السعودية تلغي شرط «القرابة» للأجانب للإقامة في الفنادق

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي إلغاء شرط القرابة للأُسر عند السكن في الفنادق، والسماح للمرأة بالسكن في الفنادق السياحية دون محرم، وفق ما نقلته صحيفة «سبق» السعودية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/05 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/05 الساعة 12:33 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية - رويترز

أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي إلغاء شرط القرابة للأُسر عند السكن في الفنادق، والسماح للمرأة بالسكن في الفنادق السياحية دون محرم، وفق ما نقلته صحيفة "سبق" السعودية.

فيما أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية إلغاء الهيئة "شرط إثبات تحقيق شخصية أو سجل الأسرة، للسياح الأجانب في حال كان طالب السكن برفقة عائلته عند القدوم".

وسيكون على "مرافق الإيواء السياحي عدم إسكان المرأة التي لا يتوفر لديها إثبات هوية إلا إذا كانت برفقة أحد أقاربها، مع تسجيل بيانات قريبها".

وقد أشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، أحمد الخطيب، إلى اشتراط تقديم المرأة أصل إثبات الهوية المعترف به "الهوية الوطنية، أو سجل الأسرة، أو الإقامة لغير السعوديات"، وكذلك إثبات جواز السفر لمن لا تتطلب إصدار تصريح إقامة لها.

لجنة الإيواء: أمور الحياة تتغير ولا بد من مواكبتها

من جانبه، وصف عضو لجنة الإيواء السعودية، تركي الحكير، قرار هيئة السياحة بالقرار الموفق والإيجابي، في مداخلة هاتفية على قناة "روتانا خليجية".

مؤكداً أن القرار جاءت بعد صعوبات كان يواجهها القطاع، مضيفاً: "لم يسمح سابقاً تأجير النساء للغرف بدون محرم ولكن أمور الحياة تغيرت، وهذا الشي لازم احنا نتغير معه، فبناء عليه كانت القرارات موفقة، والآن أصبح بمقدور المرأة أن تسكن في أي فندق موجود على مستوى المملكة بدون وجود أي محرم".

وأضاف أن القطاع يتوقع أن يزيد القرار من نسبة الإشغال، كما يسهل عمل المرأة وتواجدها في المملكة، وحصولها على مكان سكن مناسب، مع تزايد نسبة توظيف النساء في قطاع الأعمال.

وبعد إصدار القرار انتشر هاشتاغ بعنوان "سكن المرأة بدون محرم" على الشبكات الاجتماعية، بين مؤيد للقرار، ومستغرب الانفتاح الكبير الذي تتجه إليه المملكة.

بعد يومين من السماح للمرأة بالالتحاق بالجيش

وقبل يومين فقط، 3 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت المملكة السماح بالتحاق النساء بالأفرع الرئيسية للقوات المسلحة برتب عسكرية مختلفة.

ووفق صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية "فتحت وزارة الدفاع السعودية باب القبول والتجنيد الموحد للتقدم إلى الوظائف النسائية العسكرية، لحاملات مختلف المؤهلات"، في إطار تنفيذ "رؤية المملكة 2030" الداعية إلى تمكين المرأة.

وشملت الرتب العسكرية المتاحة للنساء: "جندي أول، وعريف، ووكيل رقيب، ورقيب، في القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والصواريخ الاستراتيجية والخدمات الطبية للقوات المسلحة".

تخفيف القيود على سفر السعوديات، وحرية أكبر للأجنبيات

وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة السعودية للسياحة أن النساء الأجنبيات لن يضطررن لارتداء العباءة والنقاب خلال زيارتهن للمملكة، ولكن سيتم إرشادهن بارتداء "ملابس محتشمة".

كما أقرت المملكة تعديلات على نظام وثائق السفر ونظام الأحوال المدنية، تتيح للمرأة استخراج جواز السفر دون اشتراط موافقة ولي أمرها، بعد تجاوزها عمر الـ 21 عاماً.

ويأتي هذا -وفق مراقبين- في إطار جهود المملكة لتخفيف الانتقادات الحقوقية لنظام الولاية، التي تصاعدت بشكل كبير بعد واقعة الفتاة السعودية رهف القانون، التي فرَّت من المملكة وحصلت على اللجوء في كندا، بسبب ما قالت إنه "عنف" تعرَّضت له من قبل أسرتها، رغم نفي الأسرة لذلك.

وحسب نظام الولاية، يتعيَّن على المرأة البالغة في المملكة الحصول على تصريح من ولي أمرها من الذكور -الذي قد يكون والدها أو شقيقها أو أحد أقاربها- للسفر أو الزواج أو إجراء بعض المعاملات مثل استئجار شقة ورفع دعاوى قانونية.

وتشهد السعودية تحولات جذرية منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان عام 2017، حيث سمح للمرأة بقيادة السيارة بعد سنوات من الحظر، كما سمح ببناء دُور السينما، وإقامة المهرجانات والحفلات الغنائية.

كذلك أُسقطت ولاية الرجل على المرأة في حين كان كل ذلك ممنوعاً قبل سنوات فقط وتحاربه الدولة، كما قلص صلاحيات هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي كانت لها صلاحية كبيرة في توقيف أي شخص يخالف "التعاليم الإسلامية".

علامات:
تحميل المزيد