قد تكون العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والسعودية واحدة من أكثر المسائل الإشكالية في عهد الرئيس الأمريكي الجديد، فهل ينهي بايدن تحالف واشنطن مع الرياض، أم يواصل الدعم غير المشروط للمملكة النفطية.
إذ تمثل حاجة الولايات المتحدة إلى إصلاح علاقتها الاستراتيجية بالسعودية، ضرورة قصوى حسبما، كتب دانيال دوبيتريس، الزميل بمركز Defense Priorities وكاتب المقالات بمجلة نيوزويك.
لكن هذه الحقيقة تصطدم بتاريخ طويل من العلاقات القوية بين البلدين، التي استندت إلى ملابسات غامضة استراتيجياً.
بايدن والسعودية علاقة بها تشكك منذ البداية
بايدن، بخلاف الكثير من زملائه السياسيين، كان دائم التشكك في المملكة طوال مسيرته السياسية، حسبما نقل موقع Business Insider الأمريكي عن دوبيتريس.
فحين كان عضواً بارزاً بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أشار بايدن مراراً في خطاباته وحواراته إلى أن السعودية ليست بالضبط دولة صديقة موالية لأمريكا، بل هي أقرب إلى شريكٍ لتلاقي المصالح بينهما.
وفي حوار لعام 2004 مع PBS، شكك بايدن في ما إذا كانت الولايات المتحدة تنتفع بأي شيءٍ من علاقتها الثنائية مع الرياض، وهذا التصريح اعتُبر هرطقة في ذلك الوقت، وفقاً لدوبيتريس. لكنها كانت ملاحظة حصيفة بالفعل، فعلى ماذا تحصل واشنطن بالضبط من منح هذه الامتيازات للعائلة الملكية في السعودية؟
لم يقل تحفظ بايدن تجاه المملكة مع تقدمه في السن، بل ربما اشتد وازداد، وفقاً لدوبيتريس. فقد قال بايدن علناً في حملته الرئاسية 2020 إن السعودية دولة "منبوذة"، وهذا المصطلح عادةً ما يقتصر على كوريا الشمالية وفنزويلا، وقائديهما كيم جونغ أون ونيكولاس مادورو.
لكن تقدير بايدن لا شك مدفوع بالاتجاه الذي قاد إليه المملكة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. ذلك المسار يتضمن اغتيالات مدعومة من الدولة للصحفيين، والمغامرات العدوانية الفاشلة في الخارج، والتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم جراء حرب اليمن.
لكن دوبيتريس يوضح أن الإدلاء بتصريحات صارمة أمرٌ، واتباع هذه التصريحات بتحركات ملموسة أمرٌ مختلف كلياً، خاصة أنه سيواجه بميراث طويل يدفع للحفاظ على العلاقة بين أمريكا زعيمة الحريات والليبرالية في العالم وبين دولة تمثل نموذجاً للاستبداد المستند إلى التفسيرات الدينية المحابية للسلطة.
كيف نشأت العلاقة بين أمريكا والسعودية وهل الدولتان تعتبران حليفتين حقاً؟
من الناحية الفنية، لم تكن المملكة العربية السعودية أبداً حليفة للولايات المتحدة. لم يوقع البلدان على معاهدة أو اتفاق دفاع مشترك، ولم تتجاوز العلاقة بينهما شراكة ضيقة في قضايا مختارة، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Washington Post.
وبدلاً من ذلك، فإن الأسطورة القائلة إن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة حليفان تم بناؤها والاستثمار بها من قبل قوتين قويتين، أولهما الأمريكيين الذين يمتلكون ويديرون شركة النفط في المملكة والدولة السعودية نفسها.
كلاهما بالغ في أهمية العلاقات الأمريكية السعودية، بدءاً من اجتماع بين ملك المملكة العربية السعودية والرئيس فرانكلين دي روزفلت، لتعزيز مصالحهما الخاصة. لكن هذه الأسطورة تخفي حقيقة الشراكة المترددة بين البلدين، حسب الصحيفة الأمريكية.
إن إدراك ذلك من شأنه أن يساعد صانعي السياسات -الحاليين والمستقبليين- على إعادة تصور المصالح والعلاقات الأمريكية في المنطقة.
تأسست المملكة العربية السعودية في عام 1932، بعد أن أمضى الملك عبد العزيز 30 عاماً في القتال والتفاوض والزواج في تحالفات وحّدت شبه الجزيرة العربية، حسب وصف The Washington Post.
جاء أول اتصال دائم من الولايات المتحدة بعد عام، عندما تفاوضت شركة Standard Oil of California على امتياز نفطي مع مستشاري الملك. في ذلك الوقت، لم يكن لواشنطن تمثيل دبلوماسي رسمي في المملكة، حيث كانت الرياض أقل أهمية للولايات المتحدة من مصر وفلسطين تحت الانتداب البريطاني ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.
