من مرتزقة الأسد للمدافع القادمة للتو من أمريكا.. كيف تستعد روسيا وأوكرانيا لمعركة دونباس ومن يحسمها؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/20 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/20 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
جندى أوكراني في منطقة دونباس متحصن في مواجهة الإنفصاليين/رويترز

 تستعد روسيا وأوكرانيا لخوض مرحلة جديدة من الحرب، ستتركز في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، بعد إخفاق الهجوم الروسي على العاصمة كييف.

وبعد أن مرت أكثر من ثلاثة أسابيع منذ أن تخلّى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هجومه على كييف وانسحب من شمال أوكرانيا، فإن تركيز الجيش الروسي حالياً على معركة إقليم دونباس، الذي كان نحو نصف مساحته أصلاً خاضعاً للانفصاليين الموالين لروسيا.

ويقول المسؤولون الغربيون إن روسيا تحاول التعلم من أخطائها، وتنفيذ اندفاع قوي لتحقيق نوع من النصر الذي يمكن أن يعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العرض العسكري، في 9 مايو/أيار، في موسكو، لإحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية.

فيما تناشد أوكرانيا الدول الغربية دعمَها بأسلحة ثقيلة في معركة دونباس، بعد أن أغرت المقاومة الأوكرانية كييف وحلفاءها الغربيين بالتفكير في إمكانية شن هجوم مضاد على القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها في دونباس.

وعين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية لروسيا وقائد الحملة العسكرية الروسية في سوريا، ليكون القائد الأعلى للقوات الروسية في أوكرانيا. قبل تعيين دفورنيكوف، لم يكن هناك قائد واحد مسؤول عن مشاركة جميع القوات الروسية في الحرب. يمكن أن يؤدي هذا التغيير إلى تبسيط التسلسل القيادي الروسي، ما يخفف من الافتقار الواضح للتماسك الذي أظهرته القوات الروسية في المسرح الشمالي للحرب على مدار شهر مارس/آذار 2022.

أهداف الكرملين من معركة دونباس

قال مسؤول أوروبي إن الكرملين له أربعة أهداف في هذه المرحلة الثانية من حربه في أوكرانيا: الاستيلاء على نهر دونباس، وتأمين جسر بري إلى شبه جزيرة القرم، حيث تعتبر مدينة ماريوبول المحاصرة أمراً بالغ الأهمية، والاستيلاء على إقليم خيرسون لتأمين الإمداد من المياه العذبة إلى شبه جزيرة القرم، والاستيلاء على أراضٍ إضافية يمكن استخدامها كحاجز أو ورقة مساومة في المفاوضات، حسبما نقلت عنه صحيفة the Guardian البريطانية.

وصرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 18 أبريل/نيسان: "يمكن القول الآن إن القوات الروسية بدأت معركة دونباس". 

بالنسبة لأوكرانيا، فتحوّل التركيز الروسي إلى دونباس ليس مفاجأة، حيث تستعد أوكرانيا لهذه اللحظة منذ بداية الحرب، بل فعلياً القوات الأوكرانية الموجودة في دونباس هي أكثر القوات الأوكرانية صلابة.

وحفرت هذه القوات خطوط دفاع جديدة على طول شرايين الطرق الرئيسية ومحاور أخرى للتقدم المحتمل. من المرجح أن تكون الاشتباكات الأولية التي أبلغ عنها السيد زيلينسكي ومسؤولوه مزيجاً من الاستطلاع الروسي، لاختبار قوة الدفاعات الأوكرانية.

يقول أوليكسي دانيلوف، رئيس مجلس الأمن الأوكراني، إن الهجمات الروسية وقعت "على طول خط المواجهة بأكمله تقريباً" في ولايات دونيتسك ولوغانسك وخاركيف، التي امتدت إلى حوالي 400 كيلومتر.

