عشرات المتظاهرين يعتصمون في البصرة.. يخططون لبدء عصيان مدني ويهددون بالتصعيد لحين تلبية مطالبهم

بدأ العشرات من المتظاهرين السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني اعتصاماً أمام مبنى مديرية التربية في محافظة البصرة جنوبي العراق، فيما فرضت سلطات الأمن حظر التجوال في قضاء الغراف بمحافظة ذي قار الجنوبية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/16 الساعة 18:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/16 الساعة 18:51 بتوقيت غرينتش
مظاهرات العراق/رويترز

بدأ العشرات من المتظاهرين السبت 16 نوفمبر/تشرين الثاني اعتصاماً أمام مبنى مديرية التربية في محافظة البصرة جنوبي العراق، فيما فرضت سلطات الأمن حظر التجوال في قضاء الغراف بمحافظة ذي قار الجنوبية.

اعتصام العشرات من المتظاهرين في العراق في البصرة

حيث قال مهدي عبدالحسين، وهو أحد المتظاهرين في البصرة، للأناضول، إن العشرات من المحتجين بدأوا مساء السبت بالاعتصام أمام مبنى إدارة التربية لفرض العصيان المدني.

وأضاف أن المعتصمين لن يسمحوا بفتح الدائرة أمام العمل لحين استجابة الحكومة لجميع مطالب المتظاهرين.

وأوضح عبدالحسين أن المحتجين العراقيين يطالبون باستقالة الحكومة ورحيل الأحزاب "الفاسدة" التي تنهب البلاد منذ 16 عاماً.

وقال، أيضاً، إن الاحتجاجات تتزايد بوضوح وتنضم إليها المزيد من الشرائح، خاصة في ظل دعمها من قبل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني.

وفي ذي قار، قال الملازم في شرطة المحافظة خلدون الأصيل، للأناضول إن السلطات الأمنية فرضت حظر التجوال الليلي في قضاء الغراف لوضع حد لأعمال العنف والحرق خلال الليل.

وأضاف أن العشرات من المتظاهرين يهاجمون أثناء الليل منازل المسؤولين، ويضرمون فيها النيران كما حدث طيلة الأسبوع الماضي.

وتابع الأصيل أن مزيداً من التعزيزات الأمنية وصلت إلى القضاء لاحتواء أعمال العنف.

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، أضرم المحتجون النيران في منازل مسؤولين محليين وأعضاء في البرلمان في قضاء الغراف.

فيما سيطر عراقيون على ساحة الخلاني القريبة من المنطقة الخضراء

وقد سيطر محتجون عراقيون، السبت، بشكل كامل على ساحة "الخلاني" المؤدية إلى جسر "السنك" الذي يوصل للمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، إثر مواجهات مع قوات الأمن على مدى أسبوع.

وقبل أسبوع، أبعدت قوات الأمن المحتجين عن جسر "السنك" وساحة "الخلاني"، ونصبت كتلاً إسمنتية للحيلولة دون عودة المتظاهرين.

وشهدت خطوط التماس بين المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة "الخلاني" مواجهات عنيفة على مدى أسبوع، كان أعنفها ليل الجمعة، ما أوقع 3 قتلى في صفوف المحتجين.

وأفاد مراسل الأناضول بأن قوات الأمن انسحبت بصورة كاملة من الساحة وتمركزت على الجانب الغربي من جسر "السنك" الاستراتيجي على نهر دجلة، فيما انتشر المتظاهرون في الساحة والضفة الشرقية للجسر.

ويؤدي الجسر إلى المنطقة الخضراء، وهي شديدة التحصين وتضم مباني الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

ويحاول المحتجون الوصول إلى تلك المنطقة منذ أسابيع لكن قوات الأمن تواجههم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي.

وتعد سيطرة المحتجين على ساحة "الخلاني" وجسر "السنك" تطوراً لافتاً بعد أيام من محاولة قوات الأمن تقليص مساحة الاحتجاجات وحصرها في ساحة "التحرير" القريبة.

فيما أغلقت قوات الأمن جسر الأحرار على نهر دجلة 

على صعيد متصل، أغلقت قوات الأمن العراقية، السبت، جسر "الأحرار" على نهر دجلة بالكتل الإسمنتية.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن قوات الأمن أغلقت جسر "الأحرار" بشكل كامل أمام حركة العربات عبر نصب كتل إسمنتية عليه.

وتخشى السلطات الأمنية من اجتياح المتظاهرين للمنطقة الخضراء عبر جسر "الأحرار" انطلاقاً من ساحة "الخلاني" القريبة.

ويحاول المحتجون الوصول إلى المنطقة الخضراء عبر جسري "الأحرار" و"السنك" منذ أسابيع لكن قوات الأمن تواجههم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي.

من ناحية أخرى، شكل المحتجون عدداً من اللجان الأمنية لتفتيش الداخلين للساحات العامة إثر تفجير سيارة مفخخة قرب ساحة "التحرير" وسط بغداد، مساء الجمعة، ما أوقع 4 قتلى في صفوف المتظاهرين.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل حكومة عادل عبدالمهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام.

ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق 335 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

ويرفض عبدالمهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولاً على بديل له، محذراً من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.

علامات:
تحميل المزيد