لقاء صدفة يتحول إلى قمة تاريخية
في عام 1945 ، خطط روزفلت لتحويل مسار رحلة عودته من مؤتمر يالطا للقاء الملك فاروق ملك مصر، والإمبراطور هيلا سيلاسي من إثيوبيا. تمت إضافة لقاء مع الملك عبد العزيز إلى جدول الزيارة، والتقى الزعيمان لمدة خمس ساعات.
ووصف البيت الأبيض الاجتماع بأنه يأتي "تماشياً مع رغبة الرئيس في أن يجتمع رؤساء الحكومات في جميع أنحاء العالم كلما أمكن ذلك". بعد تسع سنوات، كتب العقيد ويليام أ. إيدي، ضابط مخابرات ودبلوماسي عمل كمترجم للاجتماع، كتيباً لمؤسسة غير ربحية في نيويورك. بعنوان "فرانكلين روزفلت يلتقي ابن سعود" أبرز إيدي أهمية كبيرة للاجتماع، الذي ربما كان أبرز ما في حياته المهنية.
لكن حتى إيدي اعترف بأنه بالنسبة إلى روزفلت كان المعنى الوحيد في الاجتماع هو الاستماع إلى وجهة نظر الملك بشأن الهجرة اليهودية إلى فلسطين تحت الانتداب البريطاني.
ومع ذلك، على الرغم من هذا الواقع التاريخي، أصبح اجتماع عام 1945 أساساً لأسطورة مفادها أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية كانا حليفين مقربين.
ولكن بالأساس، بفضل شركة أرامكو، شركة النفط السعودية التي يمتلكها ويديرها أمريكيون، تواصل الشركة الادعاء بأن "أهمية هذا الاجتماع لا يمكن مناقشتها".
ومع ذلك، لم يكن لدوافع أرامكو علاقة بالدقة التاريخية أو الحاجات الفعلية للسياسة الأمريكية. بدلاً من ذلك، احتاجت الشركة إلى أن يرى السعوديون الأمريكيين كشركاء مقربين (إن لم يكن حلفاء) لتبرير إرسال آلاف الأمريكيين إلى صحراء بعيدة لضخ النفط.
بالإضافة إلى ذلك، عندما تدهورت العلاقات بين الشركة والنظام الملكي في بعض الأحيان في سنوات ما بعد الحرب، اعتمد رجال النفط على المساعدة الدبلوماسية الأمريكية للمساعدة في إبقائهم في رعاية الملك. لإقناع الدبلوماسيين الأمريكيين بالمساعدة، لا سيما في الأوقات التي لم تكن فيها الحكومة الأمريكية بحاجة إلى النفط السعودي -وهو ما كان صحيحاً خلال عام 1960 وأحياناً بعد ذلك- احتاجت الشركة إلى تصور وجود علاقة وثيقة بين البلدين.
بمرور الوقت، انضمت الحكومة السعودية إلى أرامكو في الترويج لهذه الأسطورة. لا تزال صور الملك عبد العزيز وروزفلت على متن السفينة يو إس إس كوينسي تُستخدم بشكل متكرر في الدعاية داخل المملكة العربية السعودية وفي الرسائل الموجهة للجمهور الأمريكي. ظهرت هذه الصورة في السفارة السعودية بواشنطن. لقد تعلم الكثير من الشعب السعودي أن هذا الاجتماع كان حدثاً تأسيسياً في تاريخ البلدين.
إذن كانت العلاقات الأمريكية السعودية تدور بشكل أساسي حول الوصول إلى النفط وكانت متوترة أحياناً بسبب سياسة أمريكا تجاه إسرائيل. توترت العلاقات عندما حظرت المملكة العربية السعودية شحنات النفط إلى الولايات المتحدة، ورفعت مع منظمة أوبك أسعار النفط العالمية، ما دفع الاقتصاد الأمريكي إلى ركود عميق في منتصف السبعينيات. على الرغم من مناصبة المملكة العربية السعودية العداء لسياسات الاتحاد السوفييتي، إلا أن الولايات المتحدة لم توقع على أي معاهدات دفاع مع المملكة.
العداء المشترك للقومية العربية والاشتراكية
تعززت العلاقات بين البلدين أيضاً بسبب العداء المشترك للشيوعية وبالأكثر للقومية العربية ذات الطابع الاشتراكي.
كانت العلاقة بين البلدين خلال فترة الحرب الباردة تقوم على ما يمكن تسميته حلف الضرار، عداء البلدين المشترك للاتحاد السوفييتي والزعماء العرب القوميين، وقلق آل سعود من تأثير الروح العربية المؤيدة لفلسطين على هيمنتهم على شعبهم التي تلاقت مع رعاية أمريكية تتزايد لإسرائيل.
