أول منصب رسمي له منذ عودته من المنفى.. قائد حركة النهضة راشد الغنوشي يفوز برئاسة البرلمان التونسي

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/13 الساعة 17:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/13 الساعة 18:14 بتوقيت غرينتش
رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي - رويترز

 انتخب البرلمان التونسي الجديد، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية، رئيساً له، بعد أن دعمه حزب قلب تونس.

وحصد الغنوشي 123 صوتاً من مجموع 217 ليشغل أول منصب رسمي له منذ عودته من منفاه في لندن في 2011، عقب انتفاضة أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

والنسبة التي فاز فيها تجاوزت ما نسبته 56 بالمائة.

وحصل غازي الشواشي مرشح حزب "التيار الديمقراطي"، على 45 صوتا، فيما حصد مروان فلفال مرشح حزب "تحيا تونس" على 18، وعبير موسى مرشحة الحزب الدستوري الحر 21 صوتا.

 وشارك في عملية التصويت جميع نواب المجلس (217).

وأفرزت انتخابات الشهر الماضي، التي جاءت فيها حركة النهضة الإسلامية أولى بحصولها على 52 مقعدا فقط من إجمالي 217، برلمانا منقسما بشكل حاد مما يعقد الوضع ويتطلب تكوين ائتلافات لتشكيل حكومة.

وفشلت النهضة في الوصول لاتفاق مع حزبي التيار والشعب بعد مفاوضات في الأسابيع الماضية.

وطالب حزبا التيار والشعب خلال مفاوضات النهضة بالموافقة على مرشح من خارجها لرئاسة الحكومة حتى تدعم الغنوشي رئيسا للبرلمان.

ويتعين أن تكشف النهضة عن الاسم المرشح لقيادة حكومة ائتلافية يوم الجمعة المقبل على أقصى تقدير.

وقال عماد الخميري القيادي بالنهضة "إذا لم يدعمونا اليوم فالأرجح أن يكون حزبا التيار والشعب خارج الائتلاف الحكومي المقبل".

وفي مفاجأة, صوت حزب قلب تونس الذي يرأسه قطب الإعلام نبيل القروي، وهو خصم رئيسي للنهضة في انتخابات الشهر الماضي للغنوشي.

وقال رضا شرف الدين النائب عن قلب تونس "هناك قرار بالتصويت للنهضة بعد اتفاق". وأضاف قائلا إن المهم الآن هو التركيز على اختيار شخصية لقيادة الحكومة وخدمة مصالح المواطنيين.

ويشير ذلك بوضوح إلى تحالف متوقع بين الحزبين في تشكيل الحكومة المقبلة رغم أن النهضة قالت سابقا إنها لا يمكنها التحالف مع قلب تونس بسبب شبهات فساد لبعض قياداته.


علامات:
تحميل المزيد