أولمبياد بكين.. قصة الألعاب الأولمبية التي فصّلها الرئيس الصيني وفق شروطه الخاصة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2022/01/26 الساعة 20:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/01/26 الساعة 20:02 بتوقيت غرينتش
شعار أولمبياد بكين 2022 للألعاب الشتوية

على الرغم من المقاطعة الدبلوماسية الغربية لأولمبياد بكين الشتوية، فإنه لا يزال الرئيس شي يراها مناسبة للميلاد الرسمي للصين كقوة عظمى على الساحة الدولية، فكيف فصل الرئيس الصيني الحدث الرياضي كما أراد؟

صحيفة The New York Times الأمريكية رصدت القصة منذ اجتمعت اللجنة الأولمبية الدولية قبل سبع سنوات لاختيار مستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، وكيف تعهد شي جين بينغ بجعل الأولمبياد حدثاً لا ينسى.

الألعاب الأولمبية هي أضخم حدث رياضي عالمي على الإطلاق، وتقام كل أربع سنوات في ضيافة إحدى المدن، لذلك تسمى باسم المدينة وليس الدولة فيقال "أولمبياد بكين"، على سبيل المثال. وأقيمت الألعاب الأولمبية الصيفية لأول مرة، بالعصر الحديث عام 1896، في ضيافة أثينا عاصمة اليونان.

وستقام الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في الفترة من 4 إلى 20 فبراير/شباط 2022، وتليها أيضاً الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في مارس/آذار المقبل. وستكون العاصمة الصينية بكين أول مدينة في العالم تستضيف الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، بعد أولمبياد بكين 2008.

كيف نجح شي في الفوز بتنظيم الأولمبياد؟

كان لدى الصين خبرة محدودة في الرياضات الشتوية. وتتساقط القليل من الثلوج في التلال البعيدة التي ستُقام بها المنافسات داخل الصالات المغطاة. وكان التلوث كثيفاً جداً. لكن شي تعهد بحل كل هذا، وراهن بمكانته الشخصية على ما بدا آنذاك ملفاً جريئاً. وقال أمام اجتماع مندوبي اللجنة الأولمبية في العاصمة الماليزية كوالالمبور: "سنفي بكل تعهُّدٍ قطعناه".

ومع تبقِّي أيام فقط على انطلاق الألعاب الأولمبية، وفت الصين بتعهداتها. فتخطَّت العقبات التي جعلت في السابق ملف بكين يبدو بعيد المنال، وتغلَّبت على أخرى جديدة، بما في ذلك جائحة مستمرة وقلق غربي متصاعد بشأن ما يصفونه بأنه "سلوك الصين الاستبدادي".

وكما حدث في 2008، حين استضافت بكين الألعاب الأولمبية الصيفية، أصبح الأولمبياد شاشة عرض لإنجازات البلاد. والآن فقط أصبحت بلداً مختلفاً جداً. فلم تعد الصين تحتاج لإثبات مكانتها على الساحة الدولية، بل إنَّها تريد إعلان الرؤية الشاملة لكونها دولة أكثر ازدهاراً وأكثر ثقة تحت حكم شي، أقوى رئيس للبلاد منذ ماو تسي تونغ. وبينما كانت الحكومة تسعى في السابق لتهدئة مخاوف منتقديها لإنجاح الأولمبياد، فإنَّها اليوم تتحداهم.

وقال شي، الذي يستعد هذا العام للحصول على ولاية ثالثة على رأس الدولة، إنَّ بكين 2022 "لن تعزز ثقتنا في تحقيق التجديد الكبير للأمة الصينية وحسب"، بل أيضاً "ستُظهِر صورة جيدة لبلادنا وتُظهِر التزام بلادنا ببناء مجتمع ذي مستقبل مشترك مع البشرية".

