حذرت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، من تكرار سيناريو إيران في تفشي فيروس كورونا، في الأراضي المصرية، في حال تم تجاهل العديد من الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة، في وقت تزايدت فيه دعوات مصريين على مواقع التواصل لضرورة الالتزام بالمنازل واتخاذ الاحتياطات لكبح انتشار الفيروس.
تفاصيل أكثر: الوزيرة هالة، وخلال مداخلة مع الإعلامي المصري عمرو أديب، على شاشة MBC مصر، الجمعة 20 مارس/ آذار 2020، حذرت من الانتشار الكبير لفيروس كورونا خلال المناسبات الدينية، وقالت إن ما حدث في إيران من إصابات كان بسبب بعض الطقوس الدينية هناك.
كما لفتت أيضاً إلى أن الإصابات بالفيروس في سنغافورة كان سببها أيضاً تواجد أناس قريبين من بعضهم أثناء تأديتهم لمظاهر دينية، وفي أماكن أخرى لم تكن بها مظاهر دينية، مطالبة المصريين بضرورة الحذر واتباع إجراءات الوقاية المُعلن عنها من الحكومة، لافتةً إلى أن الحرم المكي والمدينة المنورة تم إغلاقهما لمنع وقوع كارثة وبائية.
في سياق متصل، تحدثت الوزيرة عن صعوبة رصد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وحذرت من تزايد عدد الإصابات في مصر عن ألف شخص.
في هذا السياق، قالت إن "العزل (الصحي) يسبقه التقصي، وهي عملية مرهقة جداً لكي أعرف من خالط هذا الشخص بشكل مباشر أو غير مباشر"، موضحةً أن أول "حالة لكورونا في مصر كانت لشخص صيني، والوزارة عملت تقصي وطلعنا 308 أشخاص في 6 محافظات وعملنالهم عزل ذاتي".
أضافت الوزيرة أن الحالة الثانية كانت "لمواطن كندي كان يعمل في شركة للبترول، فقد حصرنا نحو 3600 شخص منهم 2600 يعملون في الحفر، و1000 من الشركات اللي بتروح وتيجي على الحفر".
كذلك لفتت إلى أن "كل حالة وراءها آلاف ومئات القصص علشان أحصر وأعزل، يا جماعة ما تستهونوش لأنه بعد الإصابة الـ1000 يصعب تحديد أصل الحكاية كانت إيه".
لذا، كانت وزارة الصحة والسكان المصرية قد ناشدت العائدين من العمرة ضرورة الالتزام بالمنزل والبقاء فيه لمدة 14 يوماً، في عزل ذاتي، كإجراء احترازي، وذلك للاطمئنان على صحتهم، في إطار الخطة الوقائية والاحترازية التي تطبقها الوزارة للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.
قلق من الفيروس: تأتي تحذيرات الوزيرة في وقت يتزايد فيه قلق المصريين من تفشي الفيروس، وانعكس ذلك بشكل واضح على تغريدات المصريين في موقع تويتر، حيث انتشرت على نطاق واسع هاشتاغات تدعو إلى ضرورة الالتزام بالمنازل لوضح حد لانتشار الفيروس.
حتى صباح السبت 21 مارس/آذار 2020، يتصدر هاشتاغ #الغوا_الجامعات_حياتنا_في_خطر التغريدات الأكثر تداولاً في مصر، وعبّر مصريون عن مخاوفهم من انتقال الفيروس بين الناس بسبب كثرة الأشخاص في الجامعات، واضطرارهم إلى استخدام وسائل النقل.
كذلك انتشرت دعوات للبقاء في المنازل تحت هاشتاغ #اتزرع_في_بيتك، وتدعو المصريين أيضاً إلى عدم الخروج من المنازل إلا في حالات الضرورة.
ضحايا كورونا في مصر: يشير آخر بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة المصرية، مساء الجمعة 20 مارس/آذار 2020، إلى أن السلطات سجلت حالة وفاة و29 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 285 إصابة بينهم 8 وفيات.
متحدث الوزارة خالد مجاهد، قال في بيان عبر فيسبوك، أنه "تم تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و28 من المصريين، بعضهم عائدين من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقاً".