الخاصة بها، الذي يحتوي على صور مركبات العدو العسكرية.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف من أن أي دبابات ترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا "ستحترق مثل باقي الدبابات".
وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن الروبوتات القتالية الروسية "ماركر" ستنشر على الخطوط الأمامية للغزو الروسي لأوكرانيا.
يستطيع رصد الدبابات من على بعد 15 كلم
أضاف روجوزين، الرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، أن الروبوت القتالي "ماركر" يعمل بشكل مستقل "لأداء مهام قتالية، وكذلك تحديد الأهداف من مسافة حوالي 9.3 ميل (نحو 15 كلم)، ثم يستطيع إطلاق النار على الدبابات في المنطقة الأكثر ضعفاً بأسلحة نارية خاصة به"، بحسب وكالة الأنباء الحكومية تاس.
وكلمة يعمل بشكل مستقل، تشير على الأرجح إلى أنه يقصد أنه لا يعمل عبر توجيه من بعيد قبل مشغل بشري، بل بها إيحاء أنه يعمل بناء على الذكاء الاصطناعي.
وذكرت تاس أنه تم اختبار الروبوتات في فوستوشني كوزمودروم الروسية، قبل "عدة" وحدات متجهة إلى شرق أوكرانيا.
ما هو الروبوت ماركر؟
والروبوت ماركر "The Marker" هو مركبة أرضية غير مأهولة (UGV)، تشبه دبابة في المظهر (بدون مدفع رئيسي)، كما تحتوي على منصة مجنزرة مثل الدبابة، وقد تكون مجهزة بأجهزة استشعار وأسلحة مختلفة، من بينها هيكل لإطلاق الطائرات بدون طيار وبرج به مدافع رشاشة وصواريخ مضادة للدبابات.
يمتلك "Marker" وحدة قتالية دوارة قادرة على الدوران حول 540 درجة في ثانية واحدة فقط، وهو مزود بقاذفات قنابل يدوية ومدافع رشاشة ثقيلة كما يمكن تجهيز الوحدة بأنظمة صواريخ مختلفة مضادة للدبابات، وهي أداة فعالة ضد الدبابات الحديثة.
يزن الروبوت المعقد حوالي ثلاثة أطنان ولديه قدرات حركة مستقلة متقدمة ونظام رؤية معياري، متعدد الأطياف الذي يستخدم تقنيات خوارزميات الشبكة العصبية لمعالجة البيانات استقلالية النظام الأساسي.
يحتوي الروبوت على طائرة مسيرة بداخله، وأسلحة متطورة، والقدرة على التنقل في التضاريس، وبناء مسار بشكل مستقل.
تم تطوير منصة الروبوتات القتالية من قبل شركة هندسة الأورال الخاصة Androidnaya Tekhnika الروسية، بالتعاون مع Advanced Research Foundation.
ومن الملاحظ أن الروبوت يحتوي على نظام تحكم أوتوماتيكي، ويختار ويضرب الأهداف المحددة بشكل مستقل (دون تدخل بشري).
تحتوي النسخة القتالية من روبوت Marker على كتالوج إلكتروني في نظام التحكم يحتوي على صور للأهداف في كل من النطاق المرئي والأشعة تحت الحمراء. وفقاً لذلك، يمكن للروبوت تحديد نوعية معدات العدو تلقائياً.
على سبيل المثال، يفترض أنه بمجرد أن تبدأ شحنات دبابات أبرامز وليوبارد في الوصول إلى القوات الأوكرانية في الميدان، سيتلقى ماركر صورة إلكترونية مناسبة وسيكون قادراً على اكتشاف وضرب الدبابات الأمريكية والألمانية باستخدام تلقائياً، حسبما قال روجوزين.
يطلق النار أفضل من البشر
وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية الروسية عن الاختبارات النهائية لـ"ماركر" في يونيو/حزيران 2020، حيث أكد رئيس مطوري هذه الروبوتات أنه سيتم تسليمها بعد ذلك إلى وزارة الدفاع الروسية.
وذكرت خدمة الأخبار الحكومية الروسية، ريا نوفوستي، مؤخراً أن العمل على الروبوت القتالي "ماركر" قد اكتمل، وقال التقرير إن وزن الروبوت القتالي يبلغ حوالي 3 أطنان، ويمكن تزويده بأنظمة أسلحة مختلفة.
