بسبب منع إذاعة صوت القرآن ورفض فتح المساجد.. مصريون يطلقون حملة لإقالة وزير الأوقاف

خلف قرار وزارة الأوقاف المصرية منع فتح المساجد خلال شهر رمضان، ورفضها إذاعة صوت القرآن من مآذنها خلال الشهر الكريم موجة غضب واسعة بين المصريين.

عربي بوست
تم النشر: 2020/04/23 الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/23 الساعة 14:19 بتوقيت غرينتش
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري/ مواقع التواصل

خلّف قرار وزارة الأوقاف المصرية منع فتح المساجد خلال شهر رمضان، ورفضها إذاعة صوت القرآن من مآذنها خلال الشهر الكريم موجة غضب واسعة بين المصريين، وصلت إلى حدِّ المطالبة بإقالة وزير الأوقاف محمد مختار جمعة.

إذ أكدت وزارة الأوقاف المصرية، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، أن المسموح به في المساجد خلال شهر رمضان المبارك في ظل الظروف الراهنة هو "رفع أذان النوازل دون سواه"، وفق ما تناقلته وسائل إعلام محلية.

ممنوع إذاعة القرآن: أشارت الوزارة إلى أن السماح يشمل المساجد دون الزوايا والمصليات، التي يستمر غلقها غلقاً تاماً، مع تأكيدها على ضرورة "الالتزام برفع أذان النوازل بجميع المساجد دون تقصير في ذلك، سائلين الله عز وجل أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين". 

 من جهته، قال جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه غير مسموح بإذاعة القرآن الكريم قبل صلاة المغرب في شهر رمضان من المساجد، مؤكداً أنه سيُعاقب من يخالف قرارات الوزارة بهذا الشأن.

 أضاف طايع خلال مداخلة هاتفية مع قناة دي إم سي، الأربعاء، أن المسموح به في المساجد، حسب التقارير الطبية والمحاذير التي وضعتها وزارة الصحة هو أذان النوازل فقط.

كما شدَّد رئيس القطاع الديني بالأوقاف على استمرار تعليق الصلاة بالمساجد، وكذلك منع تعليق الزينة على أبواب المساجد، وأكد أن الصلاة ستكون بالمنازل. 

ردود غاضبة: دشّن ناشطون على تويتر وسم #إقالة_وزير_الأوقاف، وطالب مغردون من خلاله بإقالة وزير الأوقاف، كون قراراته لا تتماشى مع طموحات المصريين، خاصة خلال الشهر الفضيل، ومنعه لإذاعة القرآن من مآذن المساجد، ومنع إقامة صلاة التراويح بحضور الإمام والمؤذن فقط.

كما استنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي التهديدات التي أطلقتها وزارة الأوقاف، إذ هدّدت بفصل المؤذن والإمام والعامل في حال قاموا بإذاعة القرآن الكريم من أحد المساجد.

فقد ذهب البعض إلى الحديث عن إذاعة صوت القرآن الكريم من شرفات المنازل، للردّ على قرار وزارة الأوقاف المصرية، واعتبر آخرون أن قرار المسؤول المصري غير مفهوم ومتسرع.

كما ذكر آخرون ما وصفوه بـ"زلات وزير الأوقاف"، بعد أن أعادوا نشر فيديو للوزير المصري وهو يتلعثم خلال قراءته لسورة الفاتحة. واستغربوا كيف يمكن لبثّ القرآن من المساجد أن يُسهم في انتشار كورونا.

إقالة غريبة: إذ قرّر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، يوم الأحد 19 أبريل/نيسان، إعفاء أحمد القاضي المتحدث الرسمي للأوقاف من كونه متحدثاً باسمها، لإدلائه بتصريحات لا تمثل الوزارة دون الرجوع إليها، "القاضي" قال في مداخلة هاتفية إن وزارة الأوقاف تدرس فتح المساجد للأئمة لأداء صلاة التراويح، وهو ما نفته الوزارة.

كما أضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي"، على فضائية "صدى البلد"، أنه سيتم دراسة فتح المساجد للأئمة فقط لإقامة صلاة التراويح دون المصلين.

عقب تلك التصريحات، قال وزير الأوقاف إنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات، بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وإنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقاً أصيلاً في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات، وإن فكرة إقامة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة، لا بمصلين ولا بدون مصلين.

علامات:
تحميل المزيد