يبدو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقل زعماء أوروبا حماساً في مساعدة أوكرانيا، بل إن هناك اتهامات لباريس بأنها ساهمت عبر سياستها مع موسكو في تشجيع غزو أوكرانيا، فما هو سر العلاقة ذات الطبيعة الخاصة بين فرنسا وروسيا التي تثير سخط حلفاء باريس؟
يقود ماكرون مجموعة من الدول الأوروبية الأقل حماساً في دعم أوكرانيا، والتي ما زالت ترغب في الحفاظ على شعرة معاوية مع الروس، وهو الأمر الذي يغضب شركاءهم في الناتو سواء الكبار مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أو الصغار في أوروبا الشرقية.
وتبدو زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الخميس الماضي، لأوكرانيا كأنها زيارة اعتذار من قادة الدول الثلاث على ضعف مواقفهم كما يصفها النقاد ومنهم الأوكرانيون أنفسهم، فهي زيارة متأخرة جداً مقارنة مثلاُ بزيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي ذهب لكييف مرتين.
هل شجعت فرنسا وألمانيا بوتين على غزو أوكرانيا؟
يعتقد على نطاق واسع أن رد الفعل الغربي الضعيف على ضم روسيا للقرم عام 2014، كان نتيجة رفض ألمانيا وفرنسا، لاقتراح أمريكي بفرض عقوبات قوية على موسكو آنذاك، وقبل ذلك في عام 2008، قادت فرنسا وألمانيا تيار الرفض لضم أوكرانيا وجورجيا لحلف الناتو وهو الأمر الذي كان لو تم لكن صعباً على موسكو مهاجمة أوكرانيا خوفاً من الانخراط في صراع مع الناتو.
وبعد حرب أوكرانيا، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد طالب بعدم إذلال روسيا، وهو التصريح الذي اعتبرته أوكرانيا إذلالاً من فرنسا لنفسها، كما دعا ماكرون أوكرانيا للتفاوض بطريقة فهم منها أن يريد من كييف أن تقبل التنازل عن جزء من أراضيها.
ولكن أصر إيمانويل ماكرون، الذي ظهر في كييف بجوار فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، على أن فرنسا وقفت إلى جانب أوكرانيا "منذ اليوم الأول" للهجوم الروسي. لكن هل زيارته مع ثلاثة من زملائه من قادة الاتحاد الأوروبي، فعلت ما يكفي لتبديد القلق من أنه وبلاده كانا متساهلين مع فلاديمير بوتين؟
مساعدات دفاعية محدودة
بالنسبة للأوكرانيين، والحلفاء الغربيين، فإن ما يغضبهم ليس فقط، تواصل ماكرون مع بوتين، أو طلبه عدم إذلال روسيا، وحرصه على أن يؤهل نفسه للوساطة، ولكن أيضاً ضعف المساعدات العسكرية المقدمة من فرنسا الدولة الأقوى في أوروبا إلى كييف.
فتقديم ماكرون لستة مدافع من طراز قيصر فرنسية الصنع إلى أوكرانيا كمساعدة لكييف كان أمراً محرجاً لباريس، وأظهر مدى ضآلة المساعدات العسكرية الفرنسية مقارنة ببريطانيا أو حتى ألمانيا، التي تعرضت للتشهير بسبب شحها، حسب وصف صحيفة The Times البريطانية.
تتناقض هذه المواقف الباهتة مع دعوة ماكرون لسياسة دفاعية أوروبية، والاستقلال الاستراتيجي عن أمريكا، وحديثه عن السيادة الأوروبية، ومحاولة خلق توتر بين أوروبا وتركيا بسبب الخلافات الحدودية بين أنقرة وأثينا، بما في ذلك إرساله طائرات حربية لليونان.
على الأرجح فإن أغلب الأوروبيين يجدون أنه من حسن حظهم أنهم لم يسيروا وراء استراتيجيات ماكرون التي كانت تسعى لإيجاد كيان دفاعي أوروبي رديف للناتو تحت قيادة فرنسا، فلو حدث ذلك لكانت الجيوش الروسية قد تجرأت الآن في مواجهة جيران أوكرانيا الغربيين.
وقبل الغزو الأوكراني تجاهل ماكرون الخطر الواضح لروسيا على أوروبا، بينما ركز كل مواقفه السلبية على المسلمين سواء من خلال التوتر مع تركيا أو العداء للحجاب أو حتى وصف الإسلام بأنه دين يعاني من أزمة.
