أحرقوها ثم هدموها بالجرافات.. عراقيون يدمرون مقار لأحزاب وميليشيات رداً على اغتيال نشطاء (فيديو)

هدم محتجون عراقيون غاضبون، السبت 22 أغسطس/آب 2020، مقارّ ومكاتب أحزاب سياسية شيعية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، وذلك احتجاجاً على الاغتيالات التي طالت ناشدين، والاستهداف المستمر للمتظاهرين الغاضبين من الحكومة والأحزاب السياسية والتشكيلات العسكرية في البلاد.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/22 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/22 الساعة 10:19 بتوقيت غرينتش
عراقيون يهدمون مقار أحزاب وميليشيات بعد اغتيال نشطاء - مواقع التواصل

هدم محتجون عراقيون غاضبون، السبت 22 أغسطس/آب 2020، مقارّ ومكاتب أحزاب سياسية شيعية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، وذلك احتجاجاً على الاغتيالات التي طالت ناشدين، والاستهداف المستمر للمتظاهرين الغاضبين من الحكومة والأحزاب السياسية والتشكيلات العسكرية في البلاد. 

حرق لعدد من المقرات: وكالة الأناضول نقلت عن شهود عيان عراقيين قولهم إن "العشرات من المتظاهرين ترافقهم جرافات، هدموا مقار حزبية في مدينة الناصرية بينها مقر (حزب الدعوة) بزعامة نوري المالكي، ومقر منظمة (بدر) بزعامة هادي العامري وعدد من مكاتب الحركات السياسية".

أشار الشهود إلى أن سبب هدم المقار والمكاتب "هو استمرار استهداف المتظاهرين ضد الأوضاع المعيشية، والسياسية في البلاد" من قبل مجهولين.

مقاطع فيديو نشرها عراقيون على شبكات التواصل، وأظهرت مجموعات من الشبان وهم يهاجمون مقار للأحزاب، وفي أحد مقاطع الفيديو، تظهر جرافة وهي تُحطم جداراً لأحد المقار، وذلك بعدما اشتعلت النيران فيه وأحالت جدرانه إلى سواد. 

اغتيال النشطاء: يأتي غضب المحتجين وهجوم على المقرات الحزبية، بعدما أصيب الجمعة أصيب 3 أشخاص بانفجار عبوة كانت مثبتة على دراجة نارية بالقرب من ساحة اعتصام الحبوبي وسط الناصرية.

كما اغتال مسلحون مجهولون الناشط في الحراك الشعبي (مناهض لإيران) تحسين أسامة في مدينة البصرة، فيما قتلت الأربعاء، الناشطة بالحراك الشعبي ريهام يعقوب، وامرأة أخرى كانت برفقتها، والناشط فلاح الحسناوي، وخطيبته في هجومين منفصلين بالمدينة ذاتها.

وبعد حوادث الاغتيالات المتكررة تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بملاحقة القتلة، وقال في تغريدة نشرت له على تويتر: "أقلنا قائد شرطة البصرة، وعدداً من مديري الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها".

الكاظمي أضاف أن "التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض، وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون".

يُذكر أن الاحتجاجات في العراق على الأوضاع المعيشية والسياسية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ولا زالت مستمرة، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبدالمهدي.

ووفق أرقام الحكومة فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين، بينما تعهدت الحكومة الجديدة برئاسة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.

علامات:
تحميل المزيد