وجّه الحساب الرسمي للأميرة السعودية بسمة بنت سعود آل سعود، على "تويتر"، الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، مناشدة على لسان الأميرة لعمها الملك سلمان بن عبد العزيز وابن عمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالإفراج عنها بشكل عاجل، بعد تدهور حالتها الصحية، إذ ما زالت قيد الاعتقال منذ مارس/آذار 2019.
أشارت الأميرة بسمة في مناشدتها إلى أنها موجودة حالياً في سجن الحاير، مؤكدة أن "حالتها الصحية متدهورة جداً، وقد تؤدي إلى وفاتها"، وأنها "لم تحصل على أي عناية طبية".
تساءلت الأميرة بسمة في المناشدة عما إذا كان لدى القيادة علم بوجودها في السجن حتى الآن مع ابنتها سُهود الشريف، مناشِدة الملك وولي عهده إطلاق سراحها وتمكينها من العلاج.
من جانبه، أكد الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري، لقناة الجزيرة، صحة ما ورد عبر حساب الأميرة بسمة، مؤكداً أن العلاج حق مشروع، وأن حقوق الإنسان يجب أن تكون مقدمة على تصفية الحسابات الشخصية.
احتجاز مجهول: مصادر أكدت أن الأميرة بسمة احتجزت في مارس/آذار 2019 بعد الاشتباه في محاولتها الفرار من البلاد مع ابنتها، حيث كان من المقرر أن تسافر إلى سويسرا لتلقي العلاج.
وتظهر الوثائق أن الأميرة لديها تصاريح للسفر من جدة برفقة ابنتها، للحصول على رعاية طبية عاجلة حسب طلب طبيبها السويسري. فيما أكد ليونارد بينيت، المحامي الذي رتب عملية السفر، أن طائرة الأميرة بقيت على الأرض ولم يسمح لها بالمغادرة.
أشار بينيت إلى أنه بعد حوالي شهرين من تلك الواقعة "اختفت الأميرة تماماً ولم نعد نعرف أين هي، ولم يكن أحد يعرف مكانها، كنا نخشى الأسوأ بالفعل". ولكن بعد محاولات متواصلة للاتصال بها "عادت إلى الظهور، وبدت وكأنها رهينة".
فيما قال مصدر مقرب من الأميرة بنت سعود: "لقد أجروا تحقيقاً لمعرفة ما إذا كانت (مزاعم محاولة الفرار) صحيحة أم لا، وعلى الرغم من انتهاء تلك التحقيقات، فإنه وحتى هذه اللحظة لم يكن هناك إجابة".. "لقد ثبت أنها كانت معلومات خاطئة، إلا أننا لا نزال لا نعرف سبب احتجاز الأميرة".
وتشتهر الأميرة بمقالاتها بشأن أوضاع المرأة في السعودية والإصلاحات السياسية، وعادت إلى المملكة في 2016 بعد أن توسط لها ولي العهد في ذلك الحين ابن عمها الأمير محمد بن نايف.
كما تحدثت أيضاً عن الاعتقالات التي طالت العشرات من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين في عام 2017، وطالبت بوقف الحرب في اليمن، مؤكدة "أن الحرب استنزفت المملكة واليمن والمنطقة بشرياً ومادياً".