أعلنت شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات، الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أنها خصصت جائزة نقدية بقيمة ملياري يوان (286 مليون دولار)، ستقدم في صورة مكافآت نقدية للموظفين الذين ساهموا في خطتها للطوارئ للمساعدة في تقليل تأثير الحظر التجاري الأمريكي.
الشركة التي تعد أكبر مزود لخدمات الاتصالات في العالم قالت إنها تحاول إيجاد بدائل للعتاد الأمريكي بعدما منعتها الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي من التعامل مع الشركات الأمريكية، مما عطل قدرتها على البحث عن أجزاء رئيسية.
هواوي تزف بشرى سارة لموظيفها
وأرسل قسم الموارد البشرية في شركة هواوي إشعاراً للموظفين -حصلت رويترز على نسخة منه- جاء فيه أن هذه الأموال تمثل علامة تقدير على العمل في مواجهة الضغوط الأمريكية.
وقال متحدث باسم الشركة إن كل موظف من موظفي هواوي البالغ عددهم 190 ألفاً، سيتلقى ضعف راتبه هذا الشهر، وذلك تقديراً للجهود المبذولة لمساعدة الشركة على التغلب على الأوقات الصعبة.
وأضاف المتحدث أن "المكافآت النقدية ستذهب إلى فرق البحث والتطوير، وخاصة ذراع الرقاقات هاي سيليكون، الذي توصل إلى بدائل للمكونات الأمريكية، وأولئك الذين يعملون على تحويل سلاسل إمداد الشركة بعيداً عن الولايات المتحدة، والأشخاص الذين يطورون أنظمة التشغيل الداخلية للشركة".
ونشرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" خطة هواوي لأول مرة اليوم الثلاثاء.
المشكلة تتعلق بشبكات الجيل الخامس
ويعتقد الكثيرون في الحكومة الأمريكية أن معدات الشركة الصينية وخاصة فيما يتعلق بشبكات الجيل الخامس، تشكل خطراً على الأمن، بسبب علاقات الشركة المزعومة مع الحكومة الصينية. ونفت هواوي أن تلعب حكومة بكين أي دور في عملياتها.
ورغم إعفائها من الكثير من الاستثناءات الأمريكية، فإن هواوي كانت تعمل على إيجاد بدائل، وذلك بعدما شهدت التأثير المعطل للعقوبات الأمريكية على منافستها الصينية الأصغر "زد.تي.إي" (ZTE) أوائل العام 2017.
وتعد الشركة ثاني أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم، وساعدتها الزيادة في شحنات الأجهزة على الإعلان خلال الشهر الماضي عن تحقيقها زيادة بنسبة 27% في إيرادات الربع الثالث.
يذكر أن هواوي تتمتع بسجل حافل في مكافأة موظفيها نقدياً، لا سيما في أوقات نمو الإيرادات.