تجاهلت حكومة شي الانتقادات من نشطاء حقوق الإنسان وقادة العالم باعتبارها انحيازاً لأولئك الذين يريدون بقاء الصين في آخر الركب. وحذرت ضمنياً الجهات التي ستبث وترعى الأولمبياد من عدم الخضوع لدعوات الاحتجاج أو المقاطعة على خلفية سجل البلاد في القمع السياسي في هونغ كونغ أو حملتها القمعية في شينجيانغ، الإقليم ذي الأغلبية المسلمة في شمال غرب البلاد.

الرئيس الصيني شي جين بينغ/رويترز

وقد تحكَّمت باللجنة الأولمبية الدولية خلال المفاوضات حول البروتوكولات الصحية لمواجهة كوفيد، وفرضت إجراءات سلامة أكثر صرامة من تلك التي فُرِضَت خلال الأولمبياد الصيفي في طوكيو العام الماضي. وأصرت على الحفاظ على استراتيجية "صفر كوفيد"، المُطوَّرة عن حالة الإغلاق الأول للصين في ووهان قبل عامين، بغض النظر عن التكلفة على اقتصادها وشعبها.

ولدى قلة قليلة جداً من الناس اليوم أوهام بأنَّ، على عكس ما حدث في 2008، شرف استضافة الأولمبياد سيُعدِّل سياسات البلاد، ففي أولمبياد 2008 كانت الصين تسعى لتلبية شروط العالم. الآن على العالم أن يتقبَّل شروط الصين.

العالم أصبح يحتاج الصين بشدة

وأصبحت اللجنة الأولمبية الدولية، شأنها شأن شركات دولية وبلدان بأكملها معتمدة للغاية على الصين وسوقها الضخم لدرجة أنَّ قليلين جداً باتوا يستطيعون، أو يجرؤون على المجاهرة بالحديث ضد الاتجاه الذي يتبنَّاه شي في البلاد.

ويتهم منتقدو الصين ونشطاء حقوق الإنسان والعمال وآخرون اللجنة بعدم الضغط على شي من أجل تغيير سياسات البلاد الآخذة في النزوع نحو الاستبداد على نحوٍ متزايد. لكنَّ ذلك يفترض أنَّ لدى اللجنة أوراق ضغط لتستخدمها.

حين واجهت حكومة شي غضباً دولياً بعد التغطية على اتهام بالاعتداء الجنسي على لاعبة التنس بينغ شواي، التي شاركت في الأولمبياد ثلاث مرات، لم تجاهر اللجنة بالحديث عن الأمر، بل ساعدت على تبديد المخاوف بشأن مكان تواجد اللاعبة وسلامتها.

كانت كفاءة الصين الشديدة هي بالضبط ما جذب المندوبين الأولمبيين بعد التكاليف المذهلة للألعاب الشتوية لعام 2014 في مدينة سوتشي الروسية والفوضى العارمة للتحضيرات لأولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي عام 2016.

ومثلما تعهَّد شي، فإنَّ الهواء السام الذي كان يخنق بكين قد اختفى إلى حدٍّ كبير، إن لم يكن بصورة كاملة، وأفسح المجال للسماء الزرقاء. وقلَّصت السكك الحديدية فائقة السرعة زمن الرحلة من بكين إلى أبعد الأماكن من أربع ساعات إلى ساعة واحدة.

وفي منطقة تعاني من نقص دائم في المياه، بَنَت الصين شبكة من الأنابيب لتغذية مجموعة من آلات تكوين الثلج لتكسي المنحدرات القاحلة باللون الأبيض. بل قال المسؤولون هذا الأسبوع إنَّ الأولمبياد بكاملها ستكون "محايدة كربونياً تماماً".

الإيغور الصين أمريكا
الصين تعتقل نحو مليوني شخص من الإيغور – رويترز

وقال كريستوفر دوبي، المدير التنفيذي لأولمبياد بكين، في مقابلة مع الصحيفة الأمريكية إنَّ الصين برهنت أنَّها شريك مستعد وقادر على فعل كل ما يلزم لإنجاز الحدث، بصرف النظر عن التحديات. وأضاف: "كان تنظيم الأولمبياد سهلاً".

