من هو الفريق عبدالوهاب الساعدي الذي يرفع العراقيون صوره في تظاهراتهم؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/03 الساعة 10:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/03 الساعة 12:06 بتوقيت غرينتش
الفريق عبدالوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب المقال

رغم أن الاحتجاجات التي يشهدها العراق حالياً خرجت بالأساس بسبب البطالة والفساد الحكومي الذي تسبب في تردي الخدمات، ولا توجد للمتظاهرين قيادة أو انتماءات حزبية أو سياسية، فإن صور أحد القادة العسكريين ظهرت بكثافة في المظاهرات، فمن هو الفريق عبدالوهاب الساعدي الذي قفز اسمه فجأة لصدارة المشهد؟

إقالة الساعدي

البعض يعتبر نقل نائب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق ركن عبدالوهاب الساعدي الأسبوع الماضي إلى إمرة الجيش يعد أحد أسباب زيادة الاحتقان وفقدان الثقة بحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الذي أصدر قرار إقالة الساعدي دون أسباب.

كانت إقالة الساعدي قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق الأسبوع الماضي، حيث اعتبر عدد كبير من العراقيين قرار نقل الساعدي، الذي جاء بموافقة عبدالمهدي بطلب من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن طالب شغاتي الكناني، غير مدروس ومتسرعاً.

واعتبر الساعدي، في تصريحات صحفية السبت 28 سبتمبر /أيلول، أن قرار إحالته إلى إمرة وزارة الدفاع "عقوبة وإساءة وإهانة له ولرتبته العسكرية".

لافتات تندد بإقالة الساعدي

وتصدر نبأ إقالة الساعدي نشرات الأخبار في العراق، وأثار غضب كثير من العراقيين، لأن الساعدي كان الوجه الأبرز في الحرب ضد داعش وتحرير مدن كبيرة من سيرتهم، وخصوصاً معركة تحرير الموصل التي استغرقت 9 أشهر، وبعدها تم إعلان هزيمة داعش في العراق عام 2017.

لماذا تمت إقالته؟

واعتبرت جهات عراقية أن قرار إقالة الساعدي بأمر من رئيس الحكومة يأتي في إطار تنفيذ أجندات خارجية، ترمي إلى القضاء على هيبة المؤسسة العسكرية المتمثلة بالجيش العراقي، وتعمل على أن يكون للحشد الشعبي (الموالي لإيران) قوة أكبر من قوة الجيش.

وكانت القوات التي يقودها الساعدي تعمل جنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية، كما سلحت واشنطن ودعمت قوات مكافحة الإرهاب أثناء الحرب على داعش، وهذا ما يجعله غير مرحب به من جانب إيران بالطبع.

ورفع كثير من المتظاهرين في بغداد والمدن الأخرى صوراً للساعدي، وهتف المتظاهرون في الموصل: "أنت محرر الموصل"، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست.

من هو الساعدي؟

ولد عبدالوهاب عبدالزهرة زبون الساعدي في مدينة الصدر ببغداد عام 1963، وظهر اسمه كثيراً بعد عام 2014 إبان اجتياح تنظيم داعش لأراضٍ عدة بمحافظات عراقية، وهي الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك.

تخرج الساعدي الذي حصل على شهادة بكالوريوس تربية في اختصاص الفيزياء، من الكلية العسكرية العراقية عام 1985، ودخل كلية الأركان وتخرج فيها عام 1996 برتبة رائد ركن، وكان أحد العشرة الأوائل.

ثم دخل بعدها كلية القيادة، وعندما وصل لرتبة عقيد ركن دخل كلية الحرب ليتخرج ضابط حرب، واستمر في دراسته العسكرية حتى أكمل الماجستير في العلوم العسكرية وأصبح معلماً في كلية الأركان العراقية، كما شارك في معارك تحرير المدن العراقية من قبضة داعش، مثل الرمادي وصلاح الدين والموصل وغيرها.

علامات:
تحميل المزيد