دونباس قد تشهد أكبر معركة دبابات منذ حرب أكتوبر 

قد تبدو معركة دونباس مختلفة تماماً عن المرحلة الأولى من الحرب، عندما كانت الوحدات الروسية غير مستعدة وسيئة القيادة وتعثرت في حرب الضواحي والمدن.

كما أن التضاريس في دونباس سهلية أكثر، حيث تسود المراعي المستوية، وليست غابات مثل شمال أوكرانيا، وبالتالي أكثر ملاءمة للدبابات وأكثر تعقيداً للفرق المضادة للدبابات، الذين يحتاجون إلى غطاء لحمايتهم، على الرغم من أن الطين الناجم عن الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة سيشكل تحدياً مختلفاً للدبابات.

وربما تكون الاشتباكات المدرعة التي نجمت عن ذلك من أكبر الاشتباكات منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، التي دمرت خلالها آلاف الدبابات.

هكذا تستعد أوكرانيا للمعركة

خلال المرحلة الأولى من الحرب اعتقد العديد من المسؤولين الغربيين أن كييف يمكن أن تسقط بسرعة أمام القوات الروسية في غضون أيام، ما دفعهم إلى الامتناع عن إرسال أسلحة ثقيلة إلى حكومة لم يكونوا متأكدين من قدرتها على البقاء، بحسب وصف "فورين بوليسي".

الآن بعد صمود أوكرانيا لما يقرب من شهرين، باتت النظرة للجيش الأوكراني مختلفة، وهو ما دفع الغرب لتعزيز الدعم العسكري لكييف، والذي أعلن أنه سيكون مختلفاً مع البدء المتوقع لمعركة دونباس.

فالآن تمثل شحنات الأسلحة الجديدة تحولاً صارخاً من الدعم الغربي لأوكرانيا، ففي الأيام الأولى من الحرب كان المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون غير متأكدين من المدة التي يمكن أن تصمد فيها أوكرانيا ضد غزو روسي واسع النطاق، وكانوا حذرين من تسليم أسلحة ثقيلة يمكن أن تقع في أيدي الروس، كما تقول مجلة foreign policy الأمريكية.

وتعكس عمليات التسليم الجديدة أيضاً تحولاً بعيداً عن الأنظمة الدفاعية مثل الصواريخ المضادة للدبابات إلى المزيد من الأسلحة الهجومية التي تحتاجها أوكرانيا في مرحلة حرجة من الحرب.

دونباس
خريطة منطقة الدونباس في بداية الحرب/رويترز

فتحت جمهورية التشيك أبوابها في وقت سابق من هذا الشهر بشحن الدبابات إلى أوكرانيا، لتصبح بذلك أول دولة في الناتو تفعل ذلك، منذ أن شنّت روسيا غزوها في 24 فبراير/شباط الماضي، كما أرسلت جمهورية التشيك إلى أوكرانيا مركبات قتال مشاة وأنظمة مدفعية.

وحذت دول أخرى في الناتو حذوها مع شحناتها الخاصة من المعدات العسكرية المتطورة عبر حدود الناتو إلى أوكرانيا، حيث أرسلت سلوفاكيا إلى أوكرانيا نظام دفاع جوي متقدم من طراز S-300، وأعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء 13 أبريل/نيسان، أنها ستزود أوكرانيا بما قيمته 800 مليون دولار إضافية من المعدات العسكرية.

وتشمل تلك الشحنة 11 طائرة هليكوبتر من طراز MI-17 الروسية الصنع، و200 ناقلة جند مدرعة من طراز M113، و100 عربة همفي، و300 طائرة بدون طيار من طراز "سويتش بليد" الانتحارية، ومدافع هاوتزر الثقيلة، وآلاف القذائف، وذخائر أخرى.

بعد التحدث إلى قادة الحلفاء أعلن جو بايدن أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمدافع هاوتزر بعيدة المدى، التي قال مسؤول الدفاع الأمريكي إنها ستصل "قريباً جداً". 