وتغاضت اللجنة عن التساؤلات بشأن حقوق الإنسان والمسائل الجدلية الأخرى التي تطغى على الأولمبياد، وقال المسؤولون إنَّه ليس منوطاً بهم إصدار الأحكام على النظام السياسي للبلد المضيف.

وعوضاً عن ذلك، فإنَّ أكثر ما يهم اللجنة هو إنجاح الأولمبياد. فقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إنَّ اللجنة باختيارها بكين تكون قد انحازت إلى "خيار آمن". وأضاف: "نعلم أنَّ الصين ستفي بوعودها".

نادراً ما يتساقط الثلج

تعود جذور محاولة بكين لتصبح أول مدينة تستضيف الأولمبياد الصيفي والشتوي إلى انتقال ليم تشي واه، وهو سليل مطور ماليزي للنوادي الليلية وملاعب الجولف، إلى بكين المزدهرة في التسعينيات ورغبته في مكان للتزلج على الجليد.

فقاد سيارته في طرق متعرجة شمال غربي بكين لخمس ساعات وصولاً إلى منطقة جبلية يقطنها مزارعو الكرنب والبطاطس. كان منتجع التزلج الوحيد عبارة عن مبنى خشبي به حجرة طعام وبضع غرف فندقية ومتجر صغير للتزلج.

سرعان ما أبرم ليم اتفاقاً مع السلطات المحلية لتحويل 24700 فدان من التلال القاحلة في معظمها إلى أكبر منتجع للتزلج على الجليد في الصين.

والتقى في عام 2009 بغيرهارد هايبرغ، ممثل النرويج في المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، والذي كان قد أشرف على تنظيم الأولمبياد الشتوي لعام 1994 بمدينة ليلهامر. وبدآ معاً وضع تصور لكيفية إقامة الأولمبياد في التلال القريبة من سور الصين العظيم.

كانت الصين قد سعت سابقاً لتنظيم الأولمبياد الصيفي، فاقترحت تنظيم أولمبياد 2010 في مدينة هاربن، المركز الروسي السابق الذي يمثل عاصمة إقليم هيلونغجيانغ في أقصى الشمال الشرقي. ولم تصل المدينة حتى إلى القائمة المختصرة في المنافسة التي فازت فيها في نهاية المطاف مدينة فانكوفر بولاية كولومبيا البريطانية في كندا عام 2003. فكَّرت السلطات في هاربن في تقديم ملف جديد عقب أولمبياد بكين الرائعة، لكن أُلغيَت الفكرة حين بدا أنَّ مصيرها الفشل مجدداً.

بحلول ذلك الوقت، كان بريق استضافة الأولمبياد الشتوي قد تلاشى. إذ عانت فانكوفر من طقس دافئ غير معتاد. وكلَّف أولمبياد سوتشي عام 2014 فاتورة مذهلة بلغت 51 مليار دولار.

الحذر المتزايد بشأن تنظيم الحدث الذي يحل كل أربع سنوات منح الصين ميزة غير متوقعة. إذ أمكن لبكين إعادة استخدام مواقع أولمبياد 2008، بما في ذلك ملعب "عش الطائر" الأيقوني من أجل الحفل الافتتاحي. وأُعِيدَ الترويج لـ"مكعب الماء"، الذي استضاف مسابقات السباحة والغطس قبل 14 عاماً، باعتباره "مكعب الثلج".

وستُقَام مسابقات التزلج على الجليد والتزلج السريع فوق مضمار قصير (التي منحت الصين ميداليتها الذهبية الوحيدة في أولمبياد 2018 الشتوي) في "ملعب العاصمة المغطى"، وهو موقع "دبلوماسية البينغ بونغ" بين الولايات المتحدة والصين عام 1971 والكرة الطائرة الأولمبية في 2008.