سعى لصداقة بوتين رغم أن الأخير روج لأنه على علاقة مع المثليين
كانت العلاقات بين ماكرون وزيلينسكي متقاربة في الماضي. جاء الزعيم الأوكراني إلى باريس للتشاور مع ماكرون في منتصف حملته الانتخابية للرئاسة في أبريل/نيسان 2019. ومثل مضيفه، كان الممثل الكوميدي السابق دخيلاً سياسياً. بعد عدة أشهر، رتب ماكرون وأدار لقاء زيلينسكي الأول- والوحيد- مع بوتين في قصر الإليزيه.
ومع ذلك، كانت تعاملات ماكرون مع زعيم الكرملين أشمل. لقد جعل تحسين العلاقات مع موسكو إحدى الركائز الأساسية لرئاسته- فقط ليرى جهوده لإخراج روسيا من الجمود الذي تسبب فيه هجوم فبراير/شباط على أوكرانيا. ومع ذلك، حتى منذ ذلك الحين، واصل التحدث عبر الهاتف مع بوتين.
كانت رغبة ماكرون في التواصل مع زعيم الكرملين مفاجئة للوهلة الأولى. قبل انتخابات مايو/أيار 2017 التي أوصلته إلى السلطة، أُلقِيَ اللوم على روسيا لنشرها شائعات لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن ماكرون كان على علاقة بالمثليين. واشتُبِه في أن موسكو لها يد في ادعاءات غريبة- وكاذبة- تُدوولَت العام الماضي بأن زوجته بريجيت ولدت في هيئة رجل.
ولكن هناك مؤشرات على أن الميل لروسيا مسألة ليست فقط مسألة شخصية متعلقة بماكرون بل باتت جزءاً من التركيبة السياسة الفرنسية.
فخلال انتخابات الرئاسة الفرنسية الأخيرة، كان نسبة كبيرة من المرشحين للرئاسة الفرنسية متعاطفون مع روسيا بشكل أو بآخر، بل يتبارون في إظهار تفهمهم لأسباب الحرب الروسية على أوكرانيا، ومن بينهم مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الحاصل على نحو 21.1%.
وبدا كل ذلك مؤشراً واضحاً على أن المزاج الفرنسي قريب من روسيا وأن باريس بمثابة طابور خامس في خاصرة الغرب لصالح روسيا.
كان بوتين بلا شك يفضل انتخاب منافسة ماكرون اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، التي مُوِّلَت حملتها بقرض من بنك روسي، أو فرانسوا فيون، من الجمهوريين من يمين الوسط، اللذين طور الزعيم الروسي علاقات وثيقة معهما. عندما كانا كلاهما رئيس وزراء في نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ولكنه لم يخسر كثيراً بإعادة انتخاب ماكرون، لأن الأخير هو الأكثر ميلاً لبوتين بين كل زعماء أوروبا.
في الانتخابات البرلمانية الفرنسية اليوم، تحظى روسيا بأهمية خاصة لكلا الخصمين الرئيسيين لماكرون، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة، إذ ترى لوبان أن البلاد هي حصن للقيم المحافظة التقليدية. وكان جان لوك ميلينشون، زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي، قد دعا في الماضي إلى مغادرة الناتو، بل ودعم ضم بوتين لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ورفض أوكرانيا ووصفها بأنها "دولة تكافح من أجل أن تكون بلداً بحق".
وزار روسيا رغم الغضب الأوروبي من تسميمها لعميل مزدوج في بريطانيا
وبعد أسبوعين فقط من تنصيبه في عام 2017، استضاف ماكرون بوتين في فرساي، حيث افتتحا معرضاً بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لإقامة القيصر بطرس الأكبر في فرنسا. في العام التالي، مضى في رحلة إلى سان بطرسبورغ رغم الغضب الأوروبي من تسميم العميل الروسي المزدوج السابق، سيرجي سكريبال، في مدينة سالزبوري الإنجليزية.
وبعد ذلك، في أغسطس/آب 2019، دعا ماكرون بوتين إلى فرنسا لمناقشة "هندسة ثقة وأمان" جديدة لأوروبا تهدف إلى إخراج روسيا من الجمود.
ومن بين الذين جلسوا على العشاء في ذلك المساء سيلفي بيرمان، سفيرة فرنسا في موسكو آنذاك. وقالت: "يعتقد ماكرون أنه إذا لم تكن هناك سياسة أوروبية تجاه روسيا، فإنها ستقع في أحضان الصين"، مشيرة إلى أن العلاقات المتنامية بين موسكو وبكين منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا أثبتت إلى حد كبير مثل هذه المخاوف.
تعتقد بيرمان أن الأفكار التي نوقِشَت بين ماكرون وبوتين ربما كانت ستؤدي إلى نتيجةٍ ما لولا جائحة كوفيد- التي جعلت بوتين ينسحب من العالم وينغمس في هوسه بالتاريخ الروسي. قالت: "كان للعزلة تأثيرٌ حقيقي عليه".
