قال موقع businessinsider الأمريكى إن الصين تسعى لحظر الاتجار غير القانوني بالحياة البرية وتشديد الرقابة على "الأسواق الرطبة" في ضوء الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد.
فيما يُعتقد أن فيروس كورونا الذي ظهر في مدينة ووهان، أو 2019-nCoV، بدأ على الأرجح في أحد الأسواق الرطبة في ووهان في مقاطعة هوبي الصينية. تلك الأسواق المعروفة ببيع الحيوانات الحية والميتة في ظروفٍ متداعية التنظيم على الأغلب.
الوباء قتل 425 شخصاً في الصين وشخصاً آخر في الفلبين، وأصاب أكثر من 20 ألف شخصٍ حول العالم.
حملة صارمة على الأسواق
كما أصدرت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، أقوى هيئات الحزب الشيوعي الصيني بياناً، أمس الإثنين 3 فبراير/شباط 2020، تعترف فيه بـ "تقصيرها" فيما يتعلق باستجابتها لانتشار الوباء، مضيفةً أنها "سوف تشن حملةً صارمةً" على أسواق وتجارة الحياة البرية غير القانونية في ضوء انتشار وباء كورونا.
البيان جاء فيه: "من الضروري تشديد الرقابة على الأسواق، وفرض حظرٍ حازمٍ، وشن حملةٍ على أسواق وتجارة الحياة البرية غير القانونية، والسيطرة على المخاطر الكبرى التي تهدد الصحة العامة من مصدرها".
فيروس كورونا القاتل
يُذكرأن فيروس كورونا هو حيواني المنشأ، ما يعني أنه جاء ابتداءً من الحيوانات. ويعتقد الخبراء أن فيروس كورونا الجديد انتقل من الخفافيش إلى الثعابين إلى البشر. وكانت الصين قد فرضت حظراً على بيع الحيوانات الحية في مدينة ووهان في أعقاب انتشار الوباء.
ويُعد ذلك الحظر واحداً من عدة مبادراتٍ أطلقتها الصين لمنع انتشار فيروس كورونا، من بينها بناء مستشفيين طارئين وفرض حظرٍ صحي غير مسبوقٍ عبر البلاد.
الحملة التي تشنها الصين لمجابهة انتشار فيروس كورونا جاءت بعد أن تعرضت الدولة لانتقاداتٍ بسبب استجابتها لانتشار متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد "سارس" الذي انتشر في السنوات الأولى من الألفية الثالثة. تكتمت الصين على انتشار المرض، وأصدرت لاحقاً اعتذاراً عن عدم تجاوبها مع الوباء فيما تزايدت أعداد المصابين به والوفيات الناجمة عنه.