تعهَّدت الصين بإنفاق مليار ونصف المليار دولار فقط على المشروعات الرأسمالية في مواقع الألعاب، إلى جانب نفس القدر على نفقات التشغيل، وهو ما يمثل جزءاً ضئيلاً من تكلفة أولمبياد سوتشي أو أولمبياد 2018 في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، التي كلَّفت نحو 13 مليار دولار.

مع ذلك، بدا مستبعداً نجاح الملف الصيني، لاسيما أنَّ أولمبياد 2018 قد أُقِيمَت في آسيا أيضاً وكان المسؤولون يتوقعون استضافة أوروبا للأولمبياد التالي. ثُمَّ انسحبت المدينة الأوروبية تلو الأخرى، ما ترك بكين تتنافس فقط مع مدينة ألما آتا، العاصمة السابقة لكازاخستان، الجمهورية السوفييتية السابقة.

الصين
الصين فرضت الحجر على أكثر من مليون شخص بسبب 3 إصابات بكورونا – رويترز

وكانت الحصيلة النهائية 44 صوتاً مقابل 40 لصالح بكين، مع صوت واحد امتنع عن التصويت. ترك ذلك أنصار ملف ألما آتا في حالة من الغضب حول وقوع خطأ في نظام التصويت الإلكتروني، الأمر الذي دفع نحو عملية إعادة فرز يدوي لـ"حماية نزاهة التصويت". ويبدو الآن أنَّ وقوع كازاخستان في فوضى سياسية عشية الألعاب إقرارٌ آخر بصحة خيار اختيار بكين.

بلد مستضعف يتحول إلى قوة أولمبية

وبعد تقديم الملف، أَمَرَ شي بأن تصبح الصين أرض عجائب للألعاب الشتوية، على الرغم من أنَّ قليلين جداً كانوا يمارسون التزلج في الصين. وتعهَّد في خطاب للجنة الأولمبية الدولية بأنَّ الأولمبياد "ستشعل شغف" 300 مليون شخص.

يوجد الآن ست منتجعات في الجبال قرب تشونغلي، وهي مدينة صغيرة قرب مدينة تشانغجياكو، وهي واحدة من مُجمَّعين أولمبيين أُنشِئا في الجبال شمالي بكين.

وفي الوقت الذي أثار فيه القلق بشأن ما إن كان الكثير من منتجعات التزلج قد تصبح أدفأ من أن تحافظ على الثلج، فإنَّ التلال الواقعة شمال غربي بكين لا تفتقر إلى حرارة الشتاء. ما تفتقر إليه هو المياه، وبالتالي الثلج.

حين تقدَّمت بكين بملفها، أثارت لجنة التقييم مخاوف بأنَّ الفعاليات ستجري في منحدرات بُنّيّة اللون. وجاء في تقرير اللجنة: "قد لا تكون هناك ثلوج خارج مضمار السباق، لاسيما في يانجينغ، الأمر الذي يؤثر على الإدراك البصري للإطار الثلجي". كان الحل الصيني هو بناء خطوط أنابيب وخزانات لإمداد الآلات التي ستُغطِّي المضمارات بالجليد.

وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، في قرية تشونغلي التي سيقيم بها الكثير من الرياضيين، تتعالى أصوات الآلات ليلاً ونهاراً لضخ أعمدة الثلج ليس فقط في مضمارات السباق، لكن أيضاً في الغابات والحقول القريبة لخلق منظر شبيه بجبال الألب، على الأقل أمام كاميرات التلفزيون. وزرع العمال أيضاً عشرات آلاف الأشجار، وسقوها بنظام ري متطور.

حامل الشعلة الأولمبية

في الأشهر التي سبقت أولمبياد 2008، جرى تكليف شي بالإشراف على التحضيرات النهائية. وكان قد انضم لتوه إلى أعلى هيئة سياسية في البلاد، اللجنة الدائمة للمكتب السياسي. وكان هذا الدور يمثل عملياً اختباراً لإمكاناته القيادية.

