8 قتلى جدد في تظاهرات العراق والداخلية تنفي إطلاق النار على المحتجين

قالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 25 شخصاً آخرين في التظاهرات شرق بغداد الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/06 الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/06 الساعة 18:56 بتوقيت غرينتش
مظاهرات العراق/ رويترز

قالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 25 شخصاً آخرين في التظاهرات شرق بغداد الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول. 

8 قتلى في تظاهرات العراق في يومها السادس

وقد وقعت الاشتباكات في مدينة الصدر بالعاصمة بغداد. ويضاف القتلى الجدد إلى أكثر من 100 قتيل سقطوا في الاحتجاجات التي شهدها العراق على مدى الأيام الماضية بسبب الفساد والبطالة.

وقالت الشرطة إن قوات الأمن، التي يدعمها الجيش، أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود في منطقتين بمدينة الصدر.

وتمثل الاحتجاجات أكبر تهديد أمني وسياسي لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي منذ توليه السلطة قبل عام. وأحيت الاحتجاجات مخاوف من أن تطلق شرارة موجة جديدة من العنف.

وبعد مرور عامين على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، صار الوضع الأمني أفضل مما كان عليه على مدى سنوات، لكن الفساد متفش ولم يجر إصلاح البنية التحتية المدمرة وما زالت الوظائف شحيحة.

فيما تنفي الداخلية العراقية إطلاق النار على المتظاهرين

حيث قال اللواء سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية الأحد إن القوات الحكومية لم تطلق النار مباشرة على المحتجين خلال الأيام الماضية.

وأضاف في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون العراقي أن السلطات نددت كذلك بجميع الهجمات على وسائل الإعلام بعد أنباء عن مداهمة مجهولين لمقار وسائل إعلام محلية ودولية.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب والوسط ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي؛ إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" يطلقون الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة

وقد تدخل الجيش للمرة الأولى لحماية مقار الحكومة 

فقد قال مصدر أمني عراقي، مساء الأحد، إن قوات الجيش تدخلت لأول مرة لحماية مقار الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، خشية قيام المتظاهرين باقتحامها.

وكانت قوات تتبع وزارة الداخلية تتولى حماية المؤسسات الحكومية وضمنها مبنى المحافظة ومجلس المحافظة في ذي قار.

وأضاف الملازم في شرطة طوارئ ذي قار محمد جميل، للأناضول، أن "قوات من الجيش العراقي وصلت إلى وسط مدينة الناصرية وتولت لأول مرة حماية مؤسسات الحكومة المحلية بدلاً من قوات الشرطة".

وأوضح أن "الإجراء جاء بعد معلومات عن عزم المتظاهرين اقتحام مبنى المحافظة وسط مدينة الناصرية".

وأضرم المحتجون، مساء السبت، النيران في 9 مقار ومكاتب للأحزاب السياسية الشيعية والحشد الشعبي إلى جانب مبنى تلفزيون الأهوار.

علامات:
تحميل المزيد