في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي خسرها ترمب بثلاثة أيام، كان الاتصال الأول.
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي بنظيره الصيني، ليطمأنه بأن الولايات المتحدة لن توجه ضربة عسكرية أو نووية ضد الصين.
بل ذهب ميلي إلى حد التعهد بأنه سينبه نظيره في حال الاستعداد لشن هجوم أميركي حتى لا تكون مفاجأة.
ثم أجرى ميلي اتصالا آخر بعد أسابيع لتأكيد المعنى.
الاتصالان كانا بدون علم ترامب، ولا الإدارة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية.
وثارت الأوساط البرلمانية في الكونغرس، واعتبر النوّاب سلوك رئيس الأركان خيانة، وعملا لصالح الأعداء، لإنه "قوّض القائد العام للقوات المسلحة وسرب معلومات سرية بقدر من الخيانة إلى الحزب الشيوعي الصيني لتحذيرهم من صراع مسلح محتمل".
ودعا ألكسندر فيندمان، وهو ضابط جيش متقاعد وكان أحد الشهود الرئيسين ضد ترمب خلال إجراءات مساءلته الأولى، إلى عزل ميلي لأنه اغتصب السلطة المدنية.
وكسر التسلسل القيادي.