أقر البرلمان العراقي ليل الأربعاء الحكومة التي تقدم بها رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، منهياً بذلك أكثر من 5 أشهر من الفراغ الذي غطته حكومة تصريف أعمال.
وكانت حكومة رئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي، قد استقالت إثر اندلاع مظاهرات حاشدة طالبت بتنحي النخبة الحاكمة والقضاء على الفساد الذي أدى إلى تعثر الاقتصاد، قُتل فيها مئات المتظاهرين وجرح الآلاف في اشتباكات مع قوات الأمن وبعض الميليشيات المقربة من إيران.
وسبقت تكليف الكاظمي في أبريل/نيسان الماضي بتشكيل الحكومة، محاولتان فاشلتان بعد اعتذار المكلفين عدنان الزرفي، ومن قبله محمد توفيق علاوي، إثر تعثر حصولهما على تأييد الكتل الأساسية في البرلمان وفي خضم أشهر من الاحتجاجات.
وتالياً مجلس وزراء العراق الجديد، بحسب ما نشر موقع Al-Monitor الأمريكي:
- جمعة عناد: وُلِد وزير الدفاع الجديد في محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية في 1956. وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية إبان حكم حزب البعث. ثم بدأت مسيرته المهنية في الجيش في عام 1996، وقبل تعيينه وزيراً للدفاع، كان قائداً للقوات البرية في الجيش العراقي. وأكسبه دوره في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محافظته خلال الفترة من 2014 حتى 2017 قبولاً واسعاً بين العراقيين.
- عثمان الغانمي: وُلِد وزير الداخلية الجديد بمحافظة القادسية الجنوبية في 1958. وهو حاصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، وساهم بدور بارز في إعادة تأسيس الجيش العراقي عقب عام 2003.
- علي علاوي: وُلِد وزير المالية الجديد في العاصمة بغداد في 1948. وهو أكاديمي عراقي بارز تولى 3 حقائب وزارية عقب 2003؛ هي التجارة، والدفاع، والمالية. وعمل أيضاً مديراً تنفيذياً في المصرف العربي الدولي في لندن، وفي البنك الدولي بواشنطن.
- خالد نجم: وُلِد وزير التخطيط الجديد في محافظة الأنبار الغربية في 1976. وتولى رئاسة جامعة الأنبار قبل تعيينه وزيراً.
- حسن محمد: وُلِد وزير الصحة الجديد في محافظة ديالى شرقي العراق في 1969. وحاز شهادة الدكتوراه في الصيدلة من جامعة بغداد في 2012. وعَمِل مديراً ونائب مدير في العديد من مستشفيات بغداد.
- ماجد مهدي حنتوش: وُلِد وزير الكهرباء الجديد في بغداد عام 1961. وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة بغداد. وشغل سابقاً منصب المدير العام في قطاعات مختلفة من وزارة الكهرباء.
- عدنان درجال: وُلِد وزير الشباب والرياضة الجديد في بغداد عام 1959. ودرَّب فريق كرة القدم العراقي في عهد حزب البعث، وعمل مدرباً في العديد من اتحادات الكرة العربية وفي العراق.
- منهل عزيز: وُلِد وزير الصناعة الجديد في الموصل عام 1964. وحصل على درجة البكالوريوس في علم الفيزياء. وارتكزت غالبية حياته المهنية على العمل في القطاع الخاص للصناعة العراقية.
- أركان شهاب: وزير الاتصالات الجديد من مواليد بغداد عام 1977. وشغل منصب مدير عام إدارة المشاريع والتخطيط في الوزارة نفسها.
- عادل حاشوش: وُلِد وزير العمل الجديد في محافظة ذي قار عام 1968 ، وشغل عدداً من المناصب الحكومية، بما في ذلك منصب المدير الإداري والمالي للجنة الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة العمل.
- علي حامد: وزير التربية والتعليم الجديد من مواليد بغداد عام 1963. ونال درجة الماجستير في التربية من الجامعة المستنصرية عام 2005. وكان مديراً عاماً في وزارة التربية والتعليم قبل تعيينه وزيراً.
- نازنين محمد: وُلِدَت وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات الجديدة في أربيل عام 1959. وخدمت في حكومة إقليم كردستان وزيرةً للبلديات وإعادة الإعمار والتنمية من 1999 إلى 2009.
- نبيل كاظم عبدالصاحب: وُلِد وزير التعليم العالي والتكنولوجيا الجديد في بغداد عام 1964. وحاز درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية من جامعة موسكو. وترأس سابقاً جامعة ذي قار وجامعة النهرين.
- مهدي رشيد: وزير الموارد المائية الجديد من مواليد بغداد عام 1967. ويحمل درجة الماجستير في إدارة الموارد المائية. وشغل منصب مدير عام السدود العراقية، إضافة إلى العديد من المناصب الأخرى في وزارة الموارد المائية.
- نصير حسين: وُلِد وزير النقل الجديد في بغداد عام 1954 وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الطيران. ولديه مسيرة مهنية طويلة في هيئة الطيران المدني العراقي، بما في ذلك العمل مديراً عاماً لهيئة الطيران المدني.
أما المرشحون المرفوضون فهم: علي نوار ناصيف لحقيبة التجارة، وهاشم صالح لحقيبة الثقافة، وعلي إسماعيل لحقيبة الزراعة، وعبدالرحمن مصطفى لحقيبة العدل، وحكمت ناصر لحقيبة الهجرة والنزوح. وأُجِّل التصويت على منصبي وزير الخارجية ووزير النفط، فيما تعهد الكاظمي بإكمال حكومته قبل عيد الفطر، فيما لا يزال الخلاف السياسي قائماً على أسماء المرشحين للوزارات الـ7 المتبقية.
وأعرب رئيس الوزراء العراقي المُكلَف مصطفى الكاظمي عن استعداده للإشراف المباشر على وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى المخابرات؛ من أجل معالجة التحديات في المجال الأمني.
وتنتظر الكاظمي تحدياتٌ جسام، إلا أنَّ أمامه أيضاً فرصة كبيرة لمساعدة العراق على الخروج من سنوات من الأزمة بسبب شبكة علاقاته الواسعة ومميزاته الشخصية.