قال أوليغ مارتيانوف، رئيس المركز الوطني لتطوير التقنيات والعناصر الأساسية للروبوتات التابع للمؤسسة الروسية لمشاريع الأبحاث المتقدمة، إن المطورين "علموا بالفعل الروبوت ماركر إطلاق النار من مدفع رشاش كلاشينكوف عدة مرات أسرع مما يفعل البشر، حسبما نقلت عنه مجلة News Week الأمريكية".
وأضاف أن الروبوت القتالي يمكن أن يميز بين المدنيين والعسكريين لاستهداف من يشكلون "تهديداً مباشراً"، وبالتالي "تخطي الأشياء غير المهمة التي يتم العثور عليها على طول مسار إطلاق النار".
يضم أفضل قدرات التعرف على الأشياء في روسيا
يقال إن الروبوت ماركر يضم أكثر قدرات التعرف على الأشياء تعقيداً وقدرات الحركة المستقلة في روسيا، حسبما ورد في تقرير لموقع Eurasian times.
تجدر الإشارة إلى أن الروبوت تم تطويره كمنصة آلية لاختبار أحدث التقنيات للجيل الثاني من الروبوتات القتالية، إذ يبدو أن هدف المشروع في البداية كان تجريب هذه التقنيات وليس روبوتاً قتالياً.
في تفاعله مع وكالة نوفوستي، قال روجوزين: "لنفترض أن الروبوت رصد دبابة T-64 وناقلة جند مدرعة وبعض المعدات الأجنبية على خط التماس".
سيختار الروبوت هدفاً بشكل مستقل وفقاً للأولوية بناءً على أي منها هو الأكثر أهمية – ويضربه بقوة النيران المناسبة".
روسيا سبق أن نشرت دبابات مسيرة بسوريا، وإليك النتيجة الصادمة
في عام 2015، أعلنت لجنة الصناعة العسكرية الروسية هدفها المتمثِّل في نشر 30% من الأسلحة الحركية الروسية على منصات التحكُّم عن بُعد بحلول عام 2025.
نشرت روسيا بالفعل عدة روبوتات جديدة لدعم عملياتها في سوريا وشرق أوكرانيا.
كانت الدبابة المسيرة آلياً "أوران-9" هي أول مركبة يتم التحكم فيها عن بعد تخوض قتالاً حقيقياً في العالم على الأرجح، وكانت النتيجة مفاجئة بالنسبة لمصنعيها الروس.
ويُشار إلى أن الدبابة صغيرة الحجم التي يجري التحكُّم فيها عن بُعد مزودة بمدفع قوي وتسليح صاروخي، حسبما ورد في تقرير لمجلة National Interest الأمريكية.
وتزن الدبابة المسيرة أوران-9، التي تتخذ شكلَ مُعيَّن، 12 طناً، ويبلغ طولها خمسة أمتار، أي خُمس وزن دبابة تي-90 وأطول قليلاً من نصف طولها. ويسمح محرِّك الديزل الخاص بالمركبة بأن تصل إلى سرعة 22 ميلاً في الساعة على الطرق المُمَهَّدة، أو 6 إلى 15 ميلاً في الساعة على الطرق الوعرة.
وبالإمكان نقل مركبتين من طراز أوران-9 إلى ساحات المعارك بواسطة شاحنة كبيرة، ثم يجري التحكُّم في المركبة لاسلكياً بواسطة مُشغِّل وقائد في شاحنةٍ مُصفَّحة من طراز كاماز. وتسمح المشاهد وأجهزة الاستشعار الحرارية والكهروضوئية المُثبَّتة فوق البرج للمُشغِّلين بالرؤية من خلال الدبابة المُسيَّرة. ويوجد أيضاً خيار وحدة التحكُّم المحمولة باليد.
ويسمح نظام Skynet المُوحَّد للإدارة التكتيكية لما يصل إلى أربع مركبات من طراز أوران-9 بالتواصل معاً، شريطة أن تكون المركبات الأربع على مسافة أربعة أميال من بعضها أو مُدمَجة معاً في تشكيلٍ عمودي. وتمتلك الدبابات المُسيَّرة بعض القدرات المستقلة المحدودة إذا فقدت إشارتها (أي في حال فقدان السيطرة عليها) خاصةً للمناورة حول العوائق عند التحرُّك على طول مسارات مُبرمَجة مُسبَّقاً. وتزعم بعض المصادر أن مركبة أوران-9 قد تكون قادرةً أيضاً على الكشف عن قوات العدو والتعرُّف عليها والاشتباك معها دون توجيهٍ بشري يدوي.
