خامنئي يعين قائداً جديداً لـ«فيلق القدس» بعد ساعاتٍ من اغتيال سليماني

أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تعيين نائب قاسم سليماني الجنرال إسماعيل قاآني قائداً جديداً لـ«فيلق القدس» بعد اغتيال سليماني صباح الجمعة 3 يناير/كانون الأول 2019 في غارة جوية أمريكية بالعراق.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/03 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/03 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش
الجنرال إسماعيل قاآني خليفة قاسمي في قيادة فيلق القدس

أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تعيين الجنرال إسماعيل قاآني قائداً جديداً لـ"فيلق القدس" بعد اغتيال قاسم سليماني صباح الجمعة 3 يناير/كانون الأول 2019 في غارة جوية أمريكية بالعراق، مؤكداً على بقاء أهداف الفيلق على ما كانت عليه إبان قيادة سليماني.

يعتبر قاآني الرجل الثاني بعد سليماني في الحرس الثوري، وكان نائباً له في قيادة "فيلق القدس"، ولا يعرف عنه الكثير لخروجه القليل للإعلام بتصريحات ندد فيها بالتدخل الأمريكي في المنطقة، وأخرى مهاجمة لإسرائيل، وداعمة للميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.

كذلك تعتبره إيران من أبرز قادة حرس الثورة فيما تسميه مرحلة "الدفاع المقدس" بالحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، إذ تزعم لواء "نصر-5" و"الإمام الرضا 21" في سنوات الحرب الثماني، وكان أيضاً مرافقاً لسليماني في المنطقة، وفق برقية خامنئي لقرار التعيين التي نشرتها قناة "العالم" الإيرانية.

جاء ذلك بعد ساعاتٍ من الضربة التي نفذتها أمريكا بطائرة دون طيار بأمرٍ مباشرٍ من ترامب على موكبه بمحيط مطار بغداد الدولي، حيث قتل فيها 12 قائداً بينهم سليماني وصهره إيراني الجنسية -لم يعلن اسمه-، وكذلك نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق أبو مهدي المهندس.

بالإضافة إلى مسؤول التشريفات في الحشد الشعبي محمد رضا الجابري، وسامر عبدالله، صهر عماد مغنية القائد في حزب الله اللبناني، وحسن مقاومة، ومحمد الشيباني، وهما قياديان في حزب الله العراقي.، وأيضاً حيدر علي، وهو مسؤول الآليات في الحشد.

تأتي هذه التطورات على خلفية قيام عشرات المحتجين، الثلاثاء الماضي 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، باقتحام حرم السفارة الأمريكية في بغداد، وإضرام النيران في بوابتين وأبراج للمراقبة، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب العراقية من إبعادهم إلى محيط السفارة.

الاقتحام جاء رداً على غارات جوية أمريكية، الأحد، استهدفت مواقع لكتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل "الحشد الشعبي"، بمحافظة الأنبار (غرب)، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً و48 جريحاً بين مسلحي الكتائب.

وقد شنت الولايات المتحدة الضربات الجوية رداً على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين، قتل خلال إحداها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).

فيما يتهم مسؤولون أمريكيون إيران عبر وكلائها من الفصائل الشيعية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران. 

وترى صحيفة New York times الأمريكية أن مقتل الجنرال سليماني يشكل ضربة كبيرة لإيران، وتصعيداً خطيراً لسياسة ترامب القصوى التي يتبعها ضد إيران، والتي بدأت بفرض عقوبات اقتصادية، لكنها الآن انتقلت بثبات إلى المواجهة العسكرية.

كما ترى الصحيفة الأمريكية أن واشنطن وطهران عازمتان على التصعيد، مما يثير مخاوف من صراع أكبر، خاصةً مع زيادة هجمات الميليشيات الصاروخية التي تدعمها إيران على قواعد تضم القوات الأمريكية في الأشهر الأخيرة، وهو ما رد عليه البنتاغون بإرسال أكثر من 14000 جندي إلى المنطقة منذ مايو/أيار 2019.

تحميل المزيد