بعضها يعود للعصور الوسطى، وبعضها الآخر مستخدم حتى اليوم..5 أسلحة جنونية محظورٌ استخدامها في الحرب

في الوقت الذي نشهد فيه تقدماً مرعباً بمجال صناعة الأسلحة، فإن هناك أيضاً تقدماً في قواعد الحروب والأسلحة التي يُسمح باستخدامها، فلم تعد الممارسات التي تتضمن تعذيباً مفرطاً للعدو مثيرة للاستياء فحسب، بل أصبحت ممنوعة قانونياً على الساحة الدولية، بحسب مجلة The National Interest الأمريكية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/05/12 الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/12 الساعة 09:13 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية /Istock

في الوقت الذي نشهد فيه تقدماً مرعباً بمجال صناعة الأسلحة، فإن هناك أيضاً تقدماً في قواعد الحروب والأسلحة التي يُسمح باستخدامها، فلم تعد الممارسات التي تتضمن تعذيباً مفرطاً للعدو مثيرة للاستياء فحسب، بل أصبحت ممنوعة قانونياً على الساحة الدولية، بحسب مجلة The National Interest الأمريكية.

وهذا يعني أن الأيَّام التي تحمل حروبها شعار "كل شيء مسموح به" قد ولَّت، لأن اتفاقية جنيف للأسلحة الحربية قد حظرت استخدام عشراتٍ من الأسلحة، أو وضعت لها ضوابط لاستخدامها، لأنَّها تُوقِع على الخصم عذاباً لا ضرورة له.

وهذه خمسة أسلحة محظورة باسم القانون الدولي، بعضها يعود للعصور الوسطى، وبعضها الآخر مستخدم حتى اليوم.

حُفَر الأوتاد

مع أنَّه يبدو من اسمها كما لو كانت ممارسةً تعود للعصور الوسطى، إلَّا أنَّ أفخاخ الحُفَر المفروشة بالأوتاد استُخدِمَت في العصور الحديثة حتى حرب فيتنام.

لكنَّ البروتوكول الثاني من اتفاقية عام 1979 لحظر استعمال أسلحةٍ تقليدية معيَّنة، يحظر استخدامها تماماً أخيراً.

ففي أثناء الحرب العالمية الثانية، كان اليابانيون يغطُّون الأوتاد المصنوعة من الخيزران ببراز الحيوانات، حتى إن لم تقتلك الأوتاد، تقتُلك العدوى بالتأكيد.

قاذفات اللهب

قد لا نكون شاهدنا مثل هذه الأسلحة في عصرنا الحالي، لكن بالتأكد بعضنا شاهدها واستخدمها بألعاب الفيديو، وكانت فعالة في المواجهة.

ومع أنَّ قاذفات اللهب ليست ممنوعةً بشكلٍ كامل، إلَّا أنَّه لا يمكنك استخدامها لتفحيم أعدائك، وهذا وفقاً للبروتوكول الثالث من اتفاقية حظر استعمال أسلحةٍ تقليدية معيَّنة.

ويحظر هذا البند استخدام الأسلحة الحارقة على البشر. إلَّا أنَّه يمكنك استخدامها لإزالة الغطاء النباتي.

الألغام البلاستيكية

لم يعد مسموحاً للجيوش بأن تزرع ألغاماً لا يمكن التعرُّف على وجودها بالأشعة السينية. فإنَّه بموجب البروتوكول الأول من اتفاقية حظر استعمال أسلحةٍ تقليدية معيَّنة، يلزم أن تحتوي جميع الأسلحة على قِطعٍ من المعدن يمكن اكتشافها بالأشعة السينية.

بالإضافة إلى ذلك، يُتطلَّب أن تستخدم الألغام المزروعة خارج المناطق المسوَّرة أو المحصَّنة تقنية للتدمير الذاتي تضمن انفجارها بعد مرور فترةٍ معينة من الوقت.

والآن، هناك حملةٌ تنادي بحظر استخدام الألغام على الصعيد الدولي بموجب معاهدة أوتاوا، إلَّا أنَّها لم تُقَر بعد.

ما زال يبقى على الصين، وروسيا، والولايات المتحدة أن توقِّع على المعاهدة.

مناطيد النار

وهو سلاح غير مكلِّف، اخترعه اليابانيون في نهاية الحرب العالمية الثانية، وفكرته بسيطة جداً، تتمثل بوضع قنبلة ضد الأفراد تزن 15 كيلوغراماً أو غيرها، محمولة على بالون معبَّأ بغاز الهيدروجين.

ويطير هذا المنطاد عدة كيلومترات ثم يستقر في مكان، بانتظار أن يلمسه أحد الأفراد؛ وهو ما يؤدي إلى تفعيل خاصية التفجير الآلية.

بدأ اليابانيون يستخدمون هذا السلاح نهاية خريف عام 1944 إلى بداية ربيع عام 1945، وتم إطلاق أكثر من 9000 قنبلة بالونية إلى الأراضي الأمريكية.

في مؤتمر لاهاي المُقام عام 1989، قرَّر المجتمِعون ألَّا يعود مسموحاً للجيوش بإسقاط القنابل من المناطيد الهوائية.

ومع ذلك، فإنَّ الممارسة استمرت حتى الحرب العالمية الثانية، فقد قُتلَت عائلةٌ في ولاية أوريغون -ومن بينهم امرأةٌ حامل وأطفالها الخمسة- بفِعل أحد هذه المناطيد، في حين كانت العائلة في نزهة.

رذاذ الفلفل

قد لا ترى رذاذ الفلفل سلاحاً يصلح للحرب، لكن نظراً إلى أنَّ اتفاقية لاهاي تحظر الأسلحة الكيماوية المحمولة بالهواء والتي تُعيق التنفُّس، فقد تم تصنيف هذا النوع من هذه الأسلحة ضمن القائمة المحظورة.

في النهاية يبقى رذاذ الفلفل سلاحاً غير فعال، بل إنَّه أقرب لرادعٍ مزعج، يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في كثير من المواجهات.

تحميل المزيد