يوم ثانٍ من المواجهة.. تجدد الهجمات بين غزة وتل أبيب، وتحرك دولي لحث مصر على التدخل للتهدئة

ليلة هادئة نسبياً، عاشها قطاع غزة، على عكس المتوقع، بعد يوم ساخن من المواجهة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، أسفر عن سقوط 11 قتيلاً فلسطينياً نتيجة القصف الإسرائيلي على المدن الفلسطينية في القطاع.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/13 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/13 الساعة 11:12 بتوقيت غرينتش
مشهد من قصف المقاومة الفلسطينية للبلدات الإسرائيلية/ رويترز

ليلة هادئة نسبياً، عاشها قطاع غزة، على عكس المتوقع، بعد يوم ساخن من المواجهة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، أسفر عن سقوط 11 قتيلاً فلسطينياً نتيجة القصف الإسرائيلي على المدن الفلسطينية في القطاع. 

المشهد صباح الأربعاء

لكن هذا الهدوء لم يستمر طويلاً، فقد تجددت الهجمات الصاروخية المنطلقة من قطاع غزة، صباح الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، معلنة بدء يوم ثانٍ من المواجهة التي لا يبدو لها نهاية قريبة. 

ورصدت وكالة رويترز حالة من الهلع، وعمليات هروب للملاجئ في المدن والمستوطنات الإسرائيلية مع دوي صفارات الإنذار رغم عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجمات الصاروخية التي انطلقت من غزة صباح الأربعاء استهدفت منطقة بيت شيمش إلى الغرب من القدس (وسط).

كما سقطت صواريخ في مناطق محاذية لقطاع غزة، ومنها منطقة "كرم أبوسالم". 

في الجانب المقابل، وفي قطاع غزة، قامت مقاتلات إسرائيلية بشن غارتين على منطقة تقع جنوبي مدينة غزة.

وأسفر القصف، بحسب ما أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، عن مقتل أحد قادتها ويدعى خالد معوض فراج، 38 عاماً.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، في وقت سابق، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، إن إحدى طائراته شنت غارة على مجموعة كانت تطلق الصواريخ على إسرائيل.

ومع استشهاد فراج، يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين، الذين سقطوا جراء التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، إلى 11 شخصاً، بينما أصيب 45 آخرون بجراح.

واندلعت المواجهة الحالية، التي تعد أسوأ قتال منذ شهور، إثر اغتيال إسرائيل، فجر الثلاثاء، "بهاء أبوالعطا"، القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، في غارة شنتها على منزل، شرقي مدينة غزة.

كما أعلنت حركة الجهاد أن إسرائيل شنت غارة على منزل القيادي بالحركة أكرم العجوري، في العاصمة السورية دمشق، وهو ما أسفر عن استشهاد شخصين، بينهما نجله، وهو ما لم تعلق عليه إسرائيل حتى الآن.

مساعٍ للتهدئة 

في المقابل، بدأت جهات دولية التحرك من أجل السيطرة على الأوضاع، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، توجه للعاصمة المصرية القاهرة بشكل عاجل، في محاولة للتوسط لتهدئة الوضع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وبحسب القناة (13) الخاصة، فإن ميلادينوف يتابع منذ ساعات الصباح محاولات تهدئة الأوضاع عقب التصعيد، مشيرة  إلى أنه توجه للقاهرة في محاولة للضغط على الطرفين لضبط الأوضاع مجدداً.

بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤولين مشاركين في المحادثات، أن الوضع "معقد للغاية"، وأن فرصة حدوث المزيد من التصعيد كبيرة.

تحميل المزيد