حذّر الأطباء من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه العديد من العوامل التي تُعرّضه لخطر مضاعفات كوفيد 19، من بينها العمر والوزن الزائد.
وكان الرئيس الأمريكي (74 عاماً) قد أعلن اليوم الجمعة الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2020 عبر تويتر أنه وزوجته ميلانيا ترامب قد ثبتت إصابتهما بالفيروس. ووجدت دراسةٌ نُشِرَت في مارس/آذار بدورية The Lancet الطبية أن معدل الوفيات الإجمالي للمصابين بكوفيد 19 يصل إلى 1.4%، لكن ذلك المعدل يرتفع إلى 8.6% للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم السبعين عاماً. وكانت الدراسة مبنيةً على بيانات مستقاة من الصين، بحسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية.
عوامل قد تتسبب في تدهور صحته
وقال باري ديكسون، طبيب العناية المركزة في مستشفى سانت فينسنت بملبورن، إن الخطر على ترامب سيزداد في حال إصابته بالالتهاب الرئوي الذي يرتبط بمعدلات الوفاة المرتفعة من كوفيد 19، خاصةً لدى المرضى الأكبر من 65 عاماً أو الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ.
وأردف ديكسون: "إنه أكثر عرضة لخطر الموت في حال إصابته بالالتهاب الرئوي الشديد. وهناك عوامل خطورة وأمراض مصاحبة أخرى في حال كُنت مدخناً شرهاً، أو مصاباً بداء السكري، أو تعاني مرضاً قلبياً. وعوامل الخطورة الأساسية التي نعرفها بالنسبة لترامب هي عمره وحقيقة وزنه الزائد، وهذه عوامل خطورة مرتفعة".
وتابع ديكسون أن الأعراض الخفيفة في البداية ليست مؤشراً على أن الشخص سيتجنّب إصابةً أكثر خطورة. وقال إن الناس يبدو عليهم التحسن أو التراجع السريع بعد مرور نحو أسبوع.
حالة جونسون الشهيرة
وقال: "نشهد عادةً أشخاصاً بأعراضٍ خفيفة للغاية في الأسبوع الأول، وهذا معتاد، وفي الأسبوع الثاني إما أن يُصابوا بالالتهاب الرئوي أو لا. وإذا رأيت شخصاً أُصيب للتو، أو ثبتت إصابته للتو، فسوف يبدو بحالةٍ جيدة عادةً. ولكنّنا نطلب من أولئك الأشخاص عزل أنفسهم في المنزل وزيارة المستشفى إذا شعروا بضيقٍ في التنفس. لأنّه في الأسبوع الثاني للفيروس، يُمكن أن يتحوّل الناس من الحالة الجيدة إلى حالةٍ سيئة للغاية، وفي غضون 24 إلى 48 ساعة فقط أحياناً. ويكون التدهور سريعاً، وهذا ما حدث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون".
بينما قال طبيب الأمراض المُعدية بيتر كوليغنون إنه سيكون قلقاً على أي "شخص مصاب بكوفيد 19" نظراً لمعدل الوفيات المرتبط بالفيروس.
وأردف: "نصيحتي أولاً وقبل كل شيء هي التحقّق من أمراضه الأساسية مثل أمراض القلب والرئتين، وحينها ستتمكّن من إجراء تقييم حول ما إذا كان عليه البقاء في المنزل أو التوجّه للمستشفى. وإن كان بصحةٍ جيدة تكفيه للمشي والتنفس بشكلٍ طبيعي، فلا بأس بعودته إلى المنزل لفترة. لكن نسبةً كبيرة تتدهور حالتها بعد خمسة إلى سبعة أيام، لذا عليك مراقبة تنفسه ومظهره".
وتابع الدكتور كوليغنون قائلاً إنه بالنسبة لمن يُصابون بالالتهاب الرئوي وخثرات الدم في الرئة، وأُدخلوا العناية المركزة، فإن هناك معدل نجاةٍ أعلى قليلاً الآن مقارنةً بوقتٍ مبكّر من الجائحة.
وقال: "يُعالج الناس الآن بشكلٍ أفضل من خلال الرعاية الداعمة، لأنّنا نعرف أكثر قليلاً عن الفيروس".