إنقاذ دبي مالياً من أزمة اقتصادية جلبها كورونا.. أبوظبي تجري محادثات لدعمها عبر صندوق حكومي

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/15 الساعة 14:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/15 الساعة 14:01 بتوقيت غرينتش
إمارة دبي، أرشيفية/ رويترز

قالت 3 مصادر مطلعة إن حكومتي أبوظبي ودبي تبحثان سبل دعم اقتصاد دبي عبر ربط أصول في الإمارتين، فيما من المرجح أن يضطلع صندوق مبادلة الحكومي التابع لأبوظبي بدور رئيسي في أي اتفاق.

 يأتي ذلك بالتزامن مع توقف عدة قطاعات اقتصادية في دبي بشكل شبه تام خلال تفشي فيروس كورونا، وتواجه الإمارة أشد تراجع اقتصادي منذ أزمة دين في عام 2009. وتفتقر دبي إلى الثروة النفطية التي تحوزها أبوظبي لتخفيف التداعيات السلبية.

أبوظبي قدمت دعماً لدبي بعد أزمة 2009 بقرض حكومي قيمته عشرة مليارات دولار، جرى تمديده في وقت لاحق، وسندات بقيمة عشرة مليارات دولار أصدرتها دبي للبنك المركزي.

أحد المصادر قال إن أي دعم من أبوظبي يجرى الاتفاق عليه الآن سيتم "تنسيقه عبر عمليات اندماج لأصول تتنافس فيها أبوظبي ودبي بشكل مباشر أو حيث لهما ملكيات مشتركة".

 المصدرأضاف "الصفقة الأكثر ترجيحاً بأن تتم في الأمد القريب هي اندماج لأسواق الأسهم المحلية" مضيفاً أن من المحتمل اندماج بنوك أيضاً.

 مصدر ثان أكد إجراء المحادثات وقال إن صندوق مبادلة، الذي يدير أصولاً بنحو 230 مليار دولار، سيقوم "بخطوة كبيرة في دبي" دون أن يذكر تفاصيل.

 منافسة هادئة: تدور منافسة هادئة بين الإمارتين. وتطورت دبي سريعاً لتصبح مركزاً للسياحة والتجارة والأعمال في الشرق الأوسط، بينما أبوظبي هي العاصمة السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة بسبب حجمها وثروتها النفطية الهائلة. وبدأ توطد النفوذ السياسي في أبوظبي بالدعم الذي قدمته عام 2009.

 المصدر الأول أكد أن المحادثات تجري "بطريقة أنيقة" دون أن تتخذ مظهر الإنقاذ المالي المباشر. وقالت الإمارات الأربعاء إنها ستقوم بمراجعة هيكل وحجم حكومتها بهدف أن تكون "أكثر رشاقة ومرونة".

  نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قال: "قد ندمج وزارات.. ونغير هيئات"، وذلك عقب اجتماعات افتراضية استمرت ثلاثة أيام بشأن استراتيجية البلاد بعد فيروس كورونا.

 مصدر ثالث قال إن مبادلة سينخرط على الأرجح "في مرحلة ما" بسبب أن الصندوق الحكومي دائماً ما يشارك حين يكون هناك أي اندماج بين الإمارتين في السابق.

أصول استراتيجية: وقعت اندماجات بعد أن قدمت أبوظبي دعماً مالياً لدبي عقب أزمة 2009، والتي انهار خلالها سوق العقارات بدبي، مما أجبر تقريباً بعض الشركات المرتبطة بالحكومة على التخلف عن سداد ديون بمليارات الدولارات.

الإمارات قامت بدمج شركتي الألمنيوم في دبي وأبوظبي لتأسيس شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، المملوكة بشكل مشترك لمبادلة ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية.

 المصدر الأول قال "رأينا بالفعل نمطاً من الاندماجات وسيتسارع هذا الآن… سيتم تصميم عمليات الإنقاذ المالي هذه على الأخص عبر حصول أبوظبي على حصص في أصول استراتيجية مملوكة لدبي. سيحدث هذا بمرور الوقت".

كابيتال إيكونوميكس ومقرها لندن قالت إن دبي أكثر الاقتصادات في الشرق الأوسط وإفريقيا عرضة لخطر الضرر الاقتصادي الناجم عن التدابير الهادفة للحد من انتشار فيروس كورونا، وذكرت أن اقتصاد دبي قد ينكمش بما لا يقل عن خمسة إلى ستة% هذا العام إذا استمرت هذه التدابير حتى الصيف.

 تباطأ النمو الاقتصادي في دبي قبل الجائحة وتبددت آمال الاستفادة من استضافة معرض إكسبو العالمي في أكتوبر/تشرين الأول، حين جرى تأجيل الحدث إلى 2021.

مصادر مطلعة قالت إن دبي أجرت مناقشات في الأسابيع الأخيرة مع بنوك بخصوص عدد من خيارات التمويل التي تشمل القروض والسندات الخاصة. وقالت مصادر إنها تدرس أيضاً جمع تمويل مدعوم بإيرادات رسوم الطرق.

علامات:
تحميل المزيد