محمد بن سلمان يتحدث عن تعذيب لجين الهذلول في السجون السعودية: الإسلام حرّم ذلك!

بشأن الإفراج عن الناشطة السعودية لجين الهذلول، قال محمد بن سلمان: "هذا القرار ليس مرهوناً بي. الأمر بيد النائب العام وهو مدعٍ عام مستقل".

عربي بوست
تم النشر: 2019/09/30 الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/30 الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش
الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول/ رويترز

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن السعودية "دولة تحكمها القوانين"، وأضاف: "قد أختلف مع بعض هذه القوانين شخصياً، ولكن طالما أنها القوانين القائمة الآن، يجب احترامها، حتى يتم إصلاحها".

جاءت تصريحات ولي العهد السعودي في برنامج "60 دقيقة" الذي بثته قناة "سي بي إس" الأمريكية، الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2019، رداً على  سؤال حول اعتقال الناشطات السعوديات.

محمد بن سلمان يتحدث عن الإفراج عن لجين الهذلول

وبشأن الإفراج عن الناشطة السعودية لجين الهذلول، قال محمد بن سلمان: "هذا القرار ليس مرهوناً بي. الأمر بيد النائب العام وهو مدعٍ عام مستقل".

وحول تعرضها للتعذيب داخل السجن، قال ولي العهد السعودي: "إذا كان هذا صحيحاً، فهو شنيع جداً. الإسلام يحرم التعذيب. وتشجبه القوانين السعودية والضمير الإنساني. سأتابع شخصياً هذه المسألة".

وحاولت نورا أودونيل، محاورة برنامج "60 دقيقة" تأكيد متابعة ولي العهد لقضية لجين الهذلول بنفسه، ليرد محمد بن سلمان قائلاً: "بدون شك".

وعلق ولي العهد السعودي على وجود حملة قمعية وسجن للنساء اللواتي يثرن قضايا تتعلق بالأشياء التي تحتاج إلى تغيير في المملكة العربية السعودية، قائلاً: هذا التصور يؤلمني.. يؤلمني عندما ينظر بعض الناس إلى الصورة من زاوية ضيقة جداً. آمل أن يأتي الجميع إلى المملكة العربية السعودية ويروا الواقع، ويلتقوا النساء والمواطنين السعوديين وليحكموا بأنفسهم". 

الهذلول معتقلة إلى جانب عشرات الناشطات

واعتُقِلَت لُجين ومعها 10 سيدات أخريات في حملة تمشيط استهدفت النساء الجريئات اللاتي دافعن عن حقهن في قيادة السيارات. وشملت الاعتقالات ناشطات مخضرمات مثل عزيزة اليوسف، والمُدوِّنة إيمان النفجان. 

وشكَّل هذا ذروة ما وصفته جماعات حقوق الإنسان بـ "العام المخزي" للسعودية؛ إذ استُهدِف خلاله شيوخ وناشطون وصحفيون وكُتاب.

وأحيلت 11 سيدة إلى المحاكمة بتهمة "النشاط المنسَّق لتقويض الأمن، والاستقرار والسِّلم الاجتماعي في المملكة"، وكذلك اتهامات بالتواصل مع صحفيين ودبلوماسيين أجانب. وخرجت 7 منهن بكفالة في وقت سابق من العام الحالي، لكن شقيق لُجين يقول إنَّ عائلتها لا تتوقع أن يحدث معها الشيء نفسه.

في حين يقول مراقبون إنَّ لجين الهذلول تحديداً تعرضت لمعاملة سيئة بالسجن، لكونها ناشطة نسائية رائدة، ولأنه يُنظر إلى نضالها على أنه صفعة على وجه رواية المملكة بأنَّ التغيير لمصلحة النساء يجب أن يأتي من رأس الدولة.

ومع المماطلة في عقد المحاكمة، لا يعرف أحد على وجه التحديد إلى متى ستبقى لجين في السجن.

مستشار محمد بن سلمان متهم بتعذيبها

وتحدَّث وليد الهذلول، شقيق لجين، إلى صحيفة The Guardian البريطانية من كندا، حيث يقيم لتجنُّب حظر سفر مفروض على العائلة بأكملها داخل السعودية.

وقال: "عقب شهر من اعتقالها، اتصلت بوالدي من فندق بجدة. وكلما سأل والداي عن القضية، كانت تقول إنه لا يمكنها الرد، يبدو أنَّ شخصاً ما كان يملي عليها ما تقول".

وقال وليد إنَّ سعود القحطاني، المستشار السابق سيئ السمعة لولي العهد محمد بن سلمان، زار لجين الهذلول في محبسها، للإشراف على تعذيبها.         

وأضاف وليد: "حضر إحدى جلسات (التعذيب)، وقال لها: سأقتلك، سأمزقك أشلاءً، وألقي بك في نظام الصرف. لكن قبل ذلك سأغتصبك".

وتابع وليد أنَّ لجين أشد قلقاً على مصير السيدات خارج السجن من مصيرها.

وقال وليد: "وحتى حين كانت في السجن، ورغم أنها لم تشهد بنفسها السيدات وهن يُسمَح لهن بالقيادة في السعودية، ظلت تسألني عن ماهية شعور السيدات هناك، وهل يتمتعن بحق القيادة. كانت تفكر فيهن رغم أنها في السجن، ولم يكن ذلك الوقت المناسب للتفكير في الآخرين".

تحميل المزيد