ثم ازدادت أهمية السعودية بعد سقوط نظام شاه إيران الذي كان يعد الحليف الأهم لأمريكا في الخليج وإلى حد ما الشرق الأوسط.
في عام 1990، عندما غزا العراق الكويت دعا الملك فهد وإخوته القوات الأمريكية والدولية على مضض لحماية المملكة العربية السعودية وصد العراق. كانوا قلقين من أنه إذا لم يتم صده، يمكن أن يوجه صدام حسين أنظاره إلى مملكتهم بعد ذلك. كما قامت المملكة العربية السعودية بتزويد قوات التحالف بالبنزين ووقود الطائرات وكانت مشاركاً ثانوياً في الحرب. بعد حرب الخليج، بقيت القوات الأمريكية في المملكة العربية السعودية لفرض مناطق حظر الطيران فوق العراق.
السعودية تصبح أكبر مشترٍ للسلاح الأمريكي، والوجود العسكري يهدد شرعيتها
استغل أسامة بن لادن حقيقة قيام القوات الأمريكية بحماية المملكة العربية السعودية -موطن أقدس المواقع الإسلامية- واستخدمها كسبب لتجنيد لصالح القاعدة. ظلت هذه قضية شائكة بالنسبة للنظام الملكي السعودي. لكن دعاية بن لادن بالغت في أهمية القاعدة الأمريكية في المملكة العربية السعودية، التي لم تكن علامة على تحالف وثيق، حسب تقرير الصحيفة الأمريكية.
في عام 2003، عندما طلبت الولايات المتحدة من المملكة العربية السعودية الإذن بشن غزوها للعراق من المملكة، وافقت المملكة العربية السعودية على مضض، ولكن بشرط أن يغادر بسرعة.
على مدار الأعوام، أصبحت المملكة العربية السعودية أكبر زبون أجنبي لصناعة الدفاع الأمريكية، ولكن تظل واردات السعودية من السلاح الأمريكي تمثل نسبة ضئيلة من مشتروات الجيش الأمريكي نفسه من السلاح باعتباره أكبر زبون للشركات الأمريكية، كما أنها تمثل نسبة ضئيلة من صادرات أمريكا.
ربما كان أعظم جهد تعاوني بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية منذ حرب الخليج هو برنامج تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب بقيادة وكالة المخابرات المركزية وولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، الذي أصبح الآن شخصاً غير مرغوب فيه في الحكومة.
في عام 2017، منحت وكالة المخابرات المركزية الأمير ميدالية جورج تينيت. هذا يرمز إلى طبيعة المعاملات للعلاقة الأمريكية السعودية. يمكن أن يتعاون البلدان لتحقيق أهداف مشتركة، لكن العلاقات الأعمق تظل بعيدة المنال وحتى غير مرغوب فيها من قبل أي من الجانبين.
والآن أصبحا متنافسين نفطياً
الآن بعد أن أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم وواردات النفط من المملكة العربية السعودية عند مستويات منخفضة تاريخياً، فإن العلاقة الاقتصادية بين الدولتين تزداد ضعفاً، وبدا ذلك واضحاً في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قاوم الانجذاب السياسي الأمريكي التقليدي في شؤون الشرق الأوسط، وقاوم ضغوط حلفائه الخليجيين في معاداة الربيع العربي، والأهم قاوم ضغوطهم فيما يتعلق بإيران، وأبرم الاتفاق النووي الإيراني.
ولكن العلاقات الأمريكية السعودية اكتسبت زخماً لأسباب غير استراتيجية عبر علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره غاريد كوشنر مع زعماء الخليج ومنهم الأمير محمد بن سلمان.
وهي علاقات بدا أن أحد دوافعها شعور ترامب بعدم الارتياح إزاء مواقف حلفائه الأوروبيين من مواقفه العنصرية التي تركزت وللصدفة المثيرة للسخرية ضد المسلمين.
وبدا واضحاً أن حكام السعودية والإمارات يدركون تراجع أهمية بلادهما في الأجندة الأمريكية مع ابتعاد أمريكا عن الشرق الأوسط وتحول نفطهما إلى منافس للنفط الأمريكي، فسعيا إلى تقديم هدية لا يمكن لترامب مقاومتها وهي التطبيع مع إسرائيل والذي وصل لدرجة التحالف المشترك ضد إيران التي يعاديها ترامب بطريقة توحي أنه بسبب غيرته من اتفاق أوباما معها أكثر من كون طهران تمثل خطراً على المصالح الأمريكية.
