مهّد الرئيس دونالد ترامب الطريق لزيارته المقبلة إلى المملكة المتحدة، وأيرلندا، وفرنسا، المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، خلال مقابلة صحفية تطرّق فيها إلى كل شيء بدءاً من السياسة، ومروراً بمهاجمته لميغان ماركل زوجة الأمير هاري.
وواجه ترامب في المقابلة متعددة الموضوعات مع صحيفة The Sun البريطانية، التعليقات التي قالتها ميغان ماركل، دوقة ساسكس، قبل انتخابات 2016.
فخلال حديثها في برنامج "Nightly Show with Larry Wilmore"، وصفت ميغان الرئيس ترامب بأنه كارهٌ للنساء، وقالت إن سياساته انقسامية، وإنها ستنتقل إلى كندا إذا فاز بالرئاسة.
وردّ ترامب قائلاً: "لم أكن أعرف أنَّها كانت بذيئة، وأتمنَّى أن تكون بخير"، وبدى يُغطِّي ضغينته تجاهها بأن استطرد قائلاً: "أنا متأكِّدٌ من أنَّها ستبلي بلاءً رائعاً كفردٍ في العائلة الملكية، ستكون جيدة جداً".
لقاء مع العائلة الملكية
وخلال زيارته المرتقبة إلى بريطانيا يوم الإثنين المقبل، فإنه من المتوقع أن يلتقي ترامب وزوجته ميلانيا وأولاده الأربعة بالأمير هاري ودوق كامبريدج الأمير ويليام، وزوجته دوقة كامبريدج كايت، ومن المرجح أن تغيب ماركل عن اللقاء وستبقى من طفلها.
وفي مايو/أيار الماضي، وضعت ماركل مولودها الأول، وأطلقت عليه مع الأمير هاري، اسم آرتشي، لينضم بذلك إلى شجرة العائلة المالكة البريطانية، حيث أصبح أحدث عضو فيها.
وتطرَّق الرئيس الأمريكي أيضاً إلى اجتماعه مع الأمير تشارلز في المملكة المتحدة، والذي من المتوقع أن تُجرى خلاله محادثات حول تغير المناخ.
وقال ترامب: "حسناً، سنتحدَّث. وأستطيع أن أقول إننا لدينا مناخاً بين أنظف المناخات في العالم في الوقت الحالي؛ فهواؤنا ومياهنا على ما يرام"، بحسب ما ذكرته شبكة CNN الأمريكية، اليوم السبت الأول من يونيو/حزيران 2019.
ولكن، على الرغم من مزاعم ترامب، انتهى تقرير حالة الهواء السنوي العشرين، المدعوم من جمعية الرئة الأمريكية، إلى أن التلوُّث في الولايات المتحدة قد ازداد سوءاً بشكلٍ ملحوظ خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبدعوة من الملكة إليزابيث، من المقرر أن يزور ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بريطانيا بين الثالث والخامس من يونيو/حزيران الجاري، في زيارة ستحمل الكثير من مظاهر الفخامة بما في ذلك جولة بالعربة في لندن ومأدبة في قصر بكنغهام.
ثالث رئيس يزور الملكة
واستقبلت الملكة إليزابيث منذ جلست على عرش بريطانيا قبل 67 عاماً قادة أمريكيين بينهم دوايت دي. أيزنهاور وجون إف. كينيدي وريتشارد نيكسون ورونالد ريغان وجورج بوش الأب وبيل كلينتون.
لكن ترامب هو ثالث رئيس فقط يحظى بشرف الزيارة الرسمية بعد جورج بوش الابن في عام 2003 وباراك أوباما في 2011.
وستشمل زيارته أيضاً لقاء رئيسة الوزراء المستقيلة تيريزا ماي، في داونينج ستريت، كما ستقام مراسم في بورتسميث على الساحل الجنوبي لإنجلترا لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإنزال قوات الحلفاء على شواطئ نورماندي بفرنسا، خلال الحرب العالمية الثانية.
وستتنحَّى تيريزا ماي رسمياً عن منصبها كزعيمة لحزب المحافظين، بعد زيارة ترامب في 7 يونيو/حزيران.
وانتقد ترامب، خلال مقابلته التي أجراها مع صحيفة The Sun جهود تيريزا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنه يعتقد أن "المملكة المتحدة سمحت للاتحاد الأوروبي بالحصول على جميع الأوراق الرابحة التي يكون به في موقع المُنتصر".
وقال: "قلت من قبل لتيريزا إن عليكم بناء عِتاد معركتكم.. وأنا متأكِّدٌ من أنكم كان بإمكانكم بناء مزايا كبرى من جانبكم والمفاوضة من موقع قوة".
وتابع قائلاً: "من الصعب جداً أن تلعب بشكلٍ جيد حين يكون أحد الأطراف لديه كل المزايا؛ فهُم ليس لديهم شيءٌ يخسرونه، ولم يقدِّموا للاتحاد الأوروبي شيئاً يخسره".
ومع ذلك، اعترف ترامب قائلاً: "في الوقت نفسه، أنا أحترم تيريزا وهي بالتأكيد تعرف الحقائق أفضل بكثير من معرفتي".