رؤساء كبرى شركات العالم أمام الكونغرس للمساءلة! بيزوس وزوكربيرغ وآخرون سيُدلون بشهاداتهم

سيمثُل الرؤساء التنفيذيون لأربع من شركات التكنولوجيا العملاقة أمام الكونغرس الأسبوع المقبل، حيث سيتعين عليهم الدفاع عن قوة شركاتهم المتنامية في مواجهة المشرِّعين المتشككين الذين يريدون التحقيق في قيام هذه الشركات بالاحتكار.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/07/26 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/26 الساعة 10:57 بتوقيت غرينتش
مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك - رويترز

سيمثُل الرؤساء التنفيذيون لأربع من شركات التكنولوجيا العملاقة أمام الكونغرس الأسبوع المقبل، حيث سيتعين عليهم الدفاع عن قوة شركاتهم المتنامية في مواجهة المشرِّعين المتشككين الذين يريدون التحقيق في قيام هذه الشركات بالاحتكار.

تحقيق ضخم: وسيُدلي كلٌّ من جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، وتيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل، ومارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، وساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت المالكة لجوجل ويوتيوب، بشهاداتهم، كجزءٍ من تحقيقٍ مستمر تجريه اللجنة الفرعية المعنية بمكافحة الاحتكار التابعة لمجلس النواب الأمريكي بخصوص هيمنة المنصات الرقمية.

هذه اللجنة تعقد منذ يونيو/حزيران 2020، جلسات استماع مع المنافسين الأصغر، الذين أدلوا بشهاداتهم حيال الممارسات الاحتكارية المزعومة من جانب تلك الشركات العملاقة. والآن سيمثل عمالقة التكنولوجيا الأربعة معاً للإجابة عن الأسئلة المستندة إلى نتائج اللجنة، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، السبت 25 يوليو/تموز 2020. 

من جانبها، قالت مصادر لموقع Axios الأمريكي، إنَّه من المقرر أن تُعقَد جلسة الاستماع الأربعاء المقبل 29 يوليو/تموز 2020، بعد تأجيلها بسبب مراسم تأبين عضو مجلس النواب الراحل جون لويس.

كما أنه وبسبب جائحة كورونا، من المُتوقَّع أن يمثل الرؤساء التنفيذيون أمام اللجنة عن بُعد عبر برامج مكالمات الفيديو، ويأمل المشرعون انتهاء جلسات الاستماع خلال يومٍ واحد، ويبحثون توسيع المسائل المطروحة على الطاولة، وهي مهمة لن تكون سهلة.

اتهامات بالاحتكار: وتخضع شركة جوجل حالياً للعديد من التحقيقات المتعلقة بمكافحة الاحتكار من جانب العديد من المُدَّعين العامين للولايات، لكنَّ حدث الأربعاء المقبل، سيكون المرة الأولى منذ 2018 التي نرى فيها الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي يمثل أمام الكونغرس.

ويُرجَّح أن يُركِّز المشرعون على هيمنة جوجل على سوق البحث والإعلان، لذا تتوقع الشركة مساءلتها عما إذا كانت حافظت على تكافؤ الفرص، وكيف فعلت ذلك.

كذلك قد يستفهم المشرعون أيضاً عن الكيفية التي تربَّحت بها أعمال الإعلان الرقمي التابعة لجوجل من المحتوى المسموم على الإنترنت. وبالمثل، قد يسألون أيضاً عن خطاب الكراهية على منصة يوتيوب، ولو أنَّ بعض هذه الموضوعات قد تشتت التركيز عن مسائل مكافحة الاحتكار.

آبل بوضع آمن للآن: وبحسب موقع Business Insider تمكَّنت شركة آبل حتى الآن من تجنُّب تلقّي ردود فعل سلبية تتعلَّق بمكافحة الاحتكار أكثر من بقية الشركات الأخرى في هذه القائمة، لكنَّ هناك قلقاً متنامياً بين المشرعين من أنَّ متجر تطبيقات الشركة– وبيئة التطبيقات الأوسع نطاقاً- تضر بالمُطوِّرين.

لذا فإن إحدى المناطق الغامضة بشكلٍ خاص في هذا الإطار هي العملية التي توافق آبل بموجبها على التطبيقات الجديدة، لذا توقَّعوا أن يحاول المشرعون استقصاء بعض آليات ما خلف الكواليس السرية.

فيسبوك في وجه العاصفة: كذلك يُرجَّح أن تواجه شركة فيسبوك تدقيقاً بشأن عمليات الاستحواذ التي قامت بها في الماضي، والتي يقول المنتقدون إنَّ فيسبوك استخدمتها تكتيكاً للتخلص من تهديدات المنافسة.

كانت الشركة قد استحوذت على شركة Giphy في وقتٍ سابق من هذا العام مقابل 400 مليون دولار، وهو ما دقَّ ناقوس خطر يتعلَّق بمكافحة الاحتكار، ويقول المنتقدون إنَّ حجم زيارات المستخدمين لموقع Giphy على الإنترنت قد يساعد في توسيع عمليات تتبُّع الإعلانات الضخمة بالفعل لفيسبوك.

كما تحقق لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بالفعل مع فيسبوك بخصوص عمليات استحواذها الأخيرة، ويُرجَّح أيضاً أن يشكك المشرعون في إجراءات فيسبوك الرامية لوقف انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على منصتها، خصوصاً في خضم جائحة فيروس كورونا المستجد وقبيل انتخابات 2020. 

وهيمنت تلك التساؤلات على آخر الشهادات التي أدلى بها زوكربيرغ أمام الكونغرس، والتي جرى وضعها في إطار أنَّها جلسة استماع بخصوص مشروع العملة المشفرة التابعة لفيسبوك.

إضافة إلى ذلك خضعت شركة أمازون بالفعل لتدقيقٍ مكثف من الجهات المنظمة لمكافحة الاحتكار العام الماضي على خلفية تعاملها مع شركات الطرف الثالث التي تبيع منتجات من خلال موقعها على الإنترنت، وقد تواجه الشركة أيضاً المزيد من الأسئلة المتعلقة بالموضوع بخصوص جائحة فيروس كورونا، التي أدَّت إلى تزايد الطلبات عبر الإنترنت وضغطت على مراكز تأمين الطلبات في آمازون.

تحميل المزيد