وأضاف المسؤول أن سبع شحنات من المعدات، وهي جزء من شريحة 800 مليون دولار التي تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي، ستبدأ في الوصول خلال الـ24 ساعة القادمة. 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أوكرانيا تلقت أيضاً طائرات مؤخراً، ولكن ليس من الولايات المتحدة. ومع ذلك، زودت واشنطن بقطع غيار طائرات للمساعدة في تحليق المزيد من الطائرات الأوكرانية في الجو.

مع ذلك، قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، يوم الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، إن عدة دول حليفة ما زالت تدرس تسليم دبابات إلى أوكرانيا، ومعظمها من طرازات تعود إلى الحقبة السوفييتية، تم تدريب القوات في كييف عليها بالفعل، وهذه معدات ربما يكون الأوكرانيون على دراية بها بالفعل، لذا فإن وقت التدريب عليها سيكون سريعاً نسبياً".

ودفعت التعقيدات اللوجيستية بعض الحكومات الغربية إلى وقف تسليم إمدادات أكبر من المركبات الثقيلة إلى أوكرانيا، رغم مناشدات كبار المسؤولين الأوكرانيين بمزيد من الدعم لقواتهم التي تفوقها عدداً، وتسليحها.

ويخشى آخرون، وخاصة بعض السياسيين في ألمانيا، من أن ترقية الجيش الأوكراني بأسلحة ثقيلة يمكن أن تحول الغرب إلى هدف لمزيد من العدوان الروسي، وبحسب ما ورد أثار هذا الجدل انقسامات داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، ورفضت برلين عرض إحدى شركاتها تأهيل نحو 50 دبابة من طراز ليوبارد 1 لنقلها لكييف.

وينتقد المسؤولون الأوكرانيون التباطؤ والتردد الغربي في تزويدهم بأسلحة ثقيلة.

في المقابل، يقول المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون إن عمليات النقل الجديدة تشير إلى أن واشنطن وحلفاء أوروبيين آخرين يستعدون الآن لمساعدة أوكرانيا، ليس فقط في النجاة من الهجوم الروسي، ولكن البدء في شن الهجوم. ويقولون إن عمليات نقل الأسلحة الثقيلة يمكن أن تكون حاسمة لنجاح أوكرانيا العسكري، حتى لو اعتقدت أوكرانيا أن التدفقات الوافدة غير كافية.

ولكن نقل الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا ليس بالأمر السهل، فبالإضافة إلى المركبات الثقيلة والأسلحة نفسها تتطلب أي عمليات نقل من هذا القبيل إلى أوكرانيا عمليات لوجستية كبيرة لدعمها، بما في ذلك التدريب وقطع الغيار والميكانيكا للحفاظ على عمل المركبات في منطقة الحرب. وهددت روسيا بمهاجمة شحنات الأسلحة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي المتجهة إلى أوكرانيا.

الجيش الروسي منهك

حذّر الرئيس الأوكراني من أن "جزءاً كبيراً" من الجيش الروسي، الذي لم يعد مقيداً حول كييف، يركز الآن على هجوم دونباس. 

تقرير لمجلة The Economist البريطانية، أشار إلى أن ما قاله الرئيس الأوكراني صحيح، ولكنه وصف الجيش الروسي الذي يتأهب لهذا الهجوم الآن بأنه جيش منهك، لا يزال يبني قوته بعد الضربات التي تلقاها في شمال أوكرانيا، حسب تعبيره.

وبدأت روسيا الحرب بـ120 كتيبة تكتيكية أو نحو ذلك، وهي تشكيلات قوام كل وحدة منها حوالي 700 جندي. العشرات من هؤلاء لم يعودوا جديرين بالقتال بعد تعرضهم لخسائر فادحة في الرجال والمعدات، حسبما ورد في تقرير المجلة البريطانية.

