أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 10 أغسطس/آب 2020، عن رفضه إقصاء بلاده عن موارد البحر المتوسط، قائلاً :"لن نقبل حبسنا في سواحلنا من خلال بضع جزر صغيرة، متجاهلين مساحة تركيا الشاسعة البالغة 780 ألف كيلومتر".
أردوغان دعا إلى اجتماع تحضره دول البحر المتوسط كافة، لإيجاد صيغة يقبلها الجميع بخصوص موارد المتوسط، وقال: "دعونا نعقد اجتماعاً تحضره دول البحر المتوسط كافة، لإيجاد صيغة مقبولة، تحمي حقوق الجميع".
أضاف الرئيس التركي عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة، أن بلاده مستعدة لحل النزاعات، من خلال الحوار القائم على الإنصاف في البحر المتوسط، وتركيا ستواصل تنفيذ خططها ميدانياً ودبلوماسياً بخصوص البحر المتوسط حتى يحكم التفكير السليم على هذا الأمر".
الناتو يعلق: الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، الإثنين، دعا إلى ضرورة تسوية الوضع في منطقة شرق البحر المتوسط وفقاً للقانون الدولي.
ستولتنبرغ أضاف أنه تناول التطورات المتعلقة بشرق المتوسط في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميكوتاكيس. وقال: "ينبغي تسوية الوضع في شرق المتوسط عبر روح (تضامن التحالف) ووفقاً للقانون الدولي".
تركيا ترسل سفينة: في وقت سابق من الإثنين، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز، عن وصول سفينة "أوروتش رئيس" للأبحاث الى شرق المتوسط، لاستئناف أنشطة التنقيب فيها. وأثارت السفينة التركية أصداء واسعة وردود فعل في الصحافة اليونانية والقبرصية الرومية.
كردّ فعل، دعا كرياكوس ميكوتاكيس مجلس الأمن القومي اليوناني إلى اجتماع طارئ؛ لبحث إعلان تركيا مواصلة التنقيب لغاية 23 أغسطس/آب الجاري.
كانت السفينة التركية قد أبحرت في وقت سابق من الإثنين، من ولاية أنطاليا (جنوب غرب) إلى قبالة جزيرة قبرص؛ لتستأنف أنشطة التنقيب، برفقة سفينتي "أتامان" و"جنغيز خان".
بإمكان السفينة إجراء عمليات "سيزمية" ثلاثية الأبعاد يصل عمقها إلى 8 آلاف متر، وعمليات سيزمية ثنائية الأبعاد يصل عمقها إلى 15 ألف متر.
السفينة تحتوي على مركبة غاطسة محلية الصنع تدار عن بُعد، ولها أنظمة رسم خرائط قاع البحر، وأنظمة القياس وأخذ العينات.
كما تحتوي سفينة "أوروتش رئيس" على مختبرات جيولوجية، وعِلم المحيطات، ومعدات يمكنها أخذ عينات أساسية من قاع البحر.