هرباً من الموت فقراً أو بكورونا.. مؤسسة دولية: العالم سيشهد موجة من الهجرة بعد فتح الحدود الدولية

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/24 الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/24 الساعة 08:51 بتوقيت غرينتش
مهاجرون في العراء- صورة توضيحية - رويترز

حذر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين، الخميس 23 يوليو/تموز 2020، من أن الآثار الاقتصادية المدمرة لفيروس كورونا قد تتسبب بموجات هجرة جديدة، أكبر من سابقاتها، حالما يتم فتح الحدود بين الدول. 

تشاباغين أعرب في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية عن قلقه الشديد بشأن الآثار الثانوية لوباء كورونا، مؤكداً أن تأثيرات الإغلاق التي تبعت انتشار الفيروس كبيرة جداً على الوظائف والوضع الغذائي في العديد من البلدان. 

واعتبر تشاباغين أن الكثيرين أمام خيار المخاطرة بالتعرض لفيروس كورونا أو الجوع، محذراً من أن اليأس الناتج عن هذا الوضع قد تكون له عواقب بعيدة المدى. وتابع: "ما نسمعه هو أن الكثير من الناس الذين يفقدون وظائفهم سيشعرون بأنهم مجبرون على التحرك بمجرد أن يبدأ فتح الحدود".

كما لفت إلى أنه "لا يجب أن نفاجأ إذا كان هناك تأثير كبير على الهجرة في الأشهر والسنوات المقبلة".

وأدت إجراءات الحجر الصحي وإغلاق الحدود التي فرضت لوقف انتشار الوباء إلى إلغاء الوظائف والأعمال حول العالم، ومن المتوقع أن تدفع بالملايين أكثر فأكثر تحت خط الفقر.

مزيد من المآسي:  وتوقع تشاباغين أن تؤدي الهجرة المفروضة على الناس بسبب الظروف اليائسة إلى العديد من "المآسي"، بما في ذلك المزيد من الوفيات في البحار والاتجار بالبشر والاستغلال.

فقد دعا تشاباغين إلى توفير دعم عاجل للمساعدة على "التخفيف من هذا اليأس"، مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى الواجب الأخلاقي لمساعدة المحتاجين، هناك أسباب اقتصادية واضحة للمساعدة في تجنب الهجرة القسرية.

حيث قال؛ "إن تكلفة دعم المهاجرين أثناء العبور وبالطبع عندما يصلون إلى بلد المقصد هي أكثر بكثير من دعم الناس في معيشتهم والتعليم والاحتياجات الصحية في بلادهم".

لقاح كورونا: أعرب تشاباغين الذي تولى الأمانة العامة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في فبراير/شباط 2020، أيضاً عن قلقه من أن عدم المساواة الصحية في وجه الوباء قد يحفز أيضاً على الهجرة.

وقال؛ "يمكن أن يشعر الناس أن هناك فرصاً أفضل للبقاء على قيد الحياة على الجانب الآخر من البحر"، مضيفاً أن العامل الرئيسي الآخر سيكون "توافر اللقاحات".

وقال تشاباغين: "إذا رأى الناس أن اللقاح على سبيل المثال متوفر في أوروبا وليس في إفريقيا، فما الذي سيحدث؟ سيتهافت الناس للذهاب إلى المكان الذي تتوافر فيه اللقاحات".

وأدان تشاباغين الجهود المبذولة في بعض البلدان لتأمين اللقاحات لشعوبها أولاً،  وقال: "الفيروس عابر للحدود، لذا أن يفكر أحدهم بتطعيم شعبه وترك الشعوب الأخرى بدون لقاح ويستمر بالشعور بالأمان يدل على قصر نظر إلى حد كبير".

تحميل المزيد