كيف يمكن لإدارة بايدن إعادة صياغة العلاقات السعودية الأمريكية؟
يبدو بايدن بطبيعته المشككة في منطقية العلاقة الأمريكية السعودية مؤهل أكثر من غيره لإعادة قراءة هذه العلاقة وتغيير شكلها، خاصة بعدما اكتسبت صيتاً سيئاً جراء ممارسات الرياض، وترامب.
إدارة بايدن عليها التعامل مع سياستها تجاه السعودية مع الوضع في الاعتبار ثلاث عناصر رئيسية، وفقاً لدوبيتريس.
أولاً، لن يتمكن البيت الأبيض بقيادة بايدن من إعادة تقييم العلاقات الأمريكية السعودية إن لم يبدأ من أساسٍ دقيق. فالسعودية بحاجة إلى الولايات المتحدة أكثر بكثير من حاجة الولايات المتحدة إلى السعودية.
وهذه النقطة يتم التغاضي عنها في واشنطن، التي تميل إلى رؤية المملكة كما لو أننا ما زلنا في القرن العشرين، وفقاً لدوبيتريس. وصحيحٌ أن السعودية ثاني أكبر منتج لخام النفط في العالم، لكن الواقع أن الولايات المتحدة عززت استقلالها في مجال الطاقة، وفقاً لدوبيتريس.
وأثبتت أزمة انهيار أسعار النفط جراء إغراق الرياض أسواق العالم بإنتاجها في أبريل/نيسان 2020، إن النفط السعودي المنافس الأول للنفط الصخري الأمريكي الذي يمثل منتجوه والعاملون فيه أبرز ناخبي دونالد ترامب صديق السعوديين الأثير.
وعلى العكس من الحرب الباردة حين كانت الهيمنة السوفيتية على نقط الشرق الأوسط تشغل أذهان واضعي السياسات في الولايات المتحدة، لا توجد قوة عظمى أو إقليمية اليوم قريبة من الهيمنة على أسواق النفط.
ويشمل هذا الصين، فهي رغم اعتمادها على نفط الخليج في توفير 47% من احتياجاتها، راقبت بابتهاج مساعي واشنطن تخفق في الشرق الأوسط، واستنتجت أن التواجد العسكري الدائم في المنطقة مكلف للغاية.
إذا أراد بايدن تغيير طبيعة العلاقات الأمريكية السعودية التي طالما انتقدها فينبغي أن ترى إدارته العلاقات الأمريكية السعودية على ما هي عليه: ترتيبٌ براغماتي بدأ في زمنٍ مختلف تماماً، في عالم مختلف بظروف مختلفة.
ففي حين تمتعت واشنطن مع الرياض بعلاقات جيدة نسبياً منذ لقاء الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود الشهير على متن سفينة حربية أمريكية في آخر أيام الحرب العالمية الثانية، من المهم أن نتذكر عدم وجود تحالف رسمي بين البلدين.
وينفي دوبيتريس أي التزامات على الولايات المتحدة بالدفاع عن المملكة في حالة الاعتداء عليها. كذلك لا يتمتع السعوديون بالدفعم العسكرية أو الدبلوماسي غير المشروط من الولايات المتحدة. والاعتقاد بأي شيءٍ آخر يمنح المملكة حق الفيتو بخصوص السياسة الأمريكية الخارجية. وهذا يعني فأي مشكلة في الشرق الأوسط، مهما كانت منفصلة عن المصالح الأمنية الأمريكية، ستتحول تلقائياً إلى مشكلة للولايات المتحدة، ويصبح على صناع السياسة في واشنطن أن ينظروا لأحداث الشرق الأوسط من منظور أمريكي.
النقطة الأخيرة يقول دوبيتريس إنه من المهم لبايدن وفريق السياسة الخارجية أن يعترف بتباعد المصالح الأمريكية عن المصالح السعودية. فإيران هي عدو المملكة اللدود في المنطقة الذي يسعى إلى تقويض النفوذ السعودي. لكن بالنسبة لواشنطن، إيران إيران مجرد دولة مزعجة بعض الشيء، يمكن التعامل معها اقتصادياً وعسكرياً ودبلوماسياً.
والسعودية تأمل في زيادة نفوذها إلى مرحلة تغير فيها وجه توازنات القوى في الشرق الأوسط، لتصبح هي القوة المهيمنة بالمنطقة. أما الولايات المتحدة فليست مهتمة بالتلاعب في موازين القوى واختيار من يفوز ومن يخسر، ما قد يجر الجيش الأمريكي أكثر في النزاعات الداخلية في المنطقة.
هذا المنظور يعني فالولايات المتحدة ليست مدينة بأي شيءٍ للسعودية، وبالتأكيد ليست مدينة ببيع قنابل ذكية تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات، ومعدات عسكرية هجومية بمليارات الدولارات، ولا بالتدخل في أزمة عاصفة صنعتها السعودية بيدها.