أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، أن بلاده لا تدعم زعيم الميليشيا في ليبيا خليفة حفتر، قائلاً: "أريد أن أوضح فكرة خاطئة، فرنسا لا تدعم حفتر لكنها تسعى بالأحرى إلى حل سلمي دائم".
وبخصوص التشكيلات الروسية الأجنبية قال ماكرون إنه يدين دور المرتزقة الروس في ليبيا، وذلك بعد أيام من انكشاف أمر دخولهم مع آخرين حقل الشرارة النفطي، الأسبوع الماضي.
واعتبر أن روسيا تلعب على "التناقض" الناشئ من وجود ميليشيا روسية خاصة في ليبيا مسماة "فاغنر"، وليس جنوداً من الجيش الروسي.
اعتقال مرتزقة بالسودان: في موضوع ذي صلة رحّبت الخارجية الليبية، في تصريح للناطق الرسمي باسم الوزارة محمد القبلاوي، الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، بإعلان السودان توقيف 122 مسلحاً كانوا في طريقهم للقتال في ليبيا كمرتزقة، ضمن ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، حسبما نشر حساب عملية "بركان الغضب" على موقع فيسبوك.
حيث قال القبلاوي: "نرحب ونشكر قيام القوة الأمنية المشتركة السودانية بالقبض على 122 شاباً مسلحاً من السودان كانوا في طريقهم للقتال في ليبيا كمرتزقة".
منع تجنيد المواطنين: كما تابع أن السلطات السودانية أحالت 240 آخرين للعدالة والقضاء في فبراير/شباط 2020 وسط تأكيدها القاطع لمحاولات تجنيد مواطنيها لقتال لا مصلحة لهم فيه.
فيما نددت الخارجية الليبية بـ"بمحاولات عدد من الدول على رأسها الإمارات لاستغلال الوضع الإنساني والمالي لهؤلاء المواطنين السودانيين والزجّ بهم في أتون حرب لا علاقة لهم بها ولا تجلب لهم إلا الموت والهلاك".
حيث أوضحت أن ذلك "يمثل انتهاكاً صريحاً لميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن"، وفق المصدر ذاته.
حرب ضد مرتزقة: كان المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، قال إن بلاده تخوض حرباً ضد مرتزقة تدعمهم دول إقليمية وعالمية عقب فشل عميلهم الانقلابي حفتر.
وفي مايو/أيار 2020 كشف تقرير سري للأمم المتحدة عن نشر مرتزقة في ليبيا عبر شركتين مقرّهما في دبي، سافروا إلى ليبيا في يونيو/حزيران 2019، للمساهمة في هجوم حفتر على العاصمة طرابلس.
في حين نددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان ميليشيا حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أبريل/نيسان 2019.
ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
ما قصة المرتزقة؟ كان المتحدث باسم قوات "الدعم السريع" (تتبع الجيش)، العميد جمال جمعة، قال الأحد الماضي إن قوةً أمنية مشتركة تمكنت من القبض على 122 "متفلتاً"، بينهم 8 أطفال، متوجهين للعمل كمرتزقة في ليبيا، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
حيث أوضح جمعة، في مؤتمر صحفى بمدينة الجنينة في ولاية دارفور (غرب)، أن 72 من المقبوض عليهم سيواجهون تهماً بموجب قانون الطوارئ تتصل بالاعتداء على معسكر "كتروم" للنازحين في دارفور وشراء أسلحة وتجنيد أطفال والتحريض ضد الدولة وإثارة النعرات القبلية، والنهب المسلح، فيما سيتم تسليم الـ50 الآخرين إلى الشرطة لوجود حالات اشتباه ضدهم.
أضاف أن القوة، وهي مشتركة من الشرطة والجيش والأمن والدعم السريع، ألقت القبض على هذه المجموعات في مناطق مختلفة بدارفور، بينها، سرف عمرة، كبكابية وكلبس. وتابع أن القبض عليهم جاء بعد توفر معلومات موثقة بأن عدداً من أبناء السودان يتم تجنيدهم للعمل كمرتزقة في ليبيا.