ويحمل برج الدبابة المُسيَّرة مدفع 2A72 الآلي، ومقاسه 30 مليمتراً، الذي يمكنه تفجير المركبات المُدرَّعة الخفيفة والمشاة بتأثيرٍ فتَّاك، كما يمكن أن يحمل بين صاروخين أو أربعة صواريخ مضادة للدبابات.
في منتصف عام 2018 أفادت تقارير بأن ضابط الأبحاث الكبير أندريه أنيسيموف أخبر مؤتمراً في أكاديمية كوزنتسوف البحرية، في سان بطرسبورغ الروسية، أن أداء أوران-9 في سوريا كشف أن "المركبات البرية الروسية الحديثة غير المأهولة غير قادرة على أداء المهام المُسنَدة إليها في الأشكال الكلاسيكية للعمليات القتالية". وخلُصَ إلى أن الأمر سيستغرق من 10 إلى 15 عاماً أخرى قبل أن تصبح مثل هذه المركبات جاهزة لهذه المهام المُعقَّدة.
ويتناقض هذا مع مصدرٍ آخر أخبَرَ شركة جانز الاستخباراتية، المتخصِّصة في الشؤون العسكرية والأمنية، أن نظام المركبات البرية غير المأهولة "أظهَرَ أداءً عالياً في بيئةٍ فاعلة".
فقد تبين أن كلَّ هذه القوة النارية مفيدةٌ فقط إذا كانت مركبات أوران-9 ومشغِّلوها يمكنهم بالفعل اكتشاف قوات العدو وإطلاق النار عليهم بدقة، وقد تبيَّن أن ذلك يمثِّل مشكلةً عند اختباره ميدانياً في سوريا.
ووفقاً لأنيسيموف، أثبتت المستشعرات الحرارية والكهروضوئية الخاصة بأوران-9 أنها غير قادرة على اكتشاف الأعداء إلى ما بعد 1.2 ميل، وهو ثلث النطاق البالغ 3.75 ميل خلال ساعات النهار أو نصف ما زُعِمَ رسمياً في الليل.
وعلاوة على ذلك، كانت المستشعرات والأسلحة التي وجَّهوها عديمة الفائدة أثناء تحرُّك مركبات أوران-9 بسبب عدم الاستقرار. وعندما صدرت أوامر إطلاق النار، كانت هناك تأخيراتٌ كبيرة في 6 حالات. وفي إحدى هذه الحالات لم يُنفَّذ الأمر من الأصل.
ويمكن القول إن الأمر الأكثر إشكالية على الإطلاق هو اكتشاف أن نظام التحكُّم عن بُعد، الذي يبلغ مداه رسمياً 1.8 ميل، أثبت فاعليته فقط حتى 300 إلى 400 متر في بيئةٍ حضرية خفيفة. وفي هذه المسافات القصيرة من المُحتَمَل أن تتعرَّض مركبة التحكُّم لنيران العدو.
لماذا يزداد احتمال فقدان السيطرة عليها؟
وعلى عكس الطائرات المُسيَّرة التي تحلِّق على ارتفاعٍ عالٍ، فإن المركبات البرية غير المأهولة مُعرَّضة لتعطيل إشارات التحكُّم الخاصة بها بسبب التلال والمباني وخصائص التضاريس الأخرى.
وأثناء الاختبار الميداني في سوريا، تسبَّبَ ذلك في مشكلاتٍ في التحكُّم في مركبات أوران-9، إذ واجهت 17 حالة من تعطُّل التحكُّم عن بُعد، ووصلت كلُّ حالة إلى دقيقة واحدة، وفي مرتين انقطع الاتصال لمدة ساعة ونصف الساعة.
