دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت 23 مارس/آذار 2019، عن موافقته على بيع ألمانيا غواصات متطورة إلى مصر، دون إعلام المؤسسة العسكرية في إسرائيل، قائلاً إن ذلك "سر من أسرار الدولة يُحظر البوح به".
جاء ذلك في حوار أجرته معه القناه الـ12 الإسرائيلية، قبل 17 يوماً من الانتخابات البرلمانية المقررة في 9 أبريل/نيسان 2019، لانتخاب 120 عضواً للكنيست .
اتهامات لنتنياهو
والإثنين 18 مارس/آذار 2019، عقد قادة تحالف "أزرق-أبيض" مؤتمراً في مدينة تل أبيب، اتهموا فيه نتنياهو بـ "إخفاء" تلقيه 16 مليون شيقل (نحو 4.4 مليون دولار أمريكي)، في صفقة بيع غواصات من ألمانيا لإسرائيل، تبلغ قيمتها ملياري دولار أمريكي، أبرمت في عام 2016.
وقبل ذلك بيوم واحد، كشف عاموس جلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن مسؤولاً ألمانياً أبلغه أن نتنياهو وافق على بيع غواصات ألمانية لمصر.
وقال نتنياهو: "بعد وقت قليل (اليوم)، أصل إلى مطار بن غوريون، للسفر إلى الولايات المتحدة للقاء رئيسها (دونالد ترامب). فكرت في الطريق أن آتي إلى هنا (استوديو القناة) لتحطيم موجة الأكاذيب التي ينشرها ضدي (بيني غانتس ويائير لبيد وموشيه يعلون وغابي أشكنازي (من تحالف أزرق-أبيض) دون خجل".
سر من أسرار الدولة
ولم ينكر نتنياهو أنه أخفى معلومات عن قادة مؤسسة الدفاع الإسرائيلية حول قضية بيع الغواصات الألمانية لمصر.
وأوضح في هذا السياق: "على أية حال، كانت مصر ستشتري (غواصات) من كوريا الجنوبية أو دول أخرى".
وتابع: "يحاول كل من غانتس ولبيد، خاصة بوغي (يعلون) وأشكنازي، إجباري على كشف سر من أسرار الدولة، إنهم يعرّضون أمن الدولة للخطر، لا يمكنني الكشف عن ذلك".
ولدى تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء، قال تحالف "أزرق- أبيض" إن نتنياهو "يغير روايته في كل مرة، ويتجنب الإجابة عن الأسئلة الصعبة، ويواصل التشويه".
وتسلمت مصر، في ديسمبر/كانون الأول 2016، أول غواصة من صفقة تضم عدة غواصات من طراز "1400/209″، في حين تسلمت الثانية في أغسطس/آب 2017.
وعلى مدى 3 سنوات، حققت الشرطة الإسرائيلية مع نتنياهو، للاشتباه في ارتكابه مخالفات مالية، بـ4 ملفات أساسية.