تعودت إسرائيل على وجود راع لها حتى قبل تأسيسها عام 1948، واليوم تتمتع تل أبيب بعلاقة غير مسبوقة مع راعيها الأمريكي، ولكن هناك قلق إسرائيلي من تأثير الصعود الصيني الذي سيضع إسرائيل أمام اختيار بين أمريكا والصين.
يتوقع ديفيد باسيغ (David Passig) أبرز الباحثين الإسرائيليين في مجال الدراسات المستقبلية، "2048" دخول الروس حرباً مع الولايات المتحدة واليابان بعد بضعة عقود، حسبما نقل عنه وليد عبد الحي في بحث عن الدراسات المستقبلية الإسرائيلية
إسرائيل أمام اختيار بين أمريكا والصين
ويعتقد باسيغ أن قدرة "إسرائيل" على جذب التأييد السياسي لها في العالم سوف تصبح محدودة.
بل هناك اعتقاد بأن اليهود الأمريكيين أصبحوا أقل انجذاباً للنموذج الإسرائيلي، وهو ما يشكل متغيراً يؤثر على التناغم الأمريكي الإسرائيلي، وهو رأي يشاركه فيه يحزقئيل درور Yehezkel Dror طبقاً لدراسة له حول الموضوع.
وتتوقع دراسة لمعهد سياسة الشعب اليهودي تطورات مترتبة على تحول النظام الدولي نحو القطبية التعددية أو نحو الفوضى الدولية، وتتمثل هذه التطورات في تآكل الردع الإسرائيلي والقوة العسكرية المرتبطة به بسبب تنامي الخلافات داخل التحالف الأطلسي خصوصاً بين أمريكا وأوروبا، مع احتمالات تراجع المكانة الأمريكية والتخلي الأمريكي عن الشرق الأوسط بسبب ارتفاع النفقات، إضافة إلى تراجع أهمية نفط الشرق الأوسط لأمريكا.
ولكن المتغير الأهم دولياً بالنسبة لإسرائيل وهو التنافس الأمريكي الصيني، الذي سيضع إسرائيل أمام خيار الانضمام لأحد الطرفين، وهو خيار يزداد صعوبة مع استمرار النمو الاقتصادي الصيني.
من الأخطر على إسرائيل حزب الله أم حماس؟
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي أشارت دراسة أخرى حول الخطر الأكثر تهديداً لـ"إسرائيل" من وجهة نظر الإسرائيليين إلى أن الحرب مع حزب الله تمثل أكبر خطر أو ما يعرف بالجبهة الشمالية، بنسبة 32%.
ثم مثل الخطر الذي يمثلته البرنامج النووي الإيراني المرتبة الثانية بالنسبة للإسرائيليين بنسبة 26% ثم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بنسبة 14% وحماس 12% فالعزلة الديبلوماسية لـ"إسرائيل" 8%، والهجمات الإرهابية بنسبة 8% أيضاً.