تجادل بيرمان بأنه إذا كان هناك فرق الآن بين فرنسا وبعض حلفائها، فإن الأمر لا يتعلق بالحرب نفسها- التي تدينها فرنسا وتريد أن تفوز أوكرانيا بها. إنها مسألة أكبر من أن يجلس الطرفان ويتحدثا بشأنها. قالت: "علينا أن نقبل أن روسيا حقيقية على المسرح العالمي، وحقيقية في أوروبا، وأنه لا جدوى من محاولة التخلص منها، والتظاهر بأنها غير موجودة".
سر هذا التقارب بين فرنسا وروسيا.. حلف قديم بين البلدين
هذه المواقف الفرنسية تثير السخط لدى الساسة البريطانيين والأمريكيين الذين يقودون المواقف المتشددة ضد روسيا في الناتو، ولكن تثير غضباً أشد في بولندا ودول وسط أوروبا الأخرى، التي عاشت لقرون إلى جانب روسيا وكانت دولاً تابعة للاتحاد السوفييتي لمدة أربعة عقود، وهي دولٌ من بين أشد المؤيدين لأوكرانيا، إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.
عندما حذر ماكرون مؤخراً للمرة الثانية من مخاطر "إذلال بوتين"، أجرى أندريه دودا، الرئيس البولندي، مقارنة بالحرب العالمية الثانية. وتساءل: "هل قال أحد إن على هتلر أن يحفظ ماء الوجه؟".
ولكن بالنسبة لفرنسا فإن نظرتها لروسيا مختلفة.
فالتوسع الروسي على مدار التاريخ كان يستهدف دول وسط وشرق وشمال أوروبا وكذلك تركيا ومسلمي آسيا الوسطى وإيران وأحياناً الصين.
ولكن في المقابل، لم تمثل روسيا خطراً كبيراً على فرنسا في معظم فترات تاريخها، باستثناء الحرب الباردة، وحتى في ذلك الوقت كان خطراً نظرياً، وبامتلاكها قوة نووية مستقلة حصنت باريس نفسها ضده.
جعلت الجغرافيا الحروب نادرة بين فرنسا وروسيا، فألمانيا وأوروبا الشرقية تفصل بينهما، وباريس في الأغلب لم يكن لديها مستعمرات كبيرة وبعيدة فيما وراء البحار بما يكفي لكي تنافس روسيا في محيطها مثلما حدث الأمر مع بريطانيا، وفي كثير من الأحيان كان البلدين حليفين مثلما حدث في الحربين العالمية الاولى بشكل واضح، حيث دخلت باريس الحرب رداً على مهاجمة روسيا القيصرية لألمانيا بعد دعم الأخيرة للإمبراطورية النمساوية المجرية ضد صربيا حليفة موسكو.
وأشهر حربين بين البلدين عندما هُزم نابليون، على أعتاب موسكو وكان هو الغازي لروسيا، والثانية في حرب القرم، وهي الحرب التي شهدت تدخلاً فرنسيا بريطانياً لدعم السلطنة العثمانية في مواجهة الصعود الروسي.
وفي أوقات طويلة من التاريخ كان لفرنسا وروسيا أعداء مشتركون، أشهرهم ألمانيا وبريطانيا. وفي أوقات كثيرة استفادت باريس من الهجمات الروسية على الممتلكات العثمانية في أوروبا، لتحتل البلدان العربية، وليس مفارقة أن فرنسا وروسيا القيصرية تبارتا في أوقات ضعف الدولة العثمانية في انتزاع حق حماية المسيحيين الكاثوليك بالنسبة لباريس والأرثوذكس بالنسبة لموسكو كأداة لبسط النفوذ في الدول العربية.
باريس ليست وحدها
وبالطبع فرنسا، ليست وحدها التي تبدو ميالة لعدم التصعيد مع موسكو، فألمانيا تسير على نفس المنوال، حتى ولو بطريقة أقل إثارة لغضب حلفائها في الناتو.
فلقد تشكلت علاقات ألمانيا مع موسكو من خلال مزيج من شعور برلين بالذنب بسبب الحرب العالمية الثانية والامتنان لميخائيل غورباتشوف، الرئيس السوفييتي، لتمهيده الطريق لإعادة توحيد الألمانيتين.
كما أن العلاقات الاقتصادية الواسعة بين البلدين- بما في ذلك الاعتماد الألماني المتزايد على الطاقة الروسية الرخيصة- هي امتداد لسياسة سياسة أوستبوليتيك، التي أطلقها المستشار ويلي براندت في عام 1969، والتي رأت أن توثيق العلاقات هو المفتاح للحفاظ على السلام.
