عباس يرفض صفقة القرن من مجلس الأمن.. قال إنه ملتزم باتفاق أوسلو، وإسرائيل تردّ عليه مطالبةً بإزاحته من منصبه

جدَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020، رفضه صفقة القرن الأمريكية المزعومة، قائلاً "لن نقبل بالصفقة، وسنواجه تطبيقها على أرض الواقع".

عربي بوست
تم النشر: 2020/02/11 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/11 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفلسطيني محمود عباس/ رويترز

جدَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020، رفضه صفقة القرن الأمريكية المزعومة، قائلاً "لن نقبل بالصفقة، وسنواجه تطبيقها على أرض الواقع".

جاء ذلك في كلمة له في جلسة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة خطة السلام الأمريكية، التي تُعرف إعلامياً باسم "صفقة القرن"، التي أعلنت أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.

أسباب رفض الصفقة: الرئيس الفلسطيني قال إن "الرفض الواسع للصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

  • بيّن أن الصفقة "ألغت قانونية مطالب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بتقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله".
  • استدرك عباس أن "السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما زال ممكناً، وجئتكم لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم كخيار استراتيجي".
  • كما شدد على "وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها صفقة أمريكية-إسرائيلية استباقية".
  • تابع عباس: "لم يُعرض علينا في الصفقة ما يلبي الحد الأدنى من العدالة".

ألغت قضية اللاجئين: أضاف عباس أن "الصفقة شرّعت الاستيطان وضم الأراضي، وهي تلغي قضية اللاجئين، وستؤدي حتماً إلى تدمير الأسس التي قامت عليها العملية السلمية".

شدّد الرئيس الفلسطيني أنه لم يترك فرصة للسلام إلا وأخذها بكل جدية "لأن السلام مصلحة لنا ولكل شعوب العالم".

مضى قائلاً: "لم نضيع أية فرصة للسلام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأمريكية والمبادرات الدولية والدعوات للحوار".

دعوة للرباعية الدولية: دعا عباس، الرباعية الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

عبّر عن الاستعداد لبدء مفاوضات السلام "إذا وُجد شريك للسلام في إسرائيل".

خاطب عباس الشعب الإسرائيلي قائلاً: "إن استمرار الاحتلال لن يصنع لكم سلاماً ولا أمناً".

كما شدد على الالتزام باتفاق "أوسلو"، المُوقع عام 1993، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

قال الرئيس الفلسطيني: "ملتزمون باتفاق أوسلو بكل بنوده وتفاصيله".

أما إسرائيل فلها موقف آخر: دعا المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الثلاثاء، إلى ضرورة إزاحة محمود عباس، عن منصبه رئيساً للسلطة الفلسطينية.

  • حيث زعم دانون، أمام الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أنه "لا يمكن التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين ما دام عباس باقياً في منصبه".
  • جاءت مزاعم المندوب الإسرائيلي قبيل دقائق من بدء جلسة مجلس الأمن المنعقدة حالياً بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول خطة السلام الأمريكية المزعومة، المسماة "صفقة القرن".
  • كرّر دانون، مزاعمه أثناء الجلسة، وقال لأعضاء المجلس "التقدم نحو السلام لن يتحقق ما دام عباس مستمراً في منصبه، وفقط حين يتنحى يمكن للفلسطينيين أن يمضوا قدماً إلى الأمام".

كما ادعى أن "عباس لو كان صادقاً في دعوته إلى السلام لذهب إلى إسرائيل مفاوضاً، كما فعل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حين تحدث أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)".

تهديد لعباس: في المقابل وصف حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية "فتح"، الثلاثاء، دعوة مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، لإزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن منصبه، بأنه تهديد مباشر بقتله.

  • قال الشيخ، خلال لقاء عبر تلفزيون فلسطين، إن "تصريحات دانون دعوة لتغييب الرئيس محمود عباس بنفس الطريقة التي غيبوا بها الرئيس ياسر عرفات".
  • توفي الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، إثر تدهور سريع في صحته، ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باغتيال عرفات، ويقولون إنه لم يمت بسبب تقدم العمر، أو المرض، ولم تكن وفاته طبيعية، وهو ما تنفيه إسرائيل.

كما طالب الشيخ المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تصريحات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة.

إلى ذلك حمّل القيادي في فتح "إسرائيل وأمريكا المسؤولية المباشرة عن أي مساس بحياة عباس".

كان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة، الثلاثاء، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول "صفقة القرن".

هذا، وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.

علامات:
تحميل المزيد