ويعتقد البنتاغون أن هناك 76 كتية روسية في أوكرانيا حالياً، وقدر مسؤولون أوكرانيون الرقم عند 87، لكن عشرات من الوحدات مقيدة في قتال جيوب المقاومة في ماريوبول، وهي مدينة ساحلية في الجنوب الشرقي، ويشكل الباقون قوة متواضعة نسبياً لرميها ضد القوات الأوكرانية الأكثر خبرة والمجهزة جيداً الآن.

روسيا تلجأ للمرتزقة السوريين لخوض معركة دونباس

نشرت روسيا ما يصل إلى 20 ألف مرتزق من سوريا وليبيا وأماكن أخرى، في هجومها الجديد في منطقة دونباس الأوكرانية، حيث تم إرسالهم إلى المعركة بدون معدات ثقيلة أو مركبات مدرعة، وفقاً لما نقلته صحيفة the Guardian البريطانية عن المسؤول الأوروبي.

وقال المسؤول إن تقديرات أعداد المرتزقة على الأرض في شرق أوكرانيا تتراوح بين 10 آلاف و20 ألفاً، وإنه من الصعب معرفة كم عدد السوريين والليبيين منهم، وغيرهم من الجنسيات الذين جندتهم شركة المرتزقة الروسية، مجموعة فاغنر.

وقال المسؤول "ما يمكنني قوله هو أننا رأينا بالفعل بعض الانتقال من هذه المناطق، سوريا وليبيا، إلى منطقة دونباس الشرقية، ويتم استخدام هؤلاء الأشخاص بشكل أساسي ككتلة ضد المقاومة الأوكرانية، إنهم مشاة، ليس لديهم أي معدات أو مركبات ثقيلة".

دونباس
الجنرال ألكسندر دفورنيكوف قائد القوات الروسية في أوكرانيا/ ويكيبيديا

عُرض على الجنود السوريين السابقين، وأغلبهم من قوات الأسد، رواتب شهرية تتراوح بين 600 دولار و3000 دولار، حسب الرتبة والخبرة، للقتال في أوكرانيا.

وبحسب ما ورد، نقلت شركة فاغنر الروسية معظم جنودها الذين كانوا يقاتلون في ليبيا إلى أوكرانيا، وزعمت المخابرات العسكرية الأوكرانية الشهر الماضي أن روسيا أبرمت صفقة مع أمير الحرب الليبي خليفة حفتر، المدعوم من موسكو، لإرسال مقاتلين ليبيين.

يتم إلقاء المرتزقة في المحاولة الروسية للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من شرق أوكرانيا، ومن الواضح أن الهدف هو الإلقاء بهم في المعارك الخطيرة في الحرب، بدلاً من الجنود الروس.

كم عدد القوات الروسية المخصصة للمعركة، وهل تتجنب الأخطاء السابقة؟

لا يزال يُعتقد أن لدى روسيا ثلاثة أرباع القوات المسلحة التي بدأت الحرب بها، في فبراير/شباط، أي حوالي 60 ألف جندي في المجموع.

سيكون العامل الأكثر أهمية هو قدرة روسيا على إصلاح العديد من المشاكل التي ظهرت خلال الهجوم على كييف: القوة البشرية غير الكافية، وضعف القيادة والسيطرة، والتكتيكات غير الناجحة، والخدمات اللوجستية المهتزة، والقوة الجوية الضعيفة.

ويختلف المسؤولون الغربيون حول مدى استفادة الروس من أخطائهم في الحرب.

تنقل صحيفة the Guardian عن مسؤولين غربيين أن الجيش الروسي يواجه العديد من القيود التي أدت إلى هزيمته في معركة كييف والشمال.

فلديه تحديات لوجستية على الرغم من أن خطوط الإمداد إلى دونباس أقصر، وسيتوقف الكثير على حالة الطرق والسكك الحديدية.

وقال المسؤول الأوروبي "عليك أن تضع في اعتبارك أن الجيش الروسي يعتمد بشكل كبير على السكك الحديدية، وأن المقاومة الأوكرانية استهدفتها عدة مرات.

علاوة على ذلك، قال المسؤول إن الروح المعنوية في صفوف الروس متدنية وتتراجع، إنهم لا يحبون هذه الحرب لأنهم لا يحبون فكرة قتل الأشخاص الذين يتحدثون الروسية. لقد فقدوا العديد من الرفاق في الشمال، وفقدوا الطراد البحري موسكفا".

قد يكون ذلك أحد أسباب لجوء بوتين لمرتزقة الأسد، فهم لا يربطهم رابط دم بالأوكرانيين، كما أنهم سبق أن قتلوا أشقاءهم السوريين فلا مشكلة ضمير لديهم.

لا يزال الروس ليس لديهم تفوق جوي مضمون في دونباس، لذا لا يمكنهم تقديم دعم جوي، وثيق دائم لقواتهم على الأرض، حسبما قال المسؤول الأوروبي لصحيفة the Guardian.

فرغم أن القوة الجوية الروسية في دونباس أقوى منها في الشمال الأوكراني، فإنها لا تزال "خائفة من التحليق فوق المواقع التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني"، وفقاً لمسؤولين غربيين، بسبب التهديد المستمر بصواريخ أرض-جو.

وتقول أوكرانيا، التي تتلقى كميات كبيرة من المعلومات الاستخباراتية الغربية، إنها أسقطت بالفعل عدداً كبيراً من طائرات الاستطلاع الروسية بدون طيار في دونباس.

الجوانب الاستخباراتية مهمة للغاية أيضاً، وهذه مشكلة للروس، لأن عداء الأوكرانيين العاديين للغزو الروسي يستبعد نجاح الروس في تحقيق مهام الاستطلاع البشرية. 

يقول ميكولا بيليسكوف، من المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة فكرية أوكرانية "إنها ليست حرباً بين جيش وجيش بالمعنى العادي للحروب، "إنها حرب الأمة الأوكرانية ضد الجيش الروسي".

انهيار المقاومة الأوكرانية في ماريوبول قد يغير شكل معركة دونباس

في المقابل، نقلت مجلة The National Interest الأمريكية عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير، أن الجيش الروسي يتعلم من بعض إخفاقاته في شمال أوكرانيا.

وأضاف المسؤول أن الجيش الروسي شوهد وهو ينقل المدفعية الثقيلة و"عناصر القيادة والسيطرة" و"الطيران، ولا سيما دعم الطيران الدوار"، كجزء من عمليات انتشاره الأخيرة في شرق وجنوب أوكرانيا.

 وأشار دانيال ديفيس، الزميل البارز في أولويات الدفاع الذي خدم في الجيش الأمريكي، إلى أنه في المراحل الأولى من الحرب كرست روسيا عدداً قليلاً جداً من القوات لمحاصرة مدينة كبيرة ومحمية جيداً مثل مدينة كييف. مع دخول الحرب مرحلتها الثانية يتخذ الكرملين خطوات لتعزيز القوات الروسية التي تقاتل في شرق البلاد، يُعتقد على نطاق واسع أن القوات الانفصالية الروسية، والروسية على وشك تعزيز سيطرتها على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية، الأمر الذي من شأنه تحرير 12 كتيبة أو ما يصل إلى 12 ألف جندي روسي للمشاركة في القتال. وعمليات في أماكن أخرى في أوكرانيا.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير للصحفيين مؤخراً إن القادة الروس يسعون لسحق قوات المارينز الأوكرانية في ماريوبول، لتحرير القوات للتقدم شمالاً بهدف الهجوم على القوات الأوكرانية التي تقاتل في دونباس.

ومع ذلك، قال هذا المسؤول، إنه لا توجد حتمية بشأن حدوث ذلك، مشيراً إلى أن الجيش الأوكراني يتم تزويده يومياً بأسلحة جديدة من قبل الغرب.

تحميل المزيد