كان هناك تعاطف مع روسيا أيضاً في إيطاليا وليس فقط بين أعضاء حزبها الشيوعي الذي كان يتمتع بقوة في السابق، والذي كان كان أكبر قوة سياسية في البلاد خلال فترات طويلة من الحرب الباردة. وكانت السوق الروسية مهمةً للمزارعين والشركات الصغيرة وعمالقة الطاقة الإيطاليين.
تصور رومانسي لروسيا وأيضاً هناك مصالح اقتصادية
تتمتع فرنسا أيضاً بروابط تجارية كبيرة مع روسيا: قبل اندلاع الحرب، وبفضل شركة صناعة السيارات رينو وسوبر ماركت أوشان وسلسلة الأعمال اليدوية (DIY) ليروي ميرلين، كانت الشركات الفرنسية أكبر صاحب عمل أجنبي في البلاد، حيث وفرت فرص عمل لـ160 ألف شخص. كما أنهم كانوا الأبطأ في الانسحاب من روسيا.
فبما أن فرنسا ليست ناجحة كثيراً في علاقتها الاقتصادية بالصين وغيرها من الدول الآسيوية، كألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، فإن السوق الروسي، الذي كان دوماً أقل صعوبة من حيث شروط التقنية والجودة، كان يقدم فرصة بديلة لباريس، مثلما كان الحال مع السوق الإيراني قبل سنوات.
تكمن وراء هذه العلاقة اللافتة للانتباه بين فرنسا وروسيا، روابط ثقافية بين نخب البلدين التي نمت في العقود التي أعقبت زيارة بطرس الأكبر في عام 1717 – والتي استشهد بها مؤخراً بوتين كنموذج يحتذى به. بحلول القرن التاسع عشر، تحدث العديد من النبلاء الروس بالفرنسية فيما بينهم- غالباً ما كان يدرّسهم معلمون فروا من الثورة الفرنسية.
عندما قامت روسيا بثورة خاصة بها في عام 1917، كان الآلاف من الفارين من البلاشفة موطنهم الجديد في باريس- ومن بينهم لم يكونوا فقط أرستقراطيين ورجال أعمال ولكن أيضاً شخصيات من الفنون مثل سيرجي دياجيليف، زعيم فرقة الباليه روس، والكاتب إيفان بونين.
قال مارك ليونارد، مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وهو مؤسسة بحثية: "تقليدياً، كانت هناك قصة حب معينة حول روسيا بين النخبة الفرنسية". "إذا تحدثت إلى الفرنسيين، فستسمع الكثير عن الأهمية الثقافية لروسيا ودوستويفسكي وتولستوي أكثر مما تسمعه في البلدان الأخرى".
كان لمثل هذه المواقف تأثير على السياسة الفرنسية: عندما سعى شارل ديغول في منتصف الستينيات للحد من النفوذ الأمريكي في أوروبا، فعل ذلك جزئياً بالتقارب مع الاتحاد السوفييتي، والسفر إلى موسكو في عام 1966 وإبرام مجموعة واسعة النطاق من المعاهدات بشأن التعاون.
كما أصبح الرئيس السابق الآخر، جاك شيراك- الذي كان يتحدث الروسية جيداً، قريباً أيضاً من بوتين في أوائل العقد الأول من القرن الحالي بسبب معارضتهما المشتركة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. عندما توفي شيراك في عام 2019، سافر بوتين إلى باريس لحضور جنازته.
قد يكون جزء من هذا التضامن الخفي مع روسيا تقليدياً، نابعاً من غيرة الفرنسيين والروس على السواء من النجاح التكنولوجي والاستعماري البريطاني ثم الأمريكي، والتي أعقبتها الهيمنة الثقافية الأنجلوساكسونية على العالم، والتي همشت الثقافتين الفرنسية والروسية، وجعلت الأولى تبدو كثقافة نخبة متكلفة ومعزولة، بينما الثانية ثقافة متراجعة في عقر دارها؛ حيث ينفر منها أقرب الشعوب للروس مثل الأوكرانيين، حيث تبدو للراغبين في التخلص من تأثيراتها مرتبطة بالفظاظة السوفييتية، والإمبريالية القيصرية.
موقف ماكرون قد يكون مفيداً لأوكرانيا
ولكن موقف ماكرون الذي حافظ على العلاقة مع بوتين، رغم أنه أغضب حلفاءه، قد يكون مفيداً لهم.
فالقتال الذي بدا في بداية الحرب يسير في صالح أوكرانيا، تحول إلى معارك مدفعية شرسة، حيث تمتلك روسيا عدداً أكبر من الوحدات القتالية المناسبة وقوة نيران أكبر بكثير من خصمها.
واعترف زيلينسكي بتعرض قواته لخسائر كبيرة، وإذا قرر الرئيس الأوكراني التسوية مع بوتين، فسيكون ماكرون مستعداً للعب دور صانع السلام.