أمريكا تستعرض قوتها العسكرية لـ«تخويف خصومها».. جيشها يستعد لأكبر عملية انتشار في أوروبا منذ 25 عاماً

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/10 الساعة 05:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/10 الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش
جنود أمريكيون يدخلون مروحية عسكرية/ Istock

يستعد الجيش الأمريكي لأكبر عملية انتشار في أوروبا منذ 25 عاماً، بإرساله العام المقبل 20 ألف عسكري إضافي للمشاركة في تمارين تهدف لـ "إظهار قوته العسكرية" بمواجهة الخصوم مثل روسيا، كما أكد، الإثنين، الجنرال كريستوفر كافولي.

إضافة لهذا العدد، سينضم إليهم 9 آلاف عسكري أمريكي ينتشرون في أوروبا أصلاً، للمشاركة في تمارين "ديفندر يوروب 20" العسكرية، التي سيبلغ العدد الإجمالي للمشاركين فيها 37 ألف عسكري من الحلفاء، بحسب ما ذكره موقع فرانس 24.

ستجري المناورات بين مايو/أيار ويونيو/حزيران في 10 بلدان أوروبية، وفق ما أكد كافولي القائد العام للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، لمجموعة من الصحفيين في البنتاغون.

في مرحلة أولى التي ستكون في فبراير/شباط، سيرسل الجيش جنوداً ومعدات من أجل نشر 13 ألف قطعة من التجهيزات.

لكن ذلك سيشكل تحدياً لوجيستياً في الدول التي كانت تابعة للاتحاد الأوروبي سابقاً، حيث سكك الحديد أضيق من تلك الموجودة في أوروبا الغربية، والجسور غير مجهزة لتتحمل دبابات أبرامز الأمريكية البالغ وزنها 70 طناً.

يعكس هذا التحرك الاستثنائي لهذا العدد من الجنود حالة الاضطراب الاستراتيجية الناجمة عن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في 2014، والذي "غيّر كل شيء"، بحسب الجنرال الأمريكي، وذلك بعد سنوات من تقليص واشنطن لوجودها العسكري في أوروبا بعد الحرب الباردة.

لكن الجنرال امتنع عن تسمية موسكو كالخصم الأساسي المستهدف من هذه التمارين.

سيصل جنود البحرية والطيارون والمشاة الأمريكيون إلى أوروبا جواً وبحراً، عبر مرافئ وقواعد عسكرية عديدة في القارة، خصوصاً ميناء "لا روشيل".

بالإضافة إلى التدريبات البحرية والجوية، من المتوقع إجراء تدريبات جانبية مثل عبور نهر في بولندا، وعملية إنزال في ليتوانيا وتدريب تنسيقي على مستوى القيادات في ألمانيا.

والهدف هو "إظهار مدى قدرة الجيش الأمريكي على أن ينشر سريعاً كقوة كبرى لدعم حلف شمال الأطلسي والاستجابة لأي أزمة"، طبقاً للجيش الأمريكي.

تحميل المزيد