قال موقع Intelligence Online الاستخباراتي الفرنسي إن الإمارات أمدت اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بالسلاح خلال أسبوعين، وإن الكمية المُرسلة له من أبوظبي تعادل حجم ما زوّدته به خلال العام الماضي.
تفاصيل أكثر: أشار الموقع الفرنسي -بحسب ما نقل عنه موقع الجزيرة نت– إلى أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد عزّز بقوة دعمه لمعسكر اللواء حفتر، واصفاً إياه بعرّابه الأول.
تشير مصادر الموقع الاستخباراتي إلى أن عملية التموين والنقل للمساعدات الإماراتية لحفتر تولتها الخطوط الجوية "جينس آير" المسجلة في كازاخستان، وأيضاً عن طريق طائرة "أنتونوف 124″، التي يملكها بن زايد تحت مسمى شركة "مكاسيموس للشحن الجوي" والتي يُعتقد أنها شاركت في نقل معدات استخدمت في وقت سابق بحرب اليمن.
يأتي تعزيز الدعم الإماراتي لحفتر بالتزامن مع تشكيل الإمارات ما سمتها "خلية" ليبيا لمتابعة الشأن الليبي، بالتوازي مع انحسار الدعم الروسي لحفتر في سياق المفاوضات مع تركيا، وفقاً للموقع الفرنسي، الذي أضاف أن الدعم الروسي لحفتر أصبح رمزياً بعد مفاوضات بين موسكو وأنقرة.
ليبيا تتهم الإمارات: حديث الموقع الفرنسي عن الدعم الإماراتي لحفتر يأتي أيضاً بالتزامن مع توجيه مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير طاهر السني، اتهامات لمصر والإمارات بتأجيج الأزمة ببلاده، مطالباً مجلس الأمن الدولي بضرورة محاسبتهما.
السني أشار إلى ما أكدته تقارير لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن عن تورّط الإمارات 11 مرة في تقديم الدعم لحفتر، وتزويده بالمدرعات وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والمقذوفات الليزرية.
كذلك اتهم السني أبوظبي بأنها تقوم عبر شركات إماراتية بإرسال شباب سودانيين إلى ليبيا دون علمهم، وأضاف: "في نفس الإطار تقوم السلطات المصرية بتقديم العتاد والمشاركة في ضربات جوية شرقي ليبيا وغربها على مدار السنوات الأخيرة، وهنا نسأل لماذا هذا التدخل في شأننا؟".
عودة إلى الوراء: تشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، ما أجهض آنذاك جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
كان حفتر قد انسحب، يوم الإثنين 13 يناير/كانون الثاني 2020، من قمة روسية-تركية، ولم يوقع على مقترح لهدنة دائمة في ليبيا، عكس السراج الذي وافق عليها.