أبدى اهتماماً خاصاً بتحضيرات الجيش للأولمبياد، بما في ذلك تنصيب 44 بطارية مضادة للطائرات حول بكين، على الرغم من أنَّ احتمالية شن هجوم جوي على المدينة بدا بعيداً. وقال آنذاك: "أمان الأولمبياد هو أكبر رمز لنجاح ألعاب بكين الأولمبية، وهذا هو أهم رمز لصورة البلاد الدولية".

وتعكس التحضيرات لهذه الألعاب الأولمبية نمط حكم شي. فكان في القلب من كل قرار، بدءاً من تصميم القرية الأولمبية في تشونغلي، وحتى العلامات التجارية للزلاجات وملابس التزلج. وزار الملاعب الأولمبية خمس مرات إجمالاً لتفقُّد التقدُّم المُحرَز، آخرها في وقتٍ سابق من هذا الشهر.

حاول كبار مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية، الذين شعروا بارتياح لكن أيضاً بإرهاق بعد إدارة الأولمبياد الصيفي في طوكيو، إقناع مُنظِّمي أولمبياد بكين باتباع طريقة مشابهة للتعامل مع فيروس كورونا. لكنَّ دوبي قال إنَّ إصرار الصين على مواصلة "سياسة صفر كوفيد" خلقت "الكثير من التوتر الطبيعي".

وفي النهاية، رضخت اللجنة الأولمبية الدولية لمطالب الصين. وحين ضربت اتهامات بينغ شواي بالتحرش الجنسي عالم الرياضة الخريف الماضي، وجدت اللجنة نفسها عالقة في الضجة.

فالمسؤول الذي اتهمته، تشانغ غاولي، كان مشرفاً على استعدادات الصين لأولمبياد 2022 طوال ثلاث سنوات حتى تقاعده في 2018. حذفت السلطات في الصين اتهاماتها من شبكة الإنترنت وسعت لصرف الأنظار عن المشكلات، فما لبثت أن تسببت المخاوف حول مصيرها بمضاعفة دعوات المقاطعة للأولمبياد أو تأجيله.

ولم يستطع المسؤولون الأولمبيون فعل الكثير باستثناء إصدار بيان يشير إلى أنَّ "الدبلوماسية الهادئة" هي المسار الصحيح. ويمكن القول إنَّ الاتهامات بحق الصين اليوم أكثر جدية. إذ أعلنت الولايات المتحدة وبلدان أخرى أنَّ القمع الصيني لمسلمي الإيغور في شينجيانغ يرقى إلى كونه إبادة جماعية.

قال مينكي ووردن، الذي يتابع استعدادات الصين للأولمبياد لصالح منظمة هيومن رايتس ووتش منذ أكثر من عقدين: "سيكون من حق اللجنة الأولمبية الدولية القول إنَّه يتعين معالجة هذه القضايا (شينجيانغ والتبت وهونغ كونغ)".

كانت هناك تلميحات بشأن شكوك حيال اختيار بكين، ومع ذلك ستمضي الأولمبياد قدماً. وبسبب فيروس كورونا، سيُمنَع المتفرجون الأجانب وحتى الصينيون العاديون من حضور المنافسات. وعوضاً عن ذلك، ستسمح الصين فقط للمتفرجين الذين خضعوا لعملية تنقية وتصفية من اختيارها هي نفسها.

وإذا ما نجحت في إبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة، قد تتجاوز بكين الأولمبياد بمشكلات أقل مما كان يبدو مرجحاً حين فازت بحقوق استضافة الألعاب قبل سبع سنوات. وقد أعلنت حكومة شي بالفعل نجاح الألعاب عملياً. وتتطلَّع عشرات المدن الصينية الأخرى بالفعل لأولمبياد 2036 الصيفي.

تحميل المزيد