قالت شركة فيسبوك، الخميس 18 يونيو/حزيران 2020، إنها حذفت منشورات وإعلانات نشرتها حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لانتهاكها سياستها الخاصة بمكافحة الكراهية.
الإعلانات تعرض مثلثاً أحمر مقلوباً ونصاً يطلب من المستخدمين التوقيع على التماس ضد حركة أنتيفا المناهضة للفاشية.
جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، في تغريدة نشرها على تويتر، الخميس، قال: "استخدم النازيون مثلثات حمراء لتحديد ضحاياهم السياسيين في معسكرات الاعتقال. استخدامها للهجوم على خصوم سياسيين مسيء، للغاية".
متحدث باسم فيسبوك أوضح أن "سياستنا تمنع استخدام رمز استخدمته جماعة محظورة تروّج للكراهية لتحديد سجناء سياسيين دون سياق يندد أو يتناول الرمز".
وقال تيم مورتو المتحدث باسم حملة ترامب، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "المثلث الأحمر المقلوب رمز استخدمته أنتيفا؛ ولذلك أُدرِج في إعلان عن أنتيفا".
مطلع يونيو/حزيران كان تويتر اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقديم معلومات ومزاعم زائفة عبر تغريدة كتبها حول وزير دفاعه السابق جيمس ماتيس، حيث قال إنه لقَّب جيمس ماتيس بـ"الكلب المسعور"، وإنه قام بطرده، أيضاً حذف الموقع فيديو نشره عن وفاة المواطن الأسود جورج فلويد على يد شرطي.
موقع تويتر أوضح أن جيمس ماتيس استقال من المنصب ولم يُطرد من عمله حسبما قال الرئيس، كما أنَّ وصف ترامب له بالكلب المسعور ليس جديداً، حيث إن لقب "الكلب المسعور" قد استُخدم قبل رئاسة ترامب.
الرئيس هاجم ماتيس بعد بيان شديد اللهجة أصدره وزير الدفاع السابق، ينتقد فيه تعامُل ترامب مع الاحتجاجات التي أعقبت مقتل جورج فلويد، حيث وصف الرئيسَ بأنه "أول رئيس عاصرته لا يحاول توحيد الشعب الأمريكي، ولا يتظاهر بالمحاولة؛ بل يحاول تقسيمنا".
ليردَّ عليه ترامب قائلاً إن الشيء الوحيد المشترك بينه وبين سلفه باراك أوباما هو "كان لكلانا شرف طرد جيمس ماتيس، الجنرال الأكثر مبالغة فيه كان لقبه (فوضوي) ولكن لم يعجبني ذلك، فغيَّرت لقبه إلى الكلب المسعور".
الفيديو المحذوف: قام تويتر أيضاً بحذف فيديو نشره الرئيس حول موت المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، قام الموقع بحذفه بناءً على طلب من صاحب حقوق النشر المالك للفيديو.
ليردَّ المكتب الانتخابي للرئيس، الخميس، قائلاً إن المدير العام لشركة تويتر، جاك دورسي، قرر فرض الرقابة على رسالة للرئيس ترامب بعد مأساة جورج فلويد، و"هذه القضية تذكير آخر بأن تويتر يضع القواعد وفقاً لتقديراته ورؤيته".
حملة ترامب الانتخابية كانت قد نشرت شريط فيديو من أربع دقائق، حول موت المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد، حذَّر فيه الرئيسُ من "خطر انتشار العنف والفوضى" من جانب "الجماعات اليسارية المتطرفة".
الفيديو تضمن مشاهد لأعمال شغب وسطو في بدايته، كما ظهرت لقطات للود المتبادل بين رجال الشرطة والسكان المدنيين.
تويتر رأى أن ما نشره ترامب عن أعمال الشغب في مينيابوليس ينتهك الحظر المفروض على تبرير العنف.
يأتي ذلك بعد جدال حاد شهده تويتر عقب قيامه بالتشكيك في مصداقية اثنتين من تغريدات ترامب، علاوةً على وصف تغريدة ثالثة بأنها "تمجّد العنف".