وتزيد المشكلة حدَّةً عند الأخذ في الاعتبار أن مناطق الحرب الحديثة مثل سوريا وأوكرانيا تشهد بالفعل نشاطاً كهرومغناطيسياً غير عادي من إشارات الاتصال وروابط الطائرات المُسيَّرة، بالإضافة إلى التشويش والتجسُّس وأشكال الحرب الإلكترونية الأخرى.
يبدو أن الروس يراهنون الروبوت ماركر قدرات ستتجاوز الروبوتات التي تم تشغيلها في الماضي.
أمريكا وتركيا لديهما تجارب شبيهة وإليك رأي الخبراء العسكريين في ماركر
ويجري تطوير المركبات المُدرَّعة الروبوتية في جميع أنحاء العالم، حيث يخطِّط الجيش الأمريكي لاستبدال مركبة برادلي القتالية لتكون "مأهولةً بشكلٍ اختياري". ومع ذلك، يمكن القول إن روسيا قد تحرَّكَت بقوةٍ أكبر نحو نشر المركبات البرية غير المأهولة في عمليات القتال.
كما سبق أن أعلنت تركيا عن خطط لإنتاج ما يعرف بـ"الدبابة الصغيرة"، وهي مركبة مُسلحة في محاولة للاستفادة من نجاحات أنقرة في مجال الطائرات بدون طيار، وستتمتع بخاصية التحكم عن بعد والقيادة الذاتية، وكما ستقدم بأنماط كهربائية وهجينة وذات بصمة حرارية منخفضة.
وستتم زيادة مدى التحكم بالمركبة المسيرة ليصبح غير محدود عبر ربطها بنظام القمر الصناعي.
وقال صامويل بينديت من مركز التحليلات البحرية لمجلة Newsweek الأمريكية إن الروبوت ماركر مصمم بهدف تحليل وتفسير الموقف، ولكن "بيت القصيد من بناء مثل هذه الأنظمة هو جعلها قابلة للعمل ميدانياً وأن تحل محل الجنود في العمليات الخطرة أو تساعدهم على الأقل".
ناقش الجيش الروسي منذ فترة طويلة وضع أسلحة مستقلة في مكان الجنود البشر، وفقاً لبينديت، ومع ذلك، فإن روسيا – ودولاً أخرى مثل الولايات المتحدة والصين، التي تطور تقنيات مماثلة – لا تزال "في المراحل الأولى للغاية" من العملية.
كتب روجوزين أن الروبوتات القتالية "ماركر" قد استخدمت كنظام أمني لمركبة فوستوشني الفضائية في شرق روسيا، "توفر السيطرة على محيطها الأمني"، ولكن عمليات الحراسة شبه الروتينية ليست مثل القتال في الميدان.
وعلى الرغم من أن المطورين الروس زعموا أن "ماركر" قد خضع لاختبارات في التضاريس الحرجية للنظر في قدرتها على العمل بشكل مستقل في بيئات شبيهة بالقتال، "كان هناك دائماً هناك رأي سائد بأن التكنولوجيا ليست موجودة بعد".
وقال بينديت: "هذا النوع من المركبات الأرضية غير المأهولة (UGV) ليس جاهزاً للتنقل بمفرده في ساحة معركة معقدة للغاية". "لذلك، على الرغم من أن مطوري "Marker "قد ادعوا أن هذه المركبات يمكن أن تذهب بمفردها وربما تكمل سلسلة من المهام المعقدة نسبياً، هم يرون أن هذه الروبوتات لن تكون بالضرورة مستعدة لبيئة معقدة للغاية في ساحة معركة أوكرانيا".
وأوضح أن مثل هذه البيئة ستقدم نيراناً مضادة وتداخلاً وعوامل أخرى تعطل الاتصال بين الروبوت ومشغله. لذلك هناك بعض الغموض في الظروف التي سيتم فيها اختبار الروبوت على وجه التحديد.
وقال بينديت إن "الروبوت ماركر" من غير المرجح أن يندفع نحو المواقع الأوكرانية بسبب بعض التصميم الذي يجعل هذا الروبوت القتالي "ضعيفاً".
إذ يقول: إحدى المشكلات المثيرة للاهتمام مع تطوير المركبات مثل ماركر(Marker) من نقطة الصفر، بدلاً من تجديد الأنظمة الموجودة بالفعل، هي أن ماركر عربة صغيرة وهشة نسبياً، وليست بالضرورة محمية بشكل جيد للغاية.