اعتبر الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي باراك أوباما أنّ خلفه الجمهوري دونالد ترامب "لم يأخذ أبداً" منصبه على محمل الجدّ، متّهماً الملياردير الساعي للفوز بولاية ثانية بأنّه يفتقر إلى المهارات اللازمة لقيادة أقوى دولة في العالم.
باراك أوباما اتهم الرئيس ترامب بالتعامل مع البيت الأبيض على أنه "برنامج تلفزيون واقع" آخر، وذلك حسب تسريبات لنص خطابه أمام المؤتمر الديمقراطي الذي عُقد مساء الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، بتوقيت واشنطن.
لا يرتقي لذلك: يقول الرئيس الأمريكي السابق في خطابه المكتوب: "كنت أتمنّى حقاً، من أجل بلدنا، أن يُظهر دونالد ترامب بعض الاهتمام بأخذ وظيفته على محمل الجدّ… لكنّه لم يفعل ذلك أبداً".
وأضاف: "ترامب لم يبدِ أيّ اهتمام في القيام بما يلزم لأداء وظيفته ولا أيّ اهتمام بإيجاد أرضية مشتركة"، كما أنه "لم يرتق إلى مستوى المنصب؛ لأنه لا يستطيع ذلك".
دعم بايدن: وكتب أوباما في خطابه أيضاً: "الليلة أطلب منكم أن تؤمنوا بقدرة جو (بايدن) وكامالا (هاريس) على إخراج بلادنا من هذه الأوقات العصيبة وإعادة بنائها بشكل أفضل، لأنّ هذا ما هو على المحكّ اليوم: ديمقراطيتنا".
واختار بايدن السيناتورة كامالا هاريس (55 عاماً) لخوض الانتخابات معاً بعدما رشّحها لمنصب نائبة الرئيس.
أوباما الذي يعتبر أحد أكثر السياسيين شعبية في الولايات المتحدة خاض في الأشهر الأخيرة حملات عبر الفيديو لدعم بايدن وساهم في جمع ملايين الدولارات للحملة الانتخابية.
وفي حين يميل الرؤساء الأمريكيون السابقون في الغالب إلى التزام الصمت العام الموقر بشأن خلفائهم، إلا أن أوباما حذر قبل أربع سنوات عندما كان لا يزال في منصبه من أنه سيعتبر ذلك "إهانة شخصية" إذا انتخب الأمريكيون ترامب الذي كان حينها المرشح الجمهوري والنجم السابق في برنامج The Apprentice التلفزيوني.
وأصبح الرئيس الرابع والأربعون أكثر صراحة تدريجياً بشأن خليفته مع سوء إدارته لملف أزمة انتشار فيروس كورونا، وللاحتجاجات التي أعقبت مقتل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد مايو/أيار 2020.