ذكرت وسائل إعلام إيرانية، السبت 12 سبتمبر/أيلول 2020، أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في المصارع الإيراني نويد أفكاري، بعد إدانته بقتل حارس أمن طعناً خلال احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2018، لتتجاهل بذلك طهران طلبات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إعدام أفكاري.
استياء بين إيرانيين: الإعلام الإيراني نقل عن رئيس الهيئة القضائية في إقليم فارس، قوله إن "أفكاري أُعدم صباح اليوم تنفيذاً للإجراءات القانونية، بناء على إصرار أهل الدية".
جاء إعدام أفكاري بعدما أيدت المحكمة العليا الإيرانية حكمي إعدام صدرا بحق المصارع الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، والذي أدين بطعن الحارس، ما أفضى لموته، وبتهم أخرى، بحسب وسائل الإعلام الحكومية.
كانت القضية قد أثارت استياء إيرانيين وجماعات حقوق الإنسان، كما دعا الرئيس الأمريكي إيران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام في أفكاري، وكتب في تغريدة: "علمت أن إيران تستعدّ لإعدام نجم كبير في المصارعة (…) أقول للقيادة الإيرانية، سأكون ممتنّاً حقّاً لو أنقذتم حياة هذا الشاب ولم تعدموه. شكراً لكم".
واقعة الطعن: حدثت الواقعة خلال أحداث تعد من أسوأ الاضطرابات التي شهدتها البلاد على مدى عشر سنوات، بعد ارتفاع أسعار الوقود في صيف عام 2018.
ألقى حينها حكام إيران باللائمة في احتجاجات الشوارع على "بلطجية" مرتبطين بمنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل بوصفهما من الأعداء الأجانب، وعرض التلفزيون ما بدا أنه اعترافات مكتوبة لأفكاري.
لكن بطل المصارعة قال في تسجيل جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي إنه أُكره على التوقيع على هذه الوثائق.
من جانبه، قال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العدالة من أجل إيران، ومقرها لندن، في تقرير في يونيو/حزيران 2020، إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية بثت ما يزيد على 355 اعترافاً بالإكراه في العقد الماضي، فيما يرفض المسؤولون الإيرانيون مثل هذه الاتهامات.
وإيران التي أعدمت في 2019 ما لا يقلّ عن 251 مداناً، هي الدولة الثانية في العالم، بعد الصين، في قائمة أكثر الدول تنفيذاً لعقوبة الإعدام، وفقاً لأحدث تقرير عالمي عن عقوبة الإعدام نشرته منظمة العفو الدولية.
لكنّ المنظمة الحقوقية نوّهت مع ذلك في تقريرها إلى أنّ "عدد الإعدامات المسجّلة" في إيران في 2019 "انخفض إلى النصف